بين الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم

450 أسيرا شاركوا في عمليات قتل فيها 599 إسرائيليا * بينهم مشاركون في عمليات قتل فيها عدد من الجنود الإسرائيليين في أواخر الثمانينيات والتسعينيات

بين الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم
تناولت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة صفقة تبادل الأسرى، التي سيتم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي غلعاد شاليط، مشيرة إلى عدد من الأسرى الذين ترددت أسماؤهم خلال جلسلة الحكومة مساء أمس للمصادقة على صفقة التبادل.
 
وأشارت إلى أنه في المرحلة الأولى سيتم إطلاق سراح 450 أسيرا، بينهم 280 أسيرا صدرت أحكام ضدهم بالسجن المؤبد مرة واحدة على الأقل. كما أشارت إلى أن الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى شاركوا في عمليات قتل فيها 599 إسرائيليا.
 
وبحسب الصحيفة فإن 96 أسيرا سيعودون إلى بيوتهم في الضفة الغربية، و 14 أسيرا إلى القدس المحتلة، و6 أسرى من عرب الداخل، علما أنه ليس من المستبعد أن يكون قد تم تصنيف أسرى من الجولان السوري المحتل ضمن أسرى الداخل.
 
وجاء أنه سيتم إبعاد 163 أسيرا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، و 40 أسيرا من الضفة إلى خارج البلاد، في حين سيعود 131 أسيرا إلى بيوتهم في قطاع غزة.
 
ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح كافة الأسيرات الفلسطينيات وعددهم 27 أسيرة، بينهم الأسيرة آمنة منى وأحلام التميمي وقاهرة السعدي.
 
 
وعلم أن الصفقة تشمل محمد شراتحة، الذي وصف بأحد شركات القيادي في حماس محمود المبحوح الذي تم اغتياله في دبي. علما أنه شارك في اختطاف وقتل الجنديين إيلان سعدون وآفي سسبورطاس في نهاية سنوات الثمانينيات خلال الانتفاضة الأولى.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن سسبورطاس كان قد اختطف في شباط/ فبراير 1989، وبعد 81 يوما عثر على جثته بالقرب من القاعدة العسكرية التي كان يخدم فيها.
 
وبعد ثلاثة شهور من اختطاف سسبورطاس، تم اختطاف الجندي إيلان سعدون في أيار/ مايو 1989 من مفرق بالقرب من "كريات ملاخي"، ولم يتم العثور على جثته طوال 7 سنوات، قامت خلالها شقيقته بمقابلة الشيخ أحمد ياسين ليكشف لها عن مكان وجود الجثة. وفي العام 1997 سلمت السلطة الفلسطينية إسرائيل خريطة تشير إلى 5 مواقع محتملة يمكن أن تكون الجثة فيها. ولاحقا تم العثور على الجثة على عمق 8 أمتار تحت أحد الشوارع التي تم شقها في منطقة مستوطنة "غان شورك، جنوب "ريشون لتسيون".
 
وفي العام 2001 قامت وحدة "غولاني" باعتقال عبد ربه أبو خوصة من قطاع غزة، وهو قيادي في حركة حماس شارك في خطف الجنديين.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة تشمل جهاد يغمور الذي شارك في قتل الجندي نحشون فاكمسان، الذي اختطف في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1994 من قبل خلية تابعة لحركة حماس، واحتجز عدة أيام في بيرنبالا. وخلال محاولة فاشلة من قبل قوات الاحتلال للإفراج عنه، بأمر من رئيس الحكومة في حينه يتسحاك رابين، قتل فيها قائد القوة المهاجمة نير بوارز، والجندي فاكسمان نفسه.
 
في العام 1997 اعتقلت قوات الاحتلال صاحب المنزل في بير نبالا زياد نجيب، وحكم بالسجن لمدة 13 عاما، بادعاء أنه وافق على استخدام منزله لتنفيذ العملية خلال مكوثه في الأردن. وأطلق سراحه في العام الماضي.
 
وقالت الصحيفة إن ورد اسم ايمن أبو تلول كمن سيتم إطلاق سراحه، مشيرة إلى أنه قام بخطف وقتل الجندي شاحار سيمني في العام 1994.
 
وورد أيضا ذكر اسم ماجد أبو قطيش الذي يعتبر أحد الذين شاركوا في تقل شرطي حرس الحدود نيسيم طوليدانو في كانون الأول/ ديسمبر 1992، والذي تم خطف من مدينة اللد. وتم العثور على جثته بعد يومين بالقرب من "كفار أدوميم"، واعتقل منفذو العملية بعد عدة شهور، وصدرت عليهم أحكام بالسجن المؤبد.
 
يذكر أنه في أعقاب مقتل طوليدانو، والتي كان المهندس يحيى عياش دور فيها (استشهد في العام 1996)، قامت إسرائيل باعتقال نحو 1,200 ناشط من حركة حماس، وتم إبعاد 415 منهم إلى مرج الزهور في لبنان. وكان بين المبعدين رئيس الحكومة في قطاع غزة الحالي إسماعيل هنية، والقيادي محمود الزهار، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي.
 
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه من بين الأسرى الذين لن يتم إطلاق سراحهم عبد البرغوثي الذي ينسب له دور قائد الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، وعباس السيد مخطط عملية فندق "بارك" في نتانيا، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات الذي يتهم بأنه خطط لقتل الوزير رحبعام زئيفي، وإبراهيم حامد الذي يتحمل المسؤولية عن عمليات قتل فيها 82 إسرائيليا، والشيخ جمال أبو الهيجا، وحسن سلامة الذي صدر بحقه حكم بالسجن عام 1996 لمدة 38 مؤبدا.
 
وبحسب رئيس الشاباك يورام كوهين فإنه من بين 450 أسيرا، الذين وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم، سيتم إبعاد 300 أسير من الضفة الغربية، كما قال إن إسرائيل لم تلتزم بعدم اغتيال المحررين.  

التعليقات