رئيس الشاباك يكشف بعض التفاصيل عن صفقة تبادل الأسرى

ويقول إنه تم فرض قيود على محرري الضفة الغربية، واعتبار السن والمرض في حالة أسرى الداخل، ويشيد بدور المخابرات المصرية كوسيط وحيد، ويؤكد على تنازلات قدمتها حماس

رئيس الشاباك يكشف بعض التفاصيل عن صفقة تبادل الأسرى
اعتبر رئيس الشاباك، يورام كوهين أن الصفقة التي تم التوصل إليها "أفضل ما يمكن التوصل إليه"، وقال، مبررا تأييده للصفقة، بأنه لا يوجد بديل آخر لها.
 
وقال كوهين، في لقاء مع صحفيين إسرائيلين، إن الصفقة غير سهلة الهضم على المستوى الأمني والشعبي، لأنها تشمل تحرير 280 أسيرا شاركوا في عمليات قتل فيها إسرائيليون، منهم 110 سيعودون إلى بيوتهم، وهذا أمر غير سهل.
 
 ويضيف كوهين قائلا أن الصفقة قد تعزز قوة حماس وتضعف حركة فتح، وقد يؤدي ذلك إلى مخاطر أمنية، ولكن من أجل إطلاق سراح الجندي شاليط، لم يكن أمامنا طريق آخر غير الصفقة".
 
وأكد كوهين أن 335 أسيرا من الذين سيطلق سراحهم سيخرجون إما إلى قطاع غزة أو إلى خارج البلاد. وقال إن إسرائيل ستقف أمام مخاطر أمنية وسيكون بمقدورها مواجهاتها. وأضاف: "لا يمكن أن نضمن ألا تصدر عن أي منهم أعمال "إرهابية" فحسب الإحصاءات 60% منهم يعودون للإرهاب، و15% منهم يعودون للسجن".
 
وعن عودة الأسرى لقطاع غزة قال كوهين: " يوجد لحركة حماس في قطاع غزة 20 ألف مقاتل، وإذا زادوا بـ200، فلن تنقلب علينا الدنيا".
 
 وقال كوهين إن موعد تنفيذ الصفقة لم يحدد بعد بشكل نهائي. مضيفا: "إسرائيل حددت أسماء من سيطلق سراحهم والأسرى الذين سيعودون لبيوتهم. وكبار الأسرى الذين كانت حماس تصر على تحريرهم لن تشملهم الصفقة".
 
وبحسبه فإنه تم الاتفاق على قائمة الأسرى منذ مدة، وأن المفاوضات كانت تدور حول من يتم إبعادهم ومن يبقى. وقال إن المحادثات التي أجريت في تموز/ يوليو بينت أنه يوجد لدى حماس جاهزية للنزول من الشجرة، بعد أن أدركت أن إسرائيل ترفض إطلاق سراح رموز وقيادات، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات. على حد قوله.
 
وأضاف أن حماس قدمت تنازلات ملموسة عن مطالبهم الأولى والقصوى، والتي كانت تتضمن إطلاق سراح 1,400 أسير. وادعى أن إسرائيل تنازلت من جهتها ووافقت على إطلاق سراح أسرى من الداخل الفلسطيني، وإطلاق سراح عدد أكبر من أسرى قطاع غزة والقدس.
 
وقال إنه في الأسابيع الأخيرة وافقت حماس على أن تختار إسرائيل 25 أسيرا من بين قائمة تضم 75 أسيرا، ضمنهم مختطفو الجنود فاكسمان وسسبورطاس وسعدون، ومخططو عملية الباص 405. وأضاف أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 5 آخرين من القياديين لكونهم مرضى بأمراض خطيرة بينها السرطان.
 
ويضيف: "المنظومة الأمنية الإسرائيلية هي التي اختارت أسماء الـ 450 أسيرا الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى. سيخضع الأسرى الـ 110 الذين سيعودون لبيوتهم في الضفة الغربية لقيود لمدة 3 سنوات، ولن يتمكنوا من الخروج من المحافظة التي يقيمون بها، ولن يسمح لهم بالخروج لخارج البلاد أو لإسرائيل لمدة 10 سنوات. وعليهم أن يمتثلوا مرة كل شهر في مركز التنسيق والارتباط التابع للجيش".
 
وتابع كوهين: "الصفقة مقسمة على مرحلتين: 450 أسيرا سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى، و550 في المرحلة الثانية. سيتحرر 96 سيتحررون للضفة الغربية و14 للقدس، و50% منهم سيكون تنقلهم مقيدا". وتابع: " سيطرد 203 أسرى إلى غزة أو للخارج".
 
وأضاف أن الصفقة "تشمل 6 أسرى من الداخل الفلسطيني، و27 أسيرة. وبحسبه فإن أسرى الداخل سيتم اختيارهم من قبل الشاباك من الأسرى المتقدمين في السن والذين يعانون من أمراض، ولا يوجد أي احتمال لعودتهم إلى نشاطات معادية. على حد قوله.
 
وامتدح رئيس الشاباك الدور المصري، وقال إن المصريين أظهروا جدية ومسؤولية وتصميما للدفع بالمفاوضات. وبحسبه فإن الفضل في إنجاز الصفقة يعود لمصر وقادة المخابرات فيها، وأن الوساطة كانت مصرية فقط، حيث أن الوسيط الألماني خرج من الصورة في تموز/ يوليو بعد أن اتهمته حركة حماس بأنه غير منصف ومنحاز لصالح إسرائيل.
 
وفي حديثه عن الأسرى الذين سيعودون إلى الضفة الغربية، وعددهم 110 أسرى بينهم 6 محكومون بالسجن المؤبد، قال إن بينهم 14 أسيرا من القدس. وقال أيضا إن القائمة تضم 56 أسيرا من حركة حماس، و 33 أسيرا من حركة فتح، و 6 أسرى من الجبهة الشعبية، و 6 أسرى من الجهاد الإسلامي، أما الباقون فهم من تنظيمات محلية.
 
وفي حديثه عن القيود التي فرضت على الأسرى المبعدين، قال إنه بعد سنة ستختار إسرائيل 18 أسيرا يسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، و 18 آخرين يستطيعون العودة بعد 3 سنوات، في حين يستطيع 55 أن يعودوا بعد 5-10 سنوات، و 55 أسيرا يعودون بعد 20-25 عاما، ولن يسمح لـ55 أسيرا بالعودة أبدا.
 
وشددت إسرائيل على أن هوية الذين سيسمح لهم بالعودة ستبقى سرية، بادعاء تشجيعهم على عدم العودة إلى "النشاطات الإرهابية" في المنفى. وفي كل الحالات سيبقى القرار النهائي بيد إسرائيل.
 
إلى ذلك، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون يصل إلى 5,508 أسرى، بينهم 2,479 أسيرا من حركة فتح، و 1,482 أسيرا من حركة حماس، و 330 أسيرا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
 
وأضافت المصادر ذاتها أنه يوجد 27 أسيرة بينهم، و 158 قاصرا، في حين أن 4,442 أسيرا قد صدرت أحكام ضدهم، مقابل 1,066 معتقلين بيتهم 287 معتقلا إداريا.
 
وجاء أن الأسرى موزعون على السجون: شكما، غلبوع، مجيدو، هداريم، هشارون، دامون، عوفر، إيشيل، أوهلي كيدار، كتسيعوت، نفحة.

التعليقات