هل تم تسليم شاليط إلى مصر؟

مصادر مصرية تقول إن جهة سيادية مصرية تسلمت شاليط يوم أمس الأول ونقلته في مركبة سوداء عبر معبر رفح البري

هل تم تسليم شاليط إلى مصر؟
قالت "المصري اليوم" إن مصر تسلمت الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس، غلعاد شاليط، يوم أمس الأول، فى إطار صفقة تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل بوساطة مصرية.
 
وكانت أنباء نشرت في وسائل إعلام مصرية قد أشارت يوم أمس الأول إلى أنه تم تسليم شاليط إلى مصر، بيد أن مصادر في حركة حماس نفت صحة الأنباء في حينه.
 
ونقلت "المصري اليوم" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن جهة سيادية تسلمت شاليط، ونقلته في سيارة سوداء عبر منفذ رفح البري. كما نقلت عن شهود عيان، من العاملين بميناء رفح البري، صعوبة تحديد التوقيت الذي وصل فيه شاليط إلى مصر، خاصة وأنه دخل "دون عرض" و"دون تفتيش"، وهو إجراء متكرر فى الميناء عادة ما يتبع عند مرور قادة حماس من المنفذ الحدودي.
 
ونقلت عن مصدر مصرى مطلع قوله إن القاهرة نجحت بعد 5 سنوات من المفاوضات الماراثونية، عقدت خلالها 50 جلسة مباحثات مباشرة، في إتمام الصفقة. وشهدت المفاوضات جهوداً مكثفة، وحالات من الشد والجذب بين الطرفين حول الشروط التي كادت تُفشل الصفقة عدة مرات، في ظل تمسك الطرفين بموقفيهما.
 
وأضاف المصدر أنه من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الاتفاق على إتمام الصفقة تحت الإشراف المباشر لجهاز المخابرات العامة، وبمشاركة بعض المؤسسات الدولية، مثل الصليب الأحمر، بعد الاتفاق على جميع الإجراءات.
 
كما أكد المصدر أن القاهرة لعبت دوراً مباشراً منذ اليوم الأول لأسر شاليط في حزيران/ يونيو 2006، مشيرا إلى أن المفاوضات بدأت بإبداء إسرائيل رغبتها فى إطلاق سراح فلسطيني واحد مقابل شاليط، وأن هناك عدة أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، حاولت إنجاز الصفقة لكنها لم تتمكن من ذلك، ليعود الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي مرة أخرى إلى الوسيط المصري.
 
ووصف المصدر الاتفاق بأنه "مشرف" ويقضى بإطلاق سراح  شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن 1000 أسير فلسطيني، إضافة إلى الإفراج عن جميع الأسيرات فى السجون الإسرائيلية وعددهن 27 أسيرة.
 
كما كتبت الصحيفة أن مصادر استخباراتية، إسرائيلية وأمريكية، أشارت إلى أن الصفقة تتضمن نقل مقر حماس من العاصمة السورية دمشق إلى القاهرة.

التعليقات