صفقة تبادل الأسرى: جلسة حاسمة اليوم في القاهرة

مصادر تتحدث عن أكثر من 27 أسيرة فلسطينية، وحماس بتطالب بإطلاق سراحهن جميعا * مصدر مصري: وضعنا أسماء جديدة وإسرائيل وضعت "فيتو" على أسماء معينة

صفقة تبادل الأسرى: جلسة حاسمة اليوم في القاهرة
قال مصدر مصري رفيع إن القاهرة ستشهد اليوم جلسة محادثات غير مباشرة بين الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية لوضع آلية تنفيذ الصفقة واللمسات الأخيرة لها، مشيراً إلى أن توقيت إبرام الصفقة ومكانها سيبحث في جلسة اليوم، نافياً ما تردد عن ان التسليم سيتم في رفح. وقال: "سيتم إبرام الصفقة، وسيعقبها احتفالات تقام بهذه المناسبة في كل من الضفة وغزة ولدى الإسرائيليين أيضاً، لأن الأوضاع الداخلية في مصر ليست مناسبة لإقامة أي احتفالات".
 
وعلى صلة، أفادت صحيفة "هآرتس" أنه تبين بعد الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى أنه يوجد في السجون الإٍسرائيلية أكثر من 27 أسيرة فلسطينية، وأنه تبذل جهود لإطلاق جميع الأسيرات.
 
وبحسب "هآرتس" فإن عددهن يصل إلى 35 أسيرة، وأن حركة حماس طلب من الجهات ذات الصلة تفاصيل الأسيرات تشمل سنة الاعتقال ومدة الحكم.
 
وقال المصدر المصري إن الجلسة الأخيرة في المفاوضات غير المباشرة التي أسفرت عن اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، استغرقت يوم عمل متواصلاً بلا انقطاع، وإن جولة المفاوضات الاخيرة بدأت في آب/ أغسطس الماضي من المربع صفر.
 
وقال المصدر لصحيفة "الحياة" اللندنية، أنه "في اليوم الأخير الذي سبق التوصل الى اتفاق، استغرقت جلسة المفاوضات 24 ساعة كاملة من التاسعة صباحاً من الإثنين الماضي إلى التاسعة من صباح الثالثاء"، لافتاً إلى أن المفاوضات غير المباشرة التي بدأت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في آب (أغسطس) الماضي، بدأت من نقطة الصفر. وأضاف: "بدأنا من مربع الصفر، وأجرينا محادثات مكثّفة، وتعمدنا أن تكون المفاوضات سرية بعيدة من أعين الإعلام لضمان استمرارها وعدم إفشالها". وقال: "وضعنا أسماء جديدة، وحاربنا من أجل انتزاع موافقة الجانب الإسرائيلي على كل اسم". وبحسبه فإن "جميع الأسرى الذين سيطلق سراحهم عبر هذه الصفقة من أصحاب المحكوميات العالية جداً ومن الذين اعتقلوا قبيل عام 2000".
 
وعن أسباب عدم إطلاق كل من القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي والأمين العام لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات، أجاب: "إسرائيل وضعت فيتو على أسماء محددة، من بينها سعدات، وكانت متعنتة ومتشددة جداً. أما بالنسبة الى البرغوثي، فلقد حاربنا حتى آخر لحظة من أجل إدراج اسمه في قوائم الأسرى الذين سيفرج عنهم، لكن الإسرائيليين تشددوا ورفضوا، معتبرين أن إطلاقه في حاجة الى قرار سياسي يجب أن يتخذه المجلس الوزاري المصغر".
 
وقال المصدر: "إن قوائم أسماء الأسرى التي قدمناها إلى الإسرائيليين فيها أسرى من حركة فتح أكثر من أسرى حركة حماس". وعزا إنجاز الصفقة إلى وجود مصلحة وإرادة حقيقية وجادة لدى الطرفين بحسم هذا الملف وإنهائه، واصفاً موقف "حماس" بالثابت، وقال: "إنهم (حماس) أصحاب حق، وبالتالي صعب أن نضغط عليهم، لكن الإسرائيليين كانوا متشددين للغاية، وكانوا يعتبرون أن مطالب حماس مبالغ بها كثيراً (...) لذلك المفاوضات كانت صعبة وشاقة، وكأننا كنا نخوض معركة، لأنه حتى آخر لحظة كانت هناك أسباب كثيرة يمكن أن تفشل هذا الاتفاق الذي توصلنا له".
 
في الوقت نفسه، أكد المصدر أن الصليب الأحمر سيكون له دور في تنفيذ الصفقة. كما أكد أن إسرائيل لن تستهدف الأسرى الذين سيفرج عنهم إلا في حال عودتهم إلى ممارسة أي نشاط ضد إسرائيل. وقال إن حصار غزة يتوقع أن يخفف بعد تنفيذ الصفقة، ويعتمد ذلك على سلوك الفلسطينيين، مضيفاً أن الانفراج مع مسألة المعابر يعتمد على "حماس" وموافقتها على عودة المراقبين الدوليين وممثلين عن الرئاسة الفلسطينية في المعابر، لكن "حماس" تضع عقبات. عل حد قوله.
 
ونفى المصدر ما تردد عن لقاء مباشر جمع أياً من أعضاء الفريق الفلسطيني المفاوض بالوفد الإسرائيلي، وقال: "كل فريق مفاوض كان موجوداً في مبنى منفصل تماماً، نافياً حدوث لقاءات"، وأضاف: "لم يروا بعضا ولو من بعد".
 
وعما إذا كان الجانب الإسرائيلي تجاوب وأنجز الصفقة نظراً لأن شاليط عسكري، وإطلاقه يعتبر دعماً للمؤسسة العسكرية، أجاب: "ليس صحيحاً، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يرى أن الجندي من الطبيعي أن تتعرض حياته للخطر"، مشيراً إلى أن شقيق نتانياهو كان عسكرياً وقتل في معركة.
 
ورأى المصدر أن التغيرات الإقليمية في المنطقة والثورات العربية ألقت بلا شك بظلالها على إسرائيل التي لا تريد أن تبدو وكأنها معزولة، سواء في المنطقة أو في المجتمع الدولي، خصوصاً في ضوء توقف العملية السلمية وتجميد المفاوضات مع الفلسطينيين، معتبراً أن إنجاز الصفقة بادرة قامت بها إسرائيل لتحسين صورتها في المنطقة وأمام المجتمع الدولي.
 
وكشف المصدر أن القاهرة ستشهد اليوم جلسة محادثات غير مباشرة بين الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية لوضع آلية تنفيذ الصفقة واللمسات الأخيرة لها، مشيراً إلى أن توقيت إبرام الصفقة ومكانها سيبحث في جلسة اليوم، نافياً ما تردد عن ان التسليم سيتم في رفح. وقال: "سيتم إبرام الصفقة، وسيعقبها احتفالات تقام بهذه المناسبة في كل من الضفة وغزة ولدى الإسرائيليين أيضاً، لأن الأوضاع الداخلية في مصر ليست مناسبة لإقامة أي احتفالات".
 
وعلى صعيد المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستتضمن الإفراج عن 550 أسيراً بعد شهرين من تسلم إسرائيل لشاليط، قال: "اتفقنا على قواعد محددة وهي ضرورة أن يكون هؤلاء الأسرى أمنيين وليسوا جنائيين، وأن يكونوا من شتى أنحاء الأراضي الفلسطينية، مع مراعاة أصحاب الظروف الصحية الحرجة، وكذلك الذين اعتقلوا قبيل عام 2000"، لافتاً إلى أن إسرائيل هي التي ستحدد أسماءهم.
 
في غضون ذلك، غادر وفد "حماس" القاهرة أمس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها رئيس الاستخبارات اللواء مراد موافي لتوجيه الشكر للدور المصري على الجهود والمساعي التي بذلت من أجل إنجاز الصفقة.
 
وكان الوفد التقى أيضاً المرشد العام لـ "الإخوان المسلمين"» محمد بديع. ورجح المصدر المصري أن يعقد اجتماع بين مشعل والرئيس محمود عباس في القاهرة الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أن عباس سيكون في القاهرة الأسبوع المقبل بالتزامن مع وصول مشعل من أجل إبرام صفقة الأسرى، معتبراً أن عقد مثل هذا الاجتماع سيشكل دفعة للمصالحة الوطنية.
 
أسيرات فلسطينيات:
 
أفادت مصادر فلسطينية أن هناك 18 أسيرة في سجن "هشارون" و 14 أسيرة في "الدامون:
أحكام بالمؤبد:
1-    الأسيرة أحلام عارف التميمي من رام الله اعتقلت بتاريخ 14/9/2001وتقضي حكما بالسجن المؤبد 16مرة؛
2-    الأسيرة سناء محمد شحادة من القدس اعتقلتبتاريخ الاعتقال 25/5/2002 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 31عاما؛
3-    الأسيرة قاهرة سعيد السعدي من جنين اعتقلت بتاريخ 8/5/2003 وتقضي حكمابالسجن المؤبد 3 مرات؛
4-    الأسيرة دعاء زياد جيوسي من طولكرم اعتقلت بتاريخ 7/6/ 2002 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات؛
5-    الأسيرة آمنة جواد منى من رام الله التياعتقلت في 29/1/2001 وتقضي حكما بالسجن المؤبد وتعتبر أقدم أسيرة فلسطينية.
 
وهناك 3أسيرات يقضين أحكاما بالسجن تزيد عن 20 سنة وهن:
 
1-     لطيفة أبو دراع من نابلس،اعتقلت بتاريخ 8/12/2003 وتقضي حكما بالسجن لمدة 35 عاما؛
2-    الأسيرة ريما رياضدراغمة من طوباس، اعتقلت بتاريخ 28/7/2001 وتقضي حكما بالسجن لمدة 25 عاما؛
3-    الأسيرة ايرينا نيقولاي سراحنة من بيت لحم، اعتقلت بتاريخ 21/5/2002، وتقضيحكما بالسجن 20 عاما.


وهناك 7 أسيرات يقضين أحكاما تزيد عن 10 سنوات وهن:
 
1-     لينا أحمدجربوني من الداخل الفلسطيني، اعتقلت بتاريخ 18/4/2002 وتقضي حكما بالسجن لمدة  18عاما؛
2-    الأسيرة عبير عيسى عمرو من الخليل، اعتقلت بتاريخ 20/2/2001 وتقضي حكمابالسجن لمدة 16 عاما؛
3-    الأسيرة ابتسام عيساوي من القدس، اعتقلت بتاريخ 4/11/2001وتقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما؛
4-    الأسيرة فتنة أبو العيش من نابلس، اعتقلتبتاريخ 21/7/2006 وتقضي حكما بالسجن 15 عاما؛
5-    الأسيرة إيمان محمد غزاوي منطولكرم، اعتقلت بتاريخ 3/8/2001 وتقضي حكما بالسجن 13 عاما؛
6-    الأسيرة أمل فايزجمعة من نابلس، اعتقلت بتاريخ 10/5/2004 وتقضي حكما بالسجن 11 عاما؛
7-    الأسيرةوفاء سمير البس من غزة، اعتقلت بتاريخ 20/6/2005، وتقضي حكما بالسجن 11سنة ولا تزالفي العزل الانفرادي.

أما بقية الأسيرات فهن:
 
1-    مريم طرابيش منأريحا، اعتقلت بتاريخ 13/3/2005 وتقضي حكما بالسجن لـ8 سنوات؛
2-     ندى عطا درباس من القدس، اعتقلتبتاريخ 8/5/2007 وتقضي حكما بالسجن لمدة 6 سنوات؛
3-     رندة محمد شحاتيت من الخليل، اعتقلت خلال 2008 وتقضيحكما بالسجن لمدة 4 سنوات؛
4-     سنابلنابغ بريك من نابلس، اعتقلت بتاريخ 22/9/2008 وتقضي حكما بالسجن لمدة 4سنوات.
-
فاتن بسام السعدي من جنين،اعتقلت بتاريخ 8/5/2008 وتقضي حكما بالسجن لمدة 4 سنوات،
5-     عائشة محمد العبيات من بيت لحم، اعتقلت بتاريخ 13/8/2009وتقضي حكما بالسجن لمدة 3سنوات؛
6-     نسرين عاطف أبو زينة من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 17/8/2009 وتقضي حكما بالسجن لمدة 3سنوات؛
7-     سعاد نزال من قلقيلية،اعتقلت بتاريخ 25/8/2009 وتقضي حكما بالسجن لمدة 28 شهرا.

ولا يزال هناك 3 أسيرات رهن الاعتقال الإداري وهن:
1-    الأسيرة لينان أبو غلمة من نابلس اعتقلت بتاريخ  15/7/2010؛
2-    الأسيرة هناء يحيى شلبي من جنين التي اعتقلت بتاريخ  14/9/2009؛
3-    الأسيرة منتهى خالد طويل من رام الله التي اعتقلت بتاريخ 8/2/2010.

ولا تزال 6 أسيرات رهن التوقيف، وهن:
1-    الأسيرة عائشة فايز غنيمات من الخليل،اعتقلت بتاريخ 1/2/2010؛
2-    الأسيرة علياء المحتسب من الخليل، اعتقلت بتاريخ 13/05/2020؛
3-    الأسيرة عبير عودة من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 10/7/2009؛
4-    الأسيرة صمودياسر كراجة من رام الله، اعتقلت بتاريخ 3/8/2009؛
5-    الأسيرة خديجة كايد طه أبوعياش من الداخل الفلسطيني اعتقلت بتاريخ 8/1/2009؛
6-    الأسيرة صابرين إسماعيلمشعل.

التعليقات