اسرائيل تطلب من واشنطن مساعدتها على تمويل تحسين المعابر

طلب النائب الأول لرئيس الحكومة الاسرائيلية، شمعون بيرس، من الادارة الأميركية تقديم مساعدة مالية خاصة بقيمة 120 مليون دولار لتحسين المعابر الحدودية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقد اجتمع بيرس لهذا الغرض مع ديفيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ومع السفير الأميركي لدى تل ابيب، دان كيرتشر، وأطلعهما على المخططات الاسرائيلية التي يقول انها تهدف الى "تمكين الفلسطينيين من تصدير بضائعهم والاتصال مع العالم الخارجي".

وحسب ادعاء بيرس فقد صرفت اسرائيل، حتى الآن، ما لا يقل عن ملياري شيكل لهذا الغرض، وليس بمقدورها صرف المزيد، وهي بحاجة الى 120 مليون دولار أخرى لاستكمال المشروع.

يشار الى ان اسرائيل تسعى الى نقل المعبر الحدودي بين السلطة الفلسطينية ومصر الى منطقة "كيرم شالوم" داخل الاراضي الاسرائيلية، بهدف مواصلة الاشراف على تنقلات الفلسطينيين بين مصر وقطاع غزة، وتحت غطاء تخوفها من استغلال المعبر، بعد الانسحاب الاسرائيلي التام من قطاع غزة، لتهريب أسلحة"! ويرفض الفلسطينيون هذا المخطط ويطالبون بقاء المعبر في موقعه الحالي، في رفح، واخضاعه لسيطرة فلسطينية - مصرية مشتركة.

الى ذلك علم، اليوم، ان واشنطن سترسل الى اسرائيل، بعد الانتهاء من تنفيذ خطة فك الارتباط، وفداً من المخمنين لتقدير حجم المساعدات التي ستقدمها لاسرائيل تحت غطاء ما يسمى "تطوير الجليل والنقب" لاستيعاب المستوطنين الذين سيتم سحبهم من المستوطنات المقرر اخلاؤها.

ودعا ناطق بلسان الخارجية الاميركية، الليلة الماضية، السلطات الاسرائيلية والفلسطينية الى مواصلة التنسيق بينهما "لانجاح خطة فك الارتباط" التي يقول المتحدث انها " ستساعد على اعادة بناء الثقة بين الجانبين وتزيد من فرص تطبيق خارطة الطريق الأميركية.