الاخلاء الاجباري للمستوطنين بدأ عند منتصف الليل في نفيه دكاليم

قوات كبيرة من الجيش دخلت الى نفيه دكاليم ومستعدة للبدء بتنفيذ الخطة* هرئيل يقول ان التعاون من قبل السلطة الفلسطينية كان جيدا ويكشف اعتقال مئات المعارضين للخطة

الاخلاء الاجباري للمستوطنين بدأ عند منتصف الليل في نفيه دكاليم
يبدأ الجيش الاسرائيلي اليوم الاربعاء باخلاء المستوطنين الاجباري في قطاع غزة في وقت دخلت فيه قوات كبيرة من الجيش الى مستوطنة نافيه دكاليم.

و قال وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، ان اخلاء مستوطنات قطاع غزة سيبدأ هذه الليلة، مؤكدا ما سبقه اليه قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي، دان هرئيل، الذي ادلى بتصريحات صحفية، مساء امس، قال فيها ان مرحلة الاخلاء الاجباري للمستوطنين ستبدأ بعد منتصف هذه الليلة.

وأوضح موفاز ان الهدف هو الانتهاء من اخلاء المستوطنين من قطاع غزة باسرع ما يمكن.

وكان هرئيل قد صرح في مؤتمر صحفي ان الجيش سيبدأ اخلاء المستوطنين الذين رفضوا الجلاء طوعا، هذه الليلة، مضيفا ان الجيش لن يستخدم القوة، على الأقل حتى صباح غد الاربعاء، الموعد الرسمي لبدء مرحلة الاخلاء بالقوة. واضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم ان الاخلاء سيبدأ في المستوطنات التي تعتبر "جوزة قاسية" في مقاومة الخطة، موضحا ان مستوطنة "نفيه دكاليم" التي شهدت اليوم مواجهات بين قوات الامن والمستوطنين ستكون اولى هذه المستوطنات.

وتزامن تصريحات هرئيل وموفاز مع دخول قوات كبيرة من الجيش الى مستوطنة نفي دكاليم، تمهيدا لبدء تنفيذ الاخلاء الاجباري. وقال مصدر عسكري ان مئات الجنود ترافقهم قوات كبيرة من الوحدات الخاصة في الشرطة دخلوا المستوطنة وبدأوا تبليغ المستوطينن الاعداد لاخلائهم هذه الليلة.

وقال هرئيل ان قرار بدء الاخلاء في نفي دكاليم يرجع الى ثلاثة معايير منفصلة عن بعضها البعض، وهي ان الجيش لم يكن المبادر الى اختيار المواجهة التي وقعت هناك، وثانيا: كون نفيه دكاليم اكبر مستوطنة في القطاع، و"نرى في ضوء التطورات"، ويقصد اقتحام قوات الامن صباح اليوم لبوابات المستوطنة وزج قوات كبيرة فيها مساء اليوم، "ان الوضع هناك يسمح بمواصلة العمل".

وثالثا لأنه يجب البدء من مكان ما، ولكن نفي دكاليم لن تكن الوحيدة، حسب قوله، وانما سيبدأ الاخلاء في عدة مستوطنات في آن واحد.

ورفض هرئيل توضيح جدول التنفيذ قائلا ان ذلك لم يتقرر بعد وانما سيتم في ساعة متأخرة من هذه الليلة.

وهدد هرئيل باستخدام القوة ضد كل من يعارض الجلاء او يزعج عمل قوات الأمن. وكشف ان الجيش اعتقل، اليوم، عدة مئات من المستوطنين الذين هاجموا قوات الامن، مضيفا انه تم اعتقال قرابة 300 ناشط حاولوا التسلل الى غوش قطيف، وتسليمهم للشرطة، وان هذا هو ما سيتم عمله ضد كل من يزعج تنفيذ الخطة.

ولخص هرئيل اليومين الماضيين من الحملة المسماة "يد للاخوة" التي استهدفت ابلاغ المستوطنين بالاخلاء وتمكين من يرغب منهم بالجلاء طوعا، من القيام بذلك دون اي ازعاج. وقال ان قوات الامن قدمت خلال الحملة كل ما طلب منها لمساعدة الراغبين في الاخلاء وان الجنود شاركوا في حزم متاع المستوطنين وقاموا بأعمال أخرى لمساعدتهم.

واضاف ان الجيش لم يفرض مساعدته او ضرورة التحدث معه على اي مستوطنة او اي مستوطن، وانه امتنع عن دخول من رفض استقباله، لكنه حرص على الوصول الى غالبية المستوطنين. وفي المقابل عملت قوات الامن، خاصة في نفي دكاليم، لتمكين الراغبين بالجلاء من الحصول على حاويات لحزم امتعتهم ومغادرة القطاع طواعية.

وقال هرئيل ان الجيش سيحاول حتى خلال مرحلة الاخلاء بالقوة، التعامل بحساسية بالغة مع المستوطنين ولكن الى جانب الاصرار الحتمي النابع من القانون الذي سنته الكنيست وقرارات الحكومة.

ولم يعرف هرئيل عدد العائلات التي غادرت مستوطنات قطاع غزة حتى مساء اليوم، وقال ان ذلك سيتبين في ساعة متأخرة من هذه الليلة موضحا ان منتصف الليل سيكون اللحظة الحاسمة لاحصاء ذلك.

وقال ان عدم وصول حاويات الى المستوطنين الذين رغبوا بالجلاء طواعية، بسبب الضغط او ازعاج المعارضين لفك الارتباط، او تأخر وصول هذه الحاويات لن يؤخذ في الاعتبار غدا، بحيث سيكون على العائلات المغادرة بدون متاعها، متعهدا بالسماح لكل رب عائلة من هؤلاء بالعودة الى بيته بعد استكمال الخطة والاشراف على حزم متاعه وشحنه.

وتطرق هرئيل الى التعاون مع السلطة الفلسطينية وقال انه كان جيدا، مضيفا انه وقعت عدة عمليات اطلاق نار في الأيام الاخيرة، منها ثلاثة اليوم. وحسب قوله قد يعتبر البعض وقوع ثلاث عمليات أمرا كبيرا ولكن "بالنسبة لنا نحن الذين نعرف ما يجري في غزة فان هذا المستوى يعتبر منخفضا والتعاون بيننا وبين السلطة كان جيداً".
ويفيد مراسلنا في الجنوب، ان الناطقة بلسان القيادة العملية لخطة الانفصال، صرحت اليوم، انه تم منذ بدء تنفيذ الخطة، امس وحتى اليوم، احتجاز 400 ناشط يميني، تم التحقيق معهم واطلاق سراح 310 بشروط، ولا يزال 81 آخرين في مراحل مختلفة من التحقيق في حين تم اعتقال تسعة آخرين.

يشار إلى أن المفتش العام للشرطة، اللواء موشيه كرادي، قام اليوم (الأربعاء) بزيارة لسجن "ديكل" في بئر السبع حيث يتم احتجاز معتقلي خطة الانفصال.

وفي تلخيصه لليومين الماضيين من الحملة المسماة "يد للاخوة" التي استهدفت ابلاغ المستوطنين بالاخلاء وتمكين من يرغب منهم بالجلاء طوعا، من القيام بذلك دون اي ازعاج، قال هرئيل ان قوات الامن قدمت خلال الحملة كل ما طلب منها لمساعدة الراغبين في الاخلاء وان الجنود شاركوا في حزم متاع المستوطنين وقاموا بأعمال أخرى لمساعدتهم.

واضاف ان الجيش لم يفرض مساعدته او ضرورة التحدث معه على اي مستوطنة او اي مستوطن، وانه امتنع عن دخول من رفض استقباله، لكنه حرص على الوصول الى غالبية المستوطنين. وفي المقابل عملت قوات الامن، خاصة في نفي دكاليم، لتمكين الراغبين بالجلاء من الحصول على حاويات لحزم امتعتهم ومغادرة القطاع طواعية.

وقال هرئيل ان الجيش سيحاول حتى خلال مرحلة الاخلاء بالقوة، التعامل بحساسية بالغة مع المستوطنين ولكن الى جانب الاصرار الحتمي النابع من القانون الذي سنته الكنيست وقرارات الحكومة.

ولم يعرف هرئيل عدد العائلات التي غادرت مستوطنات قطاع غزة حتى مساء اليوم، وقال ان ذلك سيتبين في ساعة متأخرة من هذه الليلة موضحا ان منتصف الليل سيكون اللحظة الحاسمة لاحصاء ذلك.

وقال ان عدم وصول حاويات الى المستوطنين الذين رغبوا بالجلاء طواعية، بسبب الضغط او ازعاج المعارضين لفك الارتباط، او تأخر وصول هذه الحاويات لن يؤخذ في الاعتبار غدا، بحيث سيكون على العائلات المغادرة بدون متاعها، متعهدا بالسماح لكل رب عائلة من هؤلاء بالعودة الى بيته بعد استكمال الخطة والاشراف على حزم متاعه وشحنه.

وتطرق هرئيل الى التعاون مع السلطة الفلسطينية وقال انه كان جيدا، مضيفا انه وقعت عدة عمليات اطلاق نار في الأيام الاخيرة، منها ثلاثة اليوم. وحسب قوله قد يعتبر البعض وقوع ثلاث عمليات أمرا كبيرا ولكن "بالنسبة لنا نحن الذين نعرف ما يجري في غزة فان هذا المستوى يعتبر منخفضا والتعاون بيننا وبين السلطة كان جيداً".

التعليقات