السلطة الفلسطينية تصر على تسلم السيطرة على معبر رفح الحدودي

اكدت السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، اصرارها على ان تكون السيطرة على معبر رفح الحدودي مصرية -فلسطينية، وابدت استعدادها لقبول طرف ثالث على المعبر غير اسرائيل.

وقال نبيل شعث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الإعلام خلال مؤتمر صحفي عقد فى وزارة الإعلام بمدينة غزة انه لا زالت هناك مشكلة فيما يتعلق بمعبر البضائع "لان اسرائيل تقول ان عدم رقابتها على المعبر سيؤدى الى الغاء الاتفاق الاقتصادي بيننا وبينهم وعندئذ لن نستطيع تصدير بضاعتنا الى اسرائيل"

واوضح ان المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، والاسرائيلي والمصرى ، واحيانا بين الاطراف الثلاثة مستمرة من اجل ايجاد حلول لهذه القضية، مشيرا الى ان السلطة تفضل بقاء معبر الركاب والبضائع في مكان واحد بعكس ما تريده إسرائيل وهو معبر خاص بالركاب ومعبر خاص بالبضائع معربا عن استعداد السلطة لقبول طرف ثالث غير اسرائيل.

وفيما يتعلق بمطار رفح الدولى اكد شعث ان اعادة بناء المطار سيتم فور عملية الانسحاب وهذا يحتاج الى 6 شهور لاعادة بنائه موضحا انه لن يكون لاسرائيل الجق فى التدخل فى اعادة بناء المطار لكنه اشار ان عملية التشغيل للمطار ستكون بالاتفاق مع الاسرائيليين .

على صعيد آخر اوضح شعث أن الاستعدادات الفلسطينية للانسحاب الإسرائيلي المقرر أن يبدأ الأربعاء المقبل تسير بوتيرة سريعة، بالرغم من قلة المعلومات من الطرف الإسرائيلي.

وقال إن الانسحاب الطوعي للمستوطنين قد انتهى في مستوطنات شمال قطاع غزة وسيكون هناك تسريع في الانسحاب من مستوطنة نتساريم وسط القطاع.

واضاف إن نتساريم ستكون امتدادا لمنطقة ميناء غزة وان مستوطنة موراج الواقعة جنوب القطاع ستقام علي أرضها مدينة الشيخ خليفة بن زايد التي تبرع لانشاءها مؤخرا .

وأكد شعث أن منطقة الحدود الفلسطينية المصرية ستدار من قبل قوات فلسطينية ومصرية فقط ولن يكون هناك تواجد إسرائيلي عليها .

وعبر شعث عن امله ان تكون خطوة الانسحاب من قطاع غزة الخطوة الاولى فى طريق تحرير كامل الارض الفلسطينية موضحا ان 95% من الارض الفلسطينية و60% من ابناء الشعب الفلسطيني لا زالوا تحت الاحتلال موضحا ان ذلك سيشكل برنامجا سياسيا ممتلئا للسلطة الفلسطينية للتعامل مع اسرائيل فيما يتعلق بالضفة الغربية والقدس واللاجئين والوقف الكامل للاستيطان والجدار العازل والعمل على اعادة تفعيل خطة الطريق.

وشدد شعث على ان السلطة الفلسطينية لن تسمح بسلطة موازية لقطاع غزة ولا يجوز ان نقبل ان تكون هناك حكومة مستقلة فى غزة وحكومة اخرى فى الضفة لانه امر مخالف لكل ما نريده من وحدة وطنية حقيقة لقيام دولة مؤكدا ان السلطة الفلسطينية هي سلطة منتخبة ووحيدة وهى تستتند الى القانون الاساسى والى سلطة قضائية مستقلة موضحا انه عرض علي الفصائل الفلسطينية مرارا المشاركة فى حكومة وطنية وعندئذ بمكن لهذه الفصائل ان تكون مشاركة في صلب الحكومة وفى صلب مجلس الوزراء .