تخوف فلسطيني من قيام جيش الإحتلال والمستوطنين بزرع الألغام في المستوطنات التي تم إخلاؤها!

عبرت مصادر أمنية فلسطينية عن تخوفها ان يكون الجيش الإسرائيلي والمستوطنون قد لغموا المستوطنات بشكل تام بعد إتمام عملية الانسحاب بشكل تام وخروج الجيش الإسرائيلي منها.

وقال العقيد جمال كايد قائد قوات الأمن الوطني في المنطقة الجنوبية لعرب 48 " انه فى حال أبقى الجيش الإسرائيلي على ألغام في المستوطنات بشكل كبير فان ذلك من شأنه ان يحدث إرباكا لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية خاصة عند دخول المواطنين الفلسطينيين الى المستوطنات.

وأضاف " ان كل شيء وارد ولكن نحن نأمل أن نحصل على خارطة الألغام من الجيش الإسرائيلي بأماكن الالغام اذا كانت متواجدة سواء منه او من المستوطنين الإسرائيليين قبيل مغادرتهم المستوطنات حتى تتم عملية المسح الأمني للمستوطنات بشكل سهل ودون أضرار.

وأشار كايد الى النقص الكبير الذي تعاني منه اجهزة الامن الفلسطينية خاصة في المعدات والاجهزة التي تتعلق بالكشف عن الالغام والمواد المتفجرة التي ستستخدمها السلطة في الكشف عنها داخل المستوطنات، موضحا ان اسرائيل مسؤولة عن هذا الجانب خاصة في ظل رفضها المتكرر دخول اية اسلحة وذخائر وسيارات لمساعدة اجهزة الامن الفلسطينية القيام بعملها بشكل تام.

وقال " نحن نعاني من نقص في وسائل الاتصال والسيطرة والنقل، والمعدات الهندسية التي نمتلكها قليلة جدا باستثناء سيارتين واحدة في رام الله والاخرى في غزة اما فيما يتعلق بباقي المعدات فهي معدات بدائية".

وأضاف ان السلطة الفلسطينية ستستعين بخبراء اجانب في عملية مسح المستوطنات في حال وافقت اسرائيل على ذلك لانها لا زالت تعتبر العقبة أمامنا بهذا الموضوع.

وأوضح المسؤول الأمني ان افراد الشرطة والامن الوطني على جاهزية تامة لاستلام المسؤولية الامنية في المستوطنات بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلي، مضيفا انه سيكون استطلاع مشترك بين الجانبين، وبعد ان "يسلمنا الجانب الاسرائيلي الخرائط والوثائق الخاصة بالمستوطنات ستتم عملية دخول للشرطة المدنية وقوات الامن الوطني.

وأضاف انه قبل دخول هذه القوات ستدخل فرق هندسة المتفجرات لعملية مسح هندسي لاية الغام او اشراك وضعها المستوطنيون او الجيش او وضعت من قبل المقاومة فيما مضى ولم تنفجر، وبعد ان تؤمن وحدات الهندسة عملية الدخول ستدخل القوات الفلسطينية.

وحول الوقت الذي ستستغرقه القوات الفلسطينية في المستوطنات قبل ان تفتح للجمهور الفلسطيني اوضح كايد " ان هذا يتوقف على الجانب الاسرائيلي فاذا سلمنا المستوطنات دفعة واحدة والخرائط التي تخص المستوطنات فربما نستطيع انهاء عمليات المسح الامني المتعلقة بالمستوطنات في وقت سريع".

واضاف لكننا حتى اللحظة لا نمتلك خارطة للالغام او اي ملعومات دقيقة عن حجم العبوات والالغام لذلك لا يمكن ان نتكهن عن الوقت الذي سنستطيع فيه إنهاء مهامنا داخل المستوطنات.