متحدث عسكري اسرائيلي: معارضو فك الارتباط لن ينجحوا في منع اخلاء المستوطنين

ويضيف: "بعد اخلاء المستوطنات في الضفة والقطاع سيعمل الجيش على سحب قواته من قطاع غزة خلال شهر "* "هناك غرف قيادة اسرائيلية – فلسطينية مشتركة للتنسيق الميداني"

متحدث عسكري اسرائيلي: معارضو فك الارتباط لن ينجحوا في منع اخلاء المستوطنين
قال متحدث عسكري اسرائيلي انه لا توجد اية امكانية امام معارضي فك الارتباط في قطاع غزة لمنع تنفيذ اخلاء المستوطنين، لانها عملية عسكرية كبيرة يشارك فيها عدد كبير من الجنود.

واضاف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، ايتان عروسي، انه وفقا لحجم المعارضة التي يبديها معارضو فك الارتباط سيكون مستوى القوة التي ستستخدمها القوات الاسرائيلية.

وتأتي اقوال عروسي في ظل تصاعد معارضة المستوطنين في اليوم الثاني لعمليات الاخلاء التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي والتي بلغت حد الصدامات في مستوطنة نافيه دكاليم.

واعتقلت القوات الاسرائيلية حتى ساعات بعد ظهر اليوم نحو 50 من المستوطنين بعد صدامات عنيفة قام خلالها المستوطنون برش مادة كيماوية على وجه احد الجنود ما ادى الى اصابته بحروق.

كذلك قام معارضو فك الارتباط باحراق اطارات مطاطية وحاويات النفايات في مستوطنة نافيه دكاليم في محاولة لمنع القوات الاسرائيلية من الدخول لمساعدة عائلات في المستوطنة اعلنت موافقتها على الاخلاء.

وقال عروسي ان المستوطنين المعارضين لفك الارتباط وضعوا انفسهم حاجزا بين القوات الاسرائيلية وعائلات المستوطنين التي اعلنت نيتها المغادرة.

وأكد المتحدث العسكري الاسرائيلي ان غالبية الذين يقومون بهذه العمليات العنيفة هم من المستوطنين في الضفة الغربية ونشطاء اليمين المتطرف الذين تسللوا الى مستوطنات قطاع غزة خلال الشهر الماضي.

وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس قد اعلن مطلع هذا الاسبوع ان تقديرات الجيش تفيد بان عدد هؤلاء المتسللين يصل الى قرابة 5000.

واوضح عروسي ان هؤلاء المتسللين موزعين على عدد من المستوطنات ومقابل كل تجمع لهم يتواجد الاف الجنود.

واضاف انه "في مستوطنة نافيه دكاليم مثلا هناك 10000 جندي مقابل 600 او 700 من المتسللين".

وقال ان التوقعات تشير الى ان المعارضة العنيفة لاخلاء المستوطنين ستتواصل في الايام القادمة.

وفي رده على سؤال حول وجود قرابة 100 من المتطرفين المسلحين قال عروسي "نأمل الا يستخدموا السلاح ضد القوات الاسرائيلية.

"لكن في جميع الاحوال نحن مستعدون لكل تطور، حتى في هذا الاتجاه".

واوضح ان "عمليات اخلاء المستوطنين من منازلهم في مستوطنات قطاع غزة ستبدأ غدا (الاربعاء) بعد انتهاء مهلة الـ48ساعة " التي منحها الجيش الاسرائيلي للمستوطنين لاخلاء انفسهم طواعية.

وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي ان توقعات الجيش تشير الى ان ما بين 40% الى 50% من المستوطنين في قطاع غزة سيخلون انفسهم حتى مساء اليوم.

واضاف ان عددا اخر من المستوطنين سيواصلون مغادرة منازلهم خلال الايام القريبة المقبلة.

واستطرد انه "اذا كانت معارضة المستوطنين عنيفة فان القوات الاسرائيلية ستستخدم القوة اما اذا كانت معارضة عادية فاننا سنخرج المستوطنين من بيوتهم فقط".

واكد عروسي ان اخلاء المستوطنين في شمال قطاع غزة قد انتهى وان الشرطة الاسرائيلية التي ساعدت المستوطنين على اخلاء انفسهم قد سلمت مناطق هذه المستوطنات الى الجيش الاسرائيلي.

وقال عروسي ان انهاء عملية اخلاء المستوطنين في قطاع غزة ستستمر على مدار ثلاثة اسابيع ابتداء من 15 اب/اغسطس الجاري وبعدها يتم اخلاء المستوطنات في شمال الضفة الغربية في غضون اسبوع واحد.

واكد على ان مستوطنتي كديم وغنيم الواقعتين شرق مدينة جنين في شمال الضفة قد تم اخلائهما بالكامل من المستوطنين.

وتأتي اقوال عروسي مختلفة عما اعلنه وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز، هذا الاسبوع، عن ان الجيش سينهي عمليات اخلاء المستوطنين حتى الرابع من ايلول/سبتمبر القادم وربما قبل ذلك ايضا.

من جانبه قال عروسي انه بعد اخلاء المستوطنات في الضفة والقطاع سيعمل الجيش على سحب قواته من قطاع غزة خلال شهر وسيكون بالامكان تسليم السلطة الفلسطينية المناطق التي تواجدت فيها المستوطنات في قطاع غزة.

لكن الجيش الاسرائيلي لن يسلم الفلسطينيين المناطق التي تقوم فيها المستوطنات في شمال الضفة الغربية بعد اخلائها وانما ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية.

واعتبر عروسي ان احتفالات الفلسطينيين "مبكرة" لان تسليم مناطق المستوطنات سيتم بعد شهرين تقريبا "وعليهم الا يعتقدوا انه سيتم تسليم المنطقة غدا".

واستدك عروسي قائلا انه "لا توجد مشكلة لدينا بان يبدأ الفلسطينيون احتفالاتهم منذ الان".

على صعيد اخر قال عروسي ان التنسيق الحاصل بين الجيش الاسرائيلي واجهزة الامن الفلسطينية لتسهيل عملية فك الارتباط يتم "بشكل جيد".

وتابع ان اداء قوات الامن الفلسطينية جيد ايضا.

واوضح ان القوات الفلسطينية منتشرة بين البلدات الفلسطينية في القطاع والمستوطنات فيما تنتشر قوات اسرائيلية بين المستوطنات والقوات الفلسطينية.

وتابع ان هناك "غرف قيادة اسرائيلية – فلسطينية مشتركة للتنسيق الميداني ولمعالجة مشاكل عينية تطرأ من حين الى اخر".

من جهة اخرى اكد عروسي ان الهدوء يسود الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان "ونأمل ان تبقى كذلك".

لكنه حمّل في الوقت ذاته حزب الله وامينه العام الشيخ حسن نصر الله مسؤولية الحفاظ على الهدوء على الحدود الاسرائيلية اللبنانية.

التعليقات