28/09/2010 - 16:25

ارتفاع نسب الإنتحار بين الصينيين المتقدمين في السن

سجلت نسبة الإنتحار بين الصينيين المتقدمين في السن والذين يقطنون المدن ارتفاعا سريعا، فهم مضطرون إلى تحمل أعباء مصاريفهم الطبية كما يلزمون غالبا بتبديل أماكن سكنهم بعد هدم بيوتهم الصغيرة والقديمة، على ما نقلت صحيفة "تشاينا دايلي" الثلاثاء.

ارتفاع نسب الإنتحار بين الصينيين المتقدمين في السن

 

سجلت نسبة الإنتحار بين الصينيين المتقدمين في السن والذين يقطنون المدن ارتفاعا سريعا، فهم مضطرون إلى تحمل أعباء مصاريفهم الطبية كما يلزمون غالبا بتبديل أماكن سكنهم بعد هدم بيوتهم الصغيرة والقديمة، على ما نقلت صحيفة "تشاينا دايلي" الثلاثاء.

 

وبلغت نسبة الانتحار بين سكان المدن الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و74 عاما، 33 حالة لكل 100 ألف مواطن في الفترة الممتدة بين العام 2002 والعام 2008. وتأتي هذه الأرقام في مقابل 13 حالة لكل 100 ألف سجلت خلال التسعينات، وفقا للصحيفة الناطقة باللغة الإنكليزية.

 

وكانت عملية تبديل سكن المتقدمين في السن ونقلهم من أحيائهم القديمة إلى أبنية حديثة الإنشاء، قد ساهمت بارتفاع عدد عمليات الإنتحار بحسب ما نقلت الصحيفة عن جينغ جون الأستاذ المحاضر في جامعة تسينغهوا في بكين.

 

وأوضح جينغ أن "تبديل المساكن قد يعتبر مصدر إزعاج وأذية بالنسبة للمتقدمين في السن من نواح عدة. فهم سيجدون أنفسهم في محيط غريب كما سيضطرون إلى قطع مسافات طويلة لرؤية أفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى أن الأمر يتسبب بنزاعات على مستوى حقوق الملكية".

 

وبحسب التقاليد الصينية، يهتم الأولاد بذويهم عندما يبلغون الشيخوخة، وغالبا ما يتكفل الإبن بهذه المهمة. لكن بعض المتقدمين في السن يشعرون اليوم بأنهم مهملون من قبل ذريتهم، التي غالبا ما تأتي على شكل طفل وحيد لا يعير التقاليد أي أهمية.

 

من جهة أخرى تشير "تشاينا دايلي" إلى أن نسبة الإنتحار تراجعت في ما يتعلق بمجموع السكان. والنساء في المجتمعات الريفية ينهين حياتهن اليوم بنسبة أقل مما كن يفعلن في السابق.

 

ويعود هذا الانخفاض في معدل الإنتحار إلى النزوح باتجاه المدن الذي سمح للمرأة الانتقال من الدونية التي كانت تعيشها تقليديا في عائلتها الريفية لتبلغ مستويات جامعية في المدن.

 

لكن النازحين إلى المدن قد يتعرضون أيضا إلى حالات من الضعف تنتج عن انسلاخهم عن بيئتهم، بالإضافة إلى ظروف الحياة الصعبة. وكان قد ظهر ذلك جليا في الربيع من خلال موجة من حالات الإنتحار سجلت في شركة كبرى للالكترونيات.

التعليقات