10/10/2010 - 00:52

أليدا غيفارا: أتمنى أن أقف في فلسطين

هدية حزب الله إلى أليدا تشي غيفارا في ذكرى استشهاد والدها، رصاصة وحفنة تراب من ساحة الوغى والنصر وهزيمة الصهيونية والإمبريالية خلال عدوان تموز، ووجه أبيها يجاوره الشهيد عماد مغنية

أليدا غيفارا: أتمنى أن أقف في فلسطين

 

 
هدية حزب الله إلى أليدا تشي غيفارا في ذكرى استشهاد والدها، رصاصة وحفنة تراب من ساحة الوغى والنصر وهزيمة الصهيونية والإمبريالية خلال عدوان تموز، ووجه أبيها يجاوره الشهيد عماد مغنية. لوحة تذكارية قدّمها مسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق، في مقرّه في صور (آمال خليل)، لأليدا التي تلفّعت بمنديلها وجلست قبالته تحت صورة السيد حسن نصر الله تعبّر عن سعادتها الخالصة لوجودها في مقر قيادة حزب المقاومة في أرض المقاومة. وأضافت "بالرغم من أن هذا اليوم هو يوم خاص جداً بالنسبة إليّ، أشعر بالسعادة، لأنني أشعر بحضور والدي هنا". ومن صور إلى قانا، حيث وضعت إكليلاً من الزهر على أضرحة شهداء مجزرتها.
وفي كفركلا (داني الأمين)، احتشد العديد من أبناء القرى الحدودية بحضور النائبين علي فياض وقاسم هاشم أمام بوابة فاطمة ومعتقل الخيام، لاستقبال الزائرة التي حضرت برفقة سفير كوبا في لبنان مانويل سيرانو أكوستا.
أمام بوابة فاطمة أوّلاً، التي سيّر الجيش الإسرائيلي بالقرب منها دوريات غير معتادة، رحّب النائب فياض بالزائرة قائلاً: "نحن نشعر أننا ننتمي إلى مسيرة مشتركة". وأضاف: "لا عجب أنّ شعبنا يحمل في ذاكرته الكثير من التقدير لرموز الثورة الكوبية في مناهضة الديكتاتورية المتحالفة مع الاستكبار الأميركي، من غيفارا إلى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو إلى كل الثوار والمقاومين في أميركا اللاتينية، رواد المشروع البوليفاري".
ووسط تصفيق حار قالت غيفارا :"والدي كان يناضل من أجل عالم أفضل بالنسبة إلى الجميع، وهذه لحظة خاصة جداً بالنسبة إلي. ومنذ 43 عاماً، اعتقد الكثيرون أن ذلك الرجل قد انتهى. واليوم، وأنا في هذا المكان بالذات، أقول إن الموت ليس حقيقة، لأن والدي ما زال حاضراً مع هذا الشعب الذي يقاوم. والشيءالوحيد الذي أتمنّاه فعلاً في السنوات المقبلة، ألا نقف هنا، بل في تلك الأرض الطيبة ونتشارك مع الفلسطينيين أرضهم بقيادتهم".
وفي كفررمان (كامل جابر)، اختار الشيوعيون باحة نصب الشهداء ليستقبلوا ابنة غيفارا، برغم زخّات أمطار تشرين التي تساقطت بغزارة على الضيفة والمستقبلين، تقدمهم عضوا اللجنة المركزية في الحزب الدكتور علي الحاج علي والمهندس حاتم غبريس. وشكرت أليدا الحاضرين على"الاستقبال الحماسي والمميز"، وقالت: "يسعدني رؤية صور والدي الثائر غيفارا مرفوعة في هذه البلدة، وهذا يؤكد أنه ما زال حياً بيننا بنهجه الذي سنبقى نناضل من أجل تحقيقه حتى النصر". وقلّدت عذراء قانصو أليدا "الوشاح الأحمر"، ودرعاً تقديرية باسم الحزب الشيوعي.
وفي صيدا (خالد الغربي)، نظّم التنظيم الشعبي الناصري استقبالاً أمام باحة مركز معروف سعد الثقافي تقدّمه النائب السابق أسامة سعد، وعزفت فرقة التراث الفلسطيني موسيقى الترحيب بالضيفة.
وكان الرئيس ميشال سليمان قد استقبل صباحاً ابنة الثائر الأرجنتيني، منوّهاً بالجهود التي تقوم بها وفاءً لذكرى والدها، ومقدّراً نضاله"الذي أصبح عنواناً تتداوله شرائح واسعة من الشباب في العالم عموماً وأميركا اللاتينية خصوصاً".

التعليقات