12/10/2010 - 15:34

المدينة الأقدم على وجه الأرض... أريحا تحتفل بسنواتها العشرة آلاف

عشرة آلاف عام وهي شامخة هناك، بصخورها ووديانها وجبالها ومياهها، تحتضن حضارة الإنسانية وتاريخها وتراثها، تنتصر على الزمن وتبقى هي الأجمل والأروع والأكثر قِدَماً، لأنها ببساطة وُجدت لتبقى لا لتموت بالرغم من جميع محاولات طمس كيانها ووجودها؛ فهي بذلك المدينة الخالدة التي تبهر كل من يراها أو يمر بها، بسحرها الأخاذ وتراثها العريق

المدينة الأقدم على وجه الأرض... أريحا تحتفل بسنواتها العشرة آلاف

 

 
عشرة آلاف عام وهي شامخة هناك، بصخورها ووديانها وجبالها ومياهها، تحتضن حضارة الإنسانية وتاريخها وتراثها، تنتصر على الزمن وتبقى هي الأجمل والأروع والأكثر قِدَماً، لأنها ببساطة وُجدت لتبقى لا لتموت بالرغم من جميع محاولات طمس كيانها ووجودها؛ فهي بذلك المدينة الخالدة التي تبهر كل من يراها أو يمر بها، بسحرها الأخاذ وتراثها العريق.
"أريحا عشرة آلاف عام" هو الشعار الذي ستحتفل فيه فلسطين وتتغنى به هذا العام والأعوام القادمة، احتفاءً بمدينتها الأقدم والأعرق على وجه الأرض، وذلك عن طريق الاضطلاع بمجموعة من النشاطات الاقتصادية والسياحية والثقافية ذات الدلالات المختلفة إضافة إلى جملة من المشاريع التي سيتم افتتاحها خلال الفترة القادمة؛ منها مشاريع اقتصادية تتضمن إنشاء عدد من المصانع، ومنها رياضية كإنشاء استاد أريحا الرياضي، وأخرى زراعية تتعلق بسد أريحا وتأهيل عدد من الآبار، ناهيك عن مشاريع التربية والتعليم والصحة والأنشطة الثقافية من ضمنها الإعداد لمركز ثقافي ومعهد موسيقي.
 
 
وسيكون هناك نشاطات أمنية مكثفة -بحسب محافظ أريحا كامل حميد- من أجل الإعداد لهذه المناسبة بشكل لائق، وسيترافق مع كل ذلك خطة تطويرية للمحافظة لتحديد احتياجاتها من البنية التحتية
 
في موضوع الطرق والصرف الصحي والمياه والكهرباء والنقل العام وخطوط الاتصالات لتكون أريحا جاهزة لاستقبال مناسبة تتويجها كأقدم مدينة في العالم.
وكبداية لهذه النشاطات والفعاليات وكافتتاحية لها، اجتمع د. سعيد أبو علي وزير الداخلية، و د. سعدي الكرنز وزير النقل المواصلات، وحسن صالح رئيس بلدية أريحا، ود. خلود الدعيبس وزيرة السياحة والآثار وكمال حميد محافظ أريحا ونظمي مهنا مدير عام المعابر والحدود الفلسطينية ليقروا برنامج اللجنة الإعلامية التي خرجت بقرار إلصاق طابع يحمل شعار أريحا 10000 على الجوازات الفلسطينية وعلى السيارات والباصات المغادرة كرسالة إعلامية وثقافية وسياسية إلى كل البلدان التي يزورها الفلسطيني.
فعندما نقول أن عمر مدينة ما عشرة آلاف عام هذا يعني أنها شهدت ولادة أقدم الحضارات العمرانية والسكانية، وهذا دليل على أن الشعب الفلسطيني متجذر بحضارته في هذه الأرض وهذا بحد ذاته -كما يؤكد حميد- يشكل رداً على المزاعم الإسرائيلية النافية لوجود شعب على أرض فلسطين، إلا أن البراهين والإثباتات العلمية تؤكد أن فلسطين كانت مسكونة ومعمرة قبل مجيء الوافدين الجدد عليها.
 

أما بالنسبة للرسالة الثقافية فهي -كما يؤكد حميد- مرتبطة بتأكيد الكيان والهوية والتراث الفلسطيني الذي يتعرض لمحاولات طمس وانتحال وسرقات إسرائيلية، مطالباً جميع المؤسسات الوطنية أن تعمل متكاثفةً من أجل مواجهة هذا الطمس للهوية الفلسطينية عن طريق تعزيز ثقافتنا وتراثنا بكل ما بالإمكان من عناصر وموارد وفعاليات وأنشطة.
كل ذلك سيوضع تباعاً على طاولة مجلس الوزراء وعلى مؤتمرات المانحين القادمة من أجل دعم هذه المشاريع وتنشيطها وجذب مشاريع كبرى على المستوى الوطني خاصة بما يتعلق بمطار فلسطين الدولي أو المنشآت السياحية على البحر الميت، إضافة إلى المشاريع التي تتعلق بشمال الأغوار منها إقامة مدينة القمر؛ إذ سيجتمع المجلس في العاشر من تشرين الأول لمناقشة كل ذلك وتحديد سلم الأولويات.
هذه هي فلسطين تعرض صورتها للعالم أجمع لنقول للجميع أن مدنها هي الأقدم والأكثر مساهمةً في التراث والحضارة الإنسانية وتدحض المزاعم الإسرائيلية، فهي الباقية أما هم فعابرو سبيل.

التعليقات