31/10/2010 - 23:31

يمكنك تسجيلُ أحلامك!

-

يمكنك تسجيلُ أحلامك!

 

"ليس هناك جواب واضح عن السبب الذي يجعل البشر يحلمون، وأحد الأسئلة التي نود الإجابة عنها هو متى نقوم حقا بصياغة هذا الحلم أو ذاك؟"

عن هذا السؤال الذي نقلته صحيفة التلغراف، يحاول فريق من العلماء، وعلى رأسهم الدكتور موران سيرف، تقديم إجابات قريبًا، إذ قام الفريق باختراع جهاز الكتروني قادر على تسجيل الأحلام، وذلك بعد توصل العلماء إلى اختراع جهازٍ يسجل نشاط الدماغ في مستوى أعلى مما كان عليه الأمر قبل اختراع الجهاز، وهو أمرٌ دفع اللدكتور سيرف للقول: "إن عملية تسجيل الأحلام ممكنة".

ووفقا للدكتور سيرف، فإن ما قام به فريقه من أبحاث مؤخرا أجريت على متطوعين، أظهر وجود خلايا دماغية معينة تتنبه وتنشط عندما يفكر بشخصية معينة مشهورة مثل مارلين مونرو، ما يعني أن هناك خلايا أعصاب يكون بعضها متصلا بمفاهيم أو موضوعات محددة دون غيرها.

معرفة ما يدور في العقول أثناء الغيبوبة

ونفى سيرف أن يكون المشروع مجرد تطفل على عقول البشر وإزعاج، واصفا المشروع بأنه "في غاية الروعة"، لأنه سيمكن البشر من معرفة ما يدور في عقول لا يمكن التواصل معها أساسًا بسبب دخول أصحابها في غيبوبة مثلاً.

ويهدف المشروع إلى تطوير نظام يمكِّن علماء النّفس التثبت من العلاقة بين ما يتذكره الأشخاص عن أحلامهم، وبين التصوّر الالكتروني لنشاطهم الدماغي.

  واستخدم علم تحليل الأحلام مؤخرا من  علماء النفس أداةً لفهم العقل الباطن، أو العقل عندما يكون في حالة اللاوعي، لكن السبيل الوحيد للبشر لتفسير أحلامهم حتى الآن، هو سؤال أشخاص آخرين عن موضوع تلك الأحلام بعد أن يستيقظوا من نومهم.

  "نحن نود أن نقرأ أحلام البشر"

وأوضح سيرف أنه إذا ما كانت قاعدة البيانات مبنيّةٌ على أساس ربط خلايا عصبية مختلفة مع مفاهيم وأشخاص ومواضيع متنوعة ومختلفة، فإن ذلك سيسمح للعلماء بقراءة عقول الأفراد المتطوعين المشاركين في الاختبار، وأضاف: "نحن نودّ أن نقرأ أحلام البشر."

أما الدكتور رودريك أونر، السيكولوجي السريري والخبير في الأحلام، فذهب إلى أن هذا النوع من الرؤية سيكون مساعدا بشكل محدود جدّا حين يكون الأمر متعلقا بتفسير "الأحلام المعقدة"، مبينا أن العلماء في هذه الحالة سيحتاجون زرع أقطاب كهربائية في أعماق الدماغ بواسطة جراحية، وذلك حتى يتمكنوا من قراءة صورة تفصيلية عن المواضيع التي تتعامل مع الخلايا العصبية في الدماغ، لكن الدكتور سيرف قال إنه يأمل أن يتمكن في مرحلة متقدمة رصد أدمغة البشر من دون حاجة إلى عملية جراحية.

وقال معلقا لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية: "نحن نستطيع مع مخيلتنا أن نفكر بكل الأشياء التي نستطيع القيام بها إذا كان ممكنا الوصول إلى دماغ الشخص ورؤية أفكاره." فعلى سبيل المثال لن يكون هناك ضرورة لكتابة رسالة الكترونية، بل التفكير فيها كي تجدها أمامك مكتوبة على شاشة الكمبيوتر أو أن يكون المرء قادرا على التفكير ومشاهدة أفكاره أمامه.

التعليقات