06/11/2010 - 02:16

سعوديّون يشترون قصر "كريون" في قلب باريس

وصورت أفلام كثيرة في القصر الذي استضاف المخرج أورسون ويلز، والامبراطور الياباني هيرو هيتو، والرئيس الأميركي ثيودور روزفلت، وقد وقعت عام 1919 في صالوناته الفخمة اتفاقية إنشاء عصبة الأمم. ويتوقع أن تسند إدارة الفندق لمجموعة "كمبنسكي" السويسرية، والتي تدير أكثر من 60 فندقا من فئة خمس نجوم في العالم، وسيكون لو كريون أول فندق لها في فرنسا

سعوديّون يشترون قصر

 

باع صندوق ستاروود كابيتال الأميركي، فندق "لو كريون" الباريسي الفاخر الذي استضاف ملك انجلترا، جورج الخامس، وتشارلي تشابلن إلى مستثمرين سعوديين.

ووفقا لوكالة فرانس برس، فإن مصادر أكدت لها أن الفندق الواقع في ساحة كونكورد الشهيرة بمحاذاة الشانزليزيه، بيع مقابل 250 مليون يورو، وكانت صحيفة "لوفيغارو" قد أشارت أمس الجمعة إلى مبلغ إضافي بقيمة 100 مليون يورو تقريبا، وهو تكلفة أعمال تجديد القصر.

ولم يؤكد أي مصدر رسمي صفقة بيع الفندق التي شهدت معركة قضائية طوال عامين تقريبا، ولا قيمتها، ولا هوية المالك المقبل، ولم يشأ الصندوق الأميركي ولا فندق كريون تأكيد الخبر.

تحفة هندسيّة من القرن الثّامن عشر

ويضم فندق كريون الذي يعتبر تحفة هندسية من القرن الثامن عشر، 147 غرفة، بينها 44 جناحا وشقة فاخرة، ويعمل فيه حوالى 360 موظفا.

وانتقلت ملكية المبنى عام 1788 إلى الكونت دو كريون، ثم صودر أثناء الثورة الفرنسية، ليتحول عام 1909 إلى أول "قصر كبير" في باريس.

وتقع أجنحته المشهورة في الطابق الخامس، ومنها جناح "برنشتاين"، تيمنا بالمؤلف الأميركي الشهير، وجناح "لويس الخامس عشر"، ملك فرنسا.

الفندق الذي وقعت فيه اتفاقية إنشاء عصبة الأمم

وصورت أفلام كثيرة في القصر الذي استضاف المخرج أورسون ويلز، والامبراطور الياباني هيرو هيتو، والرئيس الأميركي ثيودور روزفلت، وقد وقعت عام 1919 في صالوناته الفخمة اتفاقية إنشاء عصبة الأمم.

ويتوقع أن تسند إدارة الفندق لمجموعة "كمبنسكي" السويسرية، والتي تدير أكثر من 60 فندقا من فئة خمس نجوم في العالم، وسيكون لو كريون أول فندق لها في فرنسا.

وفي تموز\يوليو الماضي، أعلن صندوق ستاروود بيع فندق لوتيسيا الباريسي الفاخر لمجموعة الروف الاسرائيلية، وتستمر شركة كونكورد للفنادق والمنتجعات الفخمة، المتفرعة من مجموعة لوفر التي تديرها ستاروود، في استثمار الفندق.

وكان صندوق ستاروود كابيتال الأميركي، المتخصص في العقارات والفنادق الفخمة، قد اشترى في 2005 مجموعة "تايتينغير" السابقة، ومن ضمنها لو كريون وفنادق أخرى كالكونكورد في باريس، ومارتينيز في كان (كوت دازور)، إضافة إلى مجموعات فنادق اقتصادية (كيرياد، كامبانيل، بروميير كلاس، غولدن توليب).

وأشار خبير إلى أن إعادة "لو كريون" إلى رونقه السابق، سيكلف المالك الجديد 30 مليون يورو على الأقل، فيما قدر آخرون المبلغ اللازم ب 60 مليونا.

ويرتدي الأمر طابعا عاجلا، لا سيما مع افتتاح قصور جديدة يملكها مستثمرون آسيويون، على غرار "شانغريلا"، في كانون الأول\ديسمبر، و"مانداران أوريانتال" هذا الصيف، و"بنينسولا" عام 2012، ما يجبر القصور القديمة على التجديد دوما.

واغلبية قصور باريس يملكها اجانب، فقصر جورج الخامس ملك للامير الوليد بن طلال وتستثمره سلسلة فور سيزنز الكندية، والريتز ملك الملياردير المصري محمد الفايد، ويندرج فندقا لو موريس وبلازا-اتينيه في مجموعة دورتشستر التي يملكها سلطان بروناي، كما تملك مجموعة اوتكر الالمانية فندق البريستول. وحده فندق فوكيتس باريير يملكه فرنسيون.

التعليقات