15/11/2010 - 05:58

بعد أن نجا من 600 محاولة، لعبة أمريكية تمكّن من اغتيال كاسترو افتراضيّا

أثارت لعبة فيديو أمريكيّة، تسمح للاعبين بمحاولة قتل زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو، غضب هافانا، الأمر الذي يأتي في إطار العلاقات الأميركية الكوبية المتوترة.

بعد أن نجا من 600 محاولة، لعبة أمريكية تمكّن من اغتيال كاسترو افتراضيّا

أثارت لعبة فيديو أمريكيّة، تسمح للاعبين بمحاولة قتل زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو، غضب هافانا، الأمر الذي يأتي في إطار العلاقات الأميركية الكوبية المتوترة.

وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن اللعبة التي أطلق عليها اسم "نداء الواجب" حاولت إضفاء الشرعية على عملية قتل واغتيال كاسترو بداعي الترفيه، وجاء في أحد المواقع الكوبية ويسمى "كيوبا ديبايت"، أن اللعبة ستحول الأطفال الأميركيين إلى معتلين اجتماعيا وغير قادرين على التأقلم مع المجتمع.

 

وردّت الحكومة الكوبية، في بيان، أن "ما لم تفلح الحكومة الأمريكية في تحقيقه خلال أكثر من 50 عامًا على أرض الواقع، تحاول الآن تحقيقه افتراضيا."

وتابع البيان الكوبي أن اللعبة، التي طورتها شركة "أكتيفايشون بليزارد"، تمجد محاولات أمريكية لقتل كاسترو و"تحاكي الممارسات الاجتماعية المضطربة" للشبان الأميركيين.

وفي اللعبة التي تدور بعض أحداثها خلال الحرب الباردة، يخوض اللاعبون معارك على أنهم جنود أمريكيين، وذلك حين يدخلون إلى روسيا وفيتنام وكوبا، ويشتبكون في معارك بشوارع هافانا، ويطلقون النار خلالها على مقاتلي العدو ويطاردون كاسترو.

وتقول هافانا إن الولايات المتحدة حاولت 600 مرة اغتيال كاسترو، منذ أن تولى السلطة في 1959 وجهل نظامها اشتراكيّا، وقد شملت محاولات الاغتيال تقديم أقلام مسمومة إليه، وإهداءه علب سيجار قابلة للانفجار.

وعلى الرغم من الشكاوى الكوبيّة، يتوقع أن تحقق هذه اللعبة مبيعــات كبيرة بعد إطلاقها.

ويُذكر أن لعبة مماثلة حققت في السابق مبيعات بلغت قيمتها أكثر من مليار دولار أميركي، وهذه اللعبة ليست الأولى من نوعها التي أثارت جدلا عند إطلاقها، وكانت السلطات العسكرية الأمريكيّة قد منعت خلال الشهر الماضي، الجنود الأمريكيين من تداول لعبة داخل القواعد العسكرية الأمريكية، تتيح لللاعبين تقمص أدوار مقاتلي طالبان وهم يقتلون الجنود الأمريكيين في أفغانستان، واضطرت الشركة المصنعة للعبة إلى تغيير اسم القوات المعادية، إذ أطلقت عليها اسم "القوات المعارضة".

التعليقات