27/11/2010 - 02:13

الحزب الحاكم في بتسوانا يبحثُ لرئيسِ البلادِ عن عروس

طلب رئيس بتسوانا، إيان خاما، من مساعديه البحث له عن زوجة «طويلة ونحيفة»، في دولة تعرف نساؤها بالضخامة والطول. ولايزال خاما، البالغ من العمر 57 عاماً عازباً، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات والدهشة في بلد ينظر شعبها إلى قائدهم على أنه زعيم قبيلة، وينبغي أن يكون له عدد من النساء.

الحزب الحاكم في بتسوانا يبحثُ لرئيسِ البلادِ عن عروس

طلب رئيس بتسوانا، إيان خاما، من مساعديه البحث له عن زوجة «طويلة ونحيفة»، في دولة تعرف نساؤها بالضخامة والطول.

ولايزال خاما، البالغ من العمر 57 عاماً عازباً، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات والدهشة في بلد ينظر شعبها إلى قائدهم على أنه زعيم قبيلة، وينبغي أن يكون له عدد من النساء.

وبرر الرئيس طلبه من مساعديه البحث له عن زوجة بانشغاله في أمور الدولة، اذ انه لا يجد متسعًا من الوقت للبحث بنفسه، وطلب الرئيس من حاشيته خلال إحدى الحفلات أن يبحثوا له عن "امرأة طويلة ونحيفة وجميلة"، ثم تحول بنظره إلى وزيرته بوتلهوغل تشيريلتسو، وهي ضخمة الجثة وقال: "لا أريد زوجة مثل هذه، فربما لا تستطيع المرور عبر باب المنزل أو ربما حطمت الأثاث بوزنها الثقيل، أو حتى جهاز التعليق في السيارة"، وأضاف خاما: "عليكم الإسراع في اختيار المرأة التي ترونها مناسبة لي".

إيان خاما، رئيس دولة بتسوانا

ويبدو أن هذا المزاح الثقيل قد أحرج الوزيرة التي حاولت عبثًا أن تشرح وصف الرئيس لها وتلتمس له المبررات، وردت على الحضور بأن الرئيس يقصد أن حجمها يدل على أنها ملتزمة بالتقاليد الإفريقية، إذ أن ضخامة جسم المرأة ينظر إليه الأفارقة على أن صاحبته ثرية وجميلة، وتتمتع بالصحة والعافية.

وأخذت نساء الحزب الديمقراطي الحاكم في البلاد زمام المبادرة لتلبية طلب الرئيس، إذ اقترحت رئيسة الحزب، إنجلينا سنغالو، على الرئيس الزواج بملكة جمال البلاد، إيما واريوس، التي تم تتويجها حديثًا أميرة أولى في سباق هذا العام لاختيار ملكة جمال العالم.

وتقول سنغالو: "باعتبارنا نساء الحزب الحاكم، فإننا ينبغي أن نلعب دورًا حيويًّا في اختيار واريوس ضمن المرشحات لمنصب السيدة الأولى للبلاد"، وتضيف سنغال: "ينبغي أن لا نسمح لأي من أعضاء الحزب الذكور لعب أي دور في اختيار زوجة للرئيس، وسوف أشرك في هذا الأمر نساء الحزب القديمات، وأرى ما سيقررن في هذا الخصوص".

ويبدو أن الزواج من المشكلات المزمنة في عائلة خاما، إذ ان سيريتس خاما، والد الرئيس الحالي وأحد أبطال استقلال البلاد، اضطر للذهاب إلى المنفى لأن الادارة الاستعمارية رضخت لطلب حكومة جنوب إفريقيا العنصرية بنفي الزعيم، لأنه تزوج امراة بيضاء، وهي والدة الرئيس الحالي وابنة احد موظفي بنك "للويد" البريطاني.

وكان خاما قد خطب من قبل طبيبة أسنان، اسمها نومسا مابيري، من العاصمة جبرون، بيد أن ترتيبات الزواج توقفت فجأة، عندما توفيت والدة الرئيس وقبل فترة قصيرة، قرر الرئيس فسخ خطبته من الطبيبة.

التعليقات