19/12/2010 - 17:26

"زواج فيغارو" أول أوبرا من إنتاج دار الأوبرا السورية

أطلقت دار الأوبرا السورية مساء السبت العمل الأوبرالي الأول من إنتاجها، وهو أوبرا "زواج فيغارو"، موسيقى موزار ونص لورنزو دا بونتي عن مسرحية الكاتب الفرنسي بومارشيه. وقد أدى الأدوار مغنو أوبرا وموسيقيون سوريون، بدعم من "الصندوق الثقافي الفرنسي الألماني في بلد ثالث".

أطلقت دار الأوبرا السورية مساء السبت العمل الأوبرالي الأول من إنتاجها، وهو أوبرا "زواج فيغارو"، موسيقى موزار ونص لورنزو دا بونتي عن مسرحية الكاتب الفرنسي بومارشيه. وقد أدى الأدوار مغنو أوبرا وموسيقيون سوريون، بدعم من "الصندوق الثقافي الفرنسي الألماني في بلد ثالث".

العمل يحكي عن الخادم فيغارو الذي يحاول إحباط محاولات سيده الاستئثار بزوجته في يوم زفافهما، كما يقضي عرف إقطاعي. الخادم كان من الذكاء بحيث استطاع فعلا التملص من هذا التقليد بحيله وذكائه وألاعيبه.

ورغم أن أيادي عديدة ساهمت في إنجاز هذه النسخة السورية من "زواج فيغارو"، فرنسية وألمانية وهولندية وإيطالية، إلا أن دار الأوبرا السورية حرصت على "أن يكون المغنون والموسيقيون سوريون للتمكن من إعادة العرض"، كما قال مدير المشروع نبيل أسود، فالهدف برأيه أن يكون "زواج فيغارو" عملا أول في ريبرتوار مستمر، يضاف إليه كل عام أوبرا جديدة، لنصل بعد أعوام قليلة ليكون لدينا في الموسم الواحد مجموعة من الأعمال".

وقال أسود "هكذا نحن نعول على سوريين حفظوا أدوارهم، وكذلك تكون ديكورات وملابس واكسسوارات العمل جاهزة لدينا نخرجها متى شئنا".

وأضاف أسود "وفي إطار هذا المشروع من المقرر أن نقدم العام القادم "أوبرا جياني سكيكي" لبوتشيني".

ولدى سؤاله إن كان المغنون السوريون قد واجهوا مشكلات تقنية في مهمة جديدة بالنسبة إليهم هي التمثيل قال "كنا نخشى ذلك بالفعل، ولكن بعض أبطال العمل الأساسيين، كبيير خوري وإياد دويعر، درسوا في إيطاليا، وبالتالي فهم درسوا حركة مسرحية إلى جانب اختصاصهم".

وقال أسود "لكن العمل نبهنا بالفعل إلى ضرورة إضافة هذا النوع من التدريب لاختصاص الغناء الأوبرالي في المعهد العالي للموسيقا".

المايسترو ميساك باغبودريان، وهو سيقود العمل في عرضه الثالث في حين قاد العمل في الافتتاح الألماني يوليوس كالمار، قال لوكالة فرانس برس "الجيد في الأمر أنه قد صار لدينا الجرأة في إنجاز عمل أوبرالي، وأن نتجاوز عقبات إنجاز أوبرا".

واعتبر باغبودريان "أننا استطعنا تجاوز عقبة عدم وجود مخرج اختصاصي بالاستعانة بمخرج فرنسي (كريستيان دوما)".

وأضاف "كان لا بد أن نورط أنفسنا، فنحن لا نحتاج إلا قليلا من الثقة والشجاعة، والمال اللازم لعمل من هذا النوع".

ولدى سؤاله حول ضرورة الاستعانة بمايسترو ألماني للأوبرا طالما أن هناك مايسترو سوري قال باغبودريان وهو قائد الفرقة السمفونية الوطنية في سوريا "المايسترو الألماني هو أستاذي في الأساس، ويهمني أن يكون في المشروع بحيث يعطيني كل مفاتيح العمل، حيث تختلف قيادة الأوركسترا عن قيادة الأوبرا".

وأكد باغبودريان أن "التجربة كشفت لنا مشاكلنا في التدريس، سواء لجهة غياب الحركة المسرحية وإخراج الأوبرا، وحتى في أهلية اختصاصات أخرى لأعمال أوبرا، كالسنوغرافيا".

وأضاف "حتى أن هناك بعض الأصوات غير موجودة لدينا، أو أنه يلزمها التدريب".

وعن علاقة الجمهور بهذا النوع من الفن قال "بعد العرض الصيني توراندوت، الذي سبق أن قدم في دمشق، وبعد ما شاهدناه من نفاد لبطاقات زواج فيغارو، نلمس أن لدى الجمهور رغبة وحماس للتعرف إلى هذا الفن".

وأضاف "ونحن علينا أن نؤهل الجمهور لاستقبال عروض الأوبرا".

مغنية الأوبرا ورئيسة قسم الغناء الأوبرالي في المعهد العالي للموسيقا لبانة قنطار قالت "العرض كشف أن لدينا مواهب لافتة، من بين المغنين، الذين برعوا في وقوفهم على الخشبة، رغم أن بعضهم يقف للمرة الأولى، ورغم العدد القليل من البروفات التي قاموا بها".

وختمت بالقول "ما ينقصنا فقط الإمكانيات والحافز، واستمرار وجود هذه المشاريع".

التعليقات