أُصيب مسؤولو الشرطة في منطقة "تبوك"، شمال غربي المملكة العربية السعودية، بالدهشة إزاء مطالب شاب سعودي في العقد الثاني من عمره، بعدما قام بتسلق أحد الأبراج الخاصة بالاتصالات الهاتفية، وهدد بالانتحار.
ولم يطالب الشاب، الذي بدا أن حياته قد هانت عليه، برد حق مغتصب منه، أو دفع ظلم وقع عليه، إنما تمثلت طلباته، مقابل عدوله عن فكرة الانتحار، في سيارة فاخرة من نوع "لكزس" موديل عام 2011، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل اشترط أن تكون هناك فتاة بانتظاره داخل السيارة.
وبحسب الرواية التي أوردتها صحيفة "الجزيرة" السعودية، فلم يجد العقيد صالح المرواني، مدير شرطة محافظة "الوجه"، سوى الإذعان لمطالب الشاب، لإثنائه عن الانتحار، وإقناعه بالنزول عن برج الاتصالات، الذي يرتفع لعشرات الأمتار.
ولم تجد الأجهزة الأمنية صعوبة في العثور على سيارة "لكزس"، من النوع الذي يطلبه الشاب، إلا أن العثور على فتاة ووضعها داخل السيارة كان أصعب ما في الأمر، ممّا اضطرّ الشرطة إلى الاستعانة برجل، تنكر في ملابس نسائية.
وبالفعل نجحت حيلة الشرطة في إقناع الشاب، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، بالعدول عن فكرة الانتحار، ونزل من أعلى البرج، ليجد نفسه في قبضة رجال الأمن، التي قررت إحالته للتحقيق بشرطة منطقة تبوك.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الأمن بمنطقة تبوك، كانوا قد أنقذوا شاباً آخر من الانتحار، بعد صعوده مبنى إدارة الطرق والمواصلات، في وقت سابق من العام الماضي.
التعليقات