أطلقت أسرة سودانية بسيطة من أطراف الخرطوم، اسم "استفتاء" على مولودها الجديد، وقدمت دعوةً للرّئيس السوداني البشير، ونائبه الجنوبي سلفاكير ميارديت، لحضور مناسبة تسميته، في نداء أخير لإيقاف "الانفصال" ودعم الوحدة.
وتأتي هذه الحادثة أكبر تعبيرٍ عن المشهد السياسي الذي يخيم على البلاد خلال الوقت الراهن، وذلك قبل أيام معدودة من إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، والذي من المقرر أن يعقد فى 9 يناير/كانون الثاني 2011.
استفتاء
وقررت والدة الطفل عائشة عبدالله محمد، قبل وضع جنينها، أن تطلق اسم "وحدة" إذا كان المولود فتاة، و"استفتاء" إن كان ذكرًا. كما أعرب والد "استفتاء"، عز الدين الضي أبكر، عن قلقه من أن تنتقل عدوى الاستفتاء إلى دارفور، حيث لا يستبعد أن يكون هناك استفتاء آخر في دارفور، متمنيًا أن يعم الأمن والسلام كافة أرجاء السودان، شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا.
في الوقت نفسه، فسر آدم إسحاق إسماعيل، عم الطفل، سبب التسمية قائلاً: "إن الأسرة أطلقت اسم استفتاء على الطفل لتوصيل رسالة للرئيس السوداني عمر البشير، ونائبه سلفاكير، بنداء أخير للوحدة"، وأمل في أن يحضر قائدي الشمال والجنوب حفل أسبوع الطفل، الذي يطلق عليه في السودان "سماية"، لإبلاغهما هذه الرسالة.
وبذلك أصبح "استفتاء" الطفل الوليد، رغمًا عنه، جزءًا من واقع لم يعايشه ليدرك تعقيداته، ولكن من يدري، ربما تكون لهذا الصغيرِ يد في تغيير المستقبل القريب.
التعليقات