17/01/2011 - 00:16

سكّانُ المرتفعاتِ يميلونَ أكثر من غيرهم إلى الانتحار

هناك العديدُ من عوامل الخطر المعروفة والمرتبطة بالانتحار، إلا أن فريقًا من الباحثين وجد عاملاً إضافيًّا قد يدفع بشخص لوضع حدٍّ لحياته، وهو العيش في أماكن مرتفعة.

سكّانُ المرتفعاتِ يميلونَ أكثر من غيرهم إلى الانتحار

هناك العديدُ من عوامل الخطر المعروفة والمرتبطة بالانتحار، إلا أن فريقًا من الباحثين وجد عاملاً إضافيًّا قد يدفع بشخص لوضع حدٍّ لحياته، وهو العيش في أماكن مرتفعة.

وقام الفريق العلمي، بقيادة د. باري برينر، من "يونفيرستي هوبسبيتال كيس ميديكال سنتر" بكليفلاند، (University Hospitals Case Medical Centre) ، بتحليل بيانات مجمعة على مدى 19 عامًا من 2584 منطقةً أمريكية، عن أسباب الوفيات.


وفي الدراسة المنشورة في "دورية طب المناطق المرتفعة وطب الأحياء"، قام الخبراء بمقارنة معدلات الانتحار في خمسين مقاطعة منخفضة، وعدد مماثل لمقاطعات أخرى تقع على ارتفاع عال، ليكتشفوا أنّ النسبة ترتفع بواقع ثمانية مرّات بين سكان المناطق المرتفعة.

ويشار إلى أنّ عوامل الخطر المقترنة بالانتحار، في الولايات المتحدة، تزداد بين الذكور، والبيض وأصحاب الدخول المتدنية والمطلقين، كما أنّ الاكتئاب وامتلاك سلاح، والإحساس بالعزلة، عوامل أخرى يرجح أن تلعب دورًا في هذا الشأن.

ورغم استبعاد الباحثين لخمسة عوامل ذات صلة: اثنان تتعلّق بالدخل، والعرض، والكثافة السكانية للمقاطعة، ظلّ الرابط قويًّا بين مستوى الارتفاع والانتحار.

ورجح الباحثون تزايد نسبة الانتحار بين من يعيشون في أماكن مرتفعة لأسباب فسيولوجية، فالضغط الجوي المنخفض في المناطق الجبليّة، قد يجعل من الجسم أقلّ كفاءة في نقل الأوكسجين من الهواء، وهذه التغييرات يمكن أن تؤثر على عمل الدماغ.

وأضافوا بأنّ حالات الانتحار فقط، وليس حوادث القتل الأخرى، هي التي ترتبط بشكل إيجابيّ مع الارتفاعات العالية، وفي حين أن النتائج لا تزال بحاجة إلى إعادة تقييمها، لكنّها تشير، على الأقلّ، بأنّ تحقيق حلم "العيش في الأعالي" قد تأتي بكلفة خطيرة.

التعليقات