اعترافًا بالدور الكبير الذي لعبته الميادين الكبرى في مصر، خاصة ميدان التحرير وسط القاهرة، في نجاح ثورة 25 يناير، أعلن "ائتلاف الثقافة المستقلة" الذي تشكّل عقب الثورة عن مهرجان احتفالي شهري بعنوان "الفن ميدان"، والذي من المخطط أن يشهد عروضًا مسرحية وموسيقية، وشعرًا ونثرًا وحكايات.
وقالت سلمى سعيد، المتحدثة باسم الائتلاف، في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية، إن المهرجان يأتي في إطار دعم ثورة 25 يناير، ومواكبة روح التغيير والإبداع التي تسود الشارع المصري حاليّا، واستمرارًا لروح الثورة، مشيرة إلى أن أولى حفلات المهرجان تقرر لها السبت الثاني من نيسان/أبريل القادم في ميدان عابدين بوسط القاهرة.
ويستمر المهرجان الاحتفالي من الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت القاهرة، حتى التاسعة مساء، ويضم معرضًا للكتاب وعروضًا على عدة مسارح ابتداءً من الثالثة عصرًا، يشارك فيها فرق موسيقية ومسرحية، وفرقا للأطفال ومعارض تشكيلية وأخرى للحرف.
فعالية "الفن ميدان" سيتم تنظيمها شهريا في مختلف ميادين مصر
وأضاف البيان أنه من المقرر أن يتم تنظيم فعالية "الفن ميدان" شهرياً في ميادين عامة في القاهرة والمحافظات، بمشاركة فناني ومبدعي مصر في جميع المجالات، سواء الموسيقى أو الشعر أو الفن التشكيلي، والرقص والمسرح، بهدف إتاحة حيز ثقافي مفتوح للإبداع.
ويشارك في الفعالية الأولى العديد من فناني ومبدعي مصر، بينهم الممثلون خالد الصاوي، وخالد صالح، ومحمود حميدة، وبسمة، وعمرو واكد، والشعراء أحمد فؤاد نجم، وأمين حداد، وبهاء جاهين، وزين العابدين فؤاد، وفرق موسيقية، بينها "وسط البلد"، و"بلاك تيما"، و"اسكندريلا"، وعدد من الفرق المسرحية، بينها "المسحراتي"، و"حالة"، و"أنا الحكاية"، وفرقة "هلوسة".
كما يضم البرنامج عرضًا لأعمال كاريكاتير وفنون تشكيلية، بالإضافة إلى معرض للكتب، تشارك فيه دور نشر بينها "كيان"، و"التكعيبة"، و"ميريت"، و"سفنكس"، و"نفرو"، و"عمر بووك ستورز".
85 مؤسسة شريكة في المشروع الداعم للثورة
وتكون ائتلاف "الثقافة المستقلة" في أعقاب ثورة الشعب المصري من 85 مؤسسة وكيانًا ثقافيا مستقلاً، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي في مصر، بهدف المشاركة في دعم أهداف الثورة وطرح النقاش حولها، والتأكيد عليها وتحقيقاً لرغبة المثقفين والفنانين المستقلين في المشاركة الإيجابية والفعالة في إعادة ترتيب واقع العمل الثقافي في مصر، وتطهيره من آثار سنوات من الفساد وتكبيل الحريات.
التعليقات