عقد الشاب الليبي فرج الغيثي قرانه على فتاة ليبيا الشهيرة إيمان العبيدي، التي أثارت جدلاً واسعًا في وسائل الاعلام العالمية، بعد أن لجأت إلى صحفيين أجانب لرواية واقعة اغتصابها من 15 فردًا من ميليشيات القذافي.
وتم عقد القران في ميدان الثورة بمدينة طبرق وسط حضور كبير من الثوار، وبحضور والدها وأسرة العريس، وفي أجواء احتفالية وتكبيرات.
وكان الغيثي، وهو من مدينة درنة، قد توجه برفقة مجموعة من أقاربه وأصدقائه إلى مدينة طبرق، حيث تقطن عائلة إيمان العبيدي، وتقدم للزواج منها تعبيرا عن احترامه لبطولتها وشجاعتها.
ويذكر أن حادثة السيدة الليبية ظهرت للعلن وهزت مشاعر الكثيرين، وتحركت لها عدة مظاهرات مساندة في مدن الشرق الليبي، تضامنًا مع موقفها الذي وصف بالشجاع بعد فضحه وحشية نظام القذافي.
وشغلت إيمان الرأي العام بعد اقتحامها السبت الماضي مقر إقامة الصحفيين الأجانب بفندق في طرابلس، مؤكدة أن 15 شخصاً من الكتائب الأمنية تداولوا على اغتصابها عند إحدى نقاط التفتيش.
وقد أعلنت السلطات الليبية في وقت سابق أنها أفرجت عن العبيدي، وبأنه سيتم تتبع مغتصبيها قضائيّا.
الثوار توعدوا بالانتقام لإيمان العبيدي ونساء ليبيا المغتصبات
هذا وكان الثوار قد توعدوا العقيد معمر القذافي "بالثأر لشرف إيمان العبيدي وغيرها من حرائر ليبيا اللائي اغتصبهن رجال الكتائب الأمنية للعقيد"، وفقا لأقوال عبد الناصر سعداوي، وأحد القياديين السياسيين للثوار في الجبهة الغربية من ليبيا، والذي بين أن "لن يتفاوضوا مع القذافي، ولن يرضوا بغير رؤية القذافي تحت الأرض وليس فوقها".
وكشف سعداوي أن "كتائب القذافي اختطفت 6 فتيات ليبيات يجهل لحد الآن مكان تواجدهن، من بينهن اثنتان اختطفن من بيوتهن في غياب أهلهن"، وتعهد المتحدث من موقع المسؤولية "بتشكيل فريق كوموندوس لتعقب القذافي وقتله حتى ولو لجأ إلى أمريكا"، انتقاما لشرف النساء الليبيات وللجرائم التي ارتكبها القذافي طيلة 42 سنة من حكمه، مشيرا إلى أنهم "يعرفون إيمان العبيدي وعائلتها معرفة حقيقية"، وأكد أن إيمان من البنات الليبيات العفيفات والمناضلات المدافعات عن الحرية"، مستنكرا اتهامات رجال القذافي لإيمان العبيدي بأنها مريضة نفسيا، وأشار إلى أنها تحصلت على شهادة الليسانس في الحقوق بامتياز، وليس حتى بملاحظة جيد جدا وكانت بصدد التحضير لشهادة الماجستير."
النظام الليبي عرض على إيمان العبيدي مغريات مادية مقابل تغيير أقولها
وتحدث السعداوي عن الكثير من النساء الليبيات اللواتي تعرضن للاغتصاب، حتى قبل الثورة، مضيفا أن إيمان العبيدي حالة من بين الكثيرا، وجاءتها فرصة تواجدها في فندق بالعاصمة طرابلس يقيم فيه صحافيون أجانب، مما مكنها من طرح قضيتها للرأي العام، مشيرا إلى أن السلطات الليبية اتصلت بوالدتها، من أجل إقناعها بتبديل أقوالها مقابل مغريات مادية، لكن الأم والبنت رفضتا عرضهم.
هذا وأكد خالد الكعيم، نائب وزير خارجية ليبيا، في تصريحات أدلى بها إلى شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية "اعتقال نجل أحد كبار ضباط الشرطة الليبيين بتهمة التورط مع أربعة أشخاص آخرين في حادث تعذيب واغتصاب إيمان العبيدي.
التعليقات