09/04/2011 - 23:49

ثقافة المقاهي تزدهر في رام الله

لا تشتهر الضفة الغربية المحتلة مثل الضفة اليسرى لنهر السين في باريس بالمطاعم الانيقة والمقاهي المزدحمة، ولكن ذلك الوضع أوشك على التغير. فمدينة رام الله المقامة على تلال والتي تقع شمال القدس مباشرة شهدت في السنوات الاخيرة ازدهارا هائلا بدعم من مانحين غربيين حيث تتكاثر بسرعة المطاعم الأنيقة والمقاهي الى جوار عدد كبير من المباني الادارية البكر.

ثقافة المقاهي تزدهر في رام الله

لا تشتهر الضفة الغربية المحتلة مثل الضفة اليسرى لنهر السين في باريس بالمطاعم الانيقة والمقاهي المزدحمة، ولكن ذلك الوضع أوشك على التغير. فمدينة رام الله المقامة على تلال والتي تقع شمال القدس مباشرة شهدت في السنوات الاخيرة ازدهارا هائلا بدعم من مانحين غربيين حيث تتكاثر بسرعة المطاعم الأنيقة والمقاهي الى جوار عدد كبير من المباني الادارية البكر.

وتشير أحدث البيانات الى أن رام الله وبلدة البيرة المتاخمة والتي تداخلت معها تماما فيهما أكثر من 120 مبنى ونحو 300 مطعم وأن 50 مطعما جديدا افتتح في عام 2010 وحده. وقال بيتر نصير، الذي حول في عام 2007 منزل العائلة الى مطعم صاخب يجتذب نحو 150 زبونا في اليوم: "عندما بدأت كنت أتنافس مع ثلاثة أو أربعة مطاعم أخرى. الآن أتنافس مع الكثير من المطاعم". وأضاف نصير صاحب مطعم الازور الواقع بالقرب من وسط رام الله "المطاعم استثمار جيد".

وارتفع في السنوات العشر الماضية عدد سكان رام الله التي كانت بلدة صغيرة في الضفة الغربية المحتلة الى مثليه وبلغ عدد سكانها الآن 100 ألفـ وتشهد المدينة جيشًا متناميًا من العاملين في المنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين ونخبة ثرية من الطبقة الوسطى تزداد عددا.

وقال محمد أمين، رئيس الغرفة التجارية في رام اـلله إنّ هؤلاء الناس يحتاجون أن يأكلوا وأن يجلسوا معًا ويتحدثوا وأن يقيموا حفلات الاستقبال وهذا يفسر الزيادة في عدد المطاعم.

ولكن ليس الجميع راض عن الازدهار المصاحب في قطاع الخدمات، ويقول بعض أصحاب المنشات الأقدم عهداً  إنه لا يوجد ما يكفي من الزبائن.
وقال نضال حسن، الذي فتح مشروعه في عام 1999 قبل عام من اندلاع الانتفاضة الثانية، إن رام الله مشبعة بالمطاعم. وتقلصت ايرادات المطعم الذي يديره حسن بنسبة 40 في المئة في عام 2010 بسبب "الزيادة المجنونة" في المنافسة.

ولكن المستثمرين الاخرين أكثر تفاؤلا ويرون مستقبلا ورديا للمطاعم في مجال تقل فيه المنافسة مقارنة بأشكال أخرى من الترفيه حيث لا توجد سوى سينما واحدة ولا توجد متنزهات عامة. وعلاوة على ذلك يفضل الفلسطينيون في القدس المحتلة التوجه الى رام الله "الأكثر تحررا ً" لقضاء أمسية مريحة بدلا من البقاء في أحيائهم الاكثر توترا والتي لا ترى غير تطور ضئيل في الفترات الاخيرة.

التعليقات