12/04/2011 - 20:59

باحث اسرائيلي: المسامير التي صلب بها المسيح في جامعة تل أبيب

قال الصحافي والباحث الاسرائيلي سيمحا يعقوبوفيتش، إن المسامير التي استخدمها الرومان في صلب السيد المسيح موضوعة منذ عشرين عاما على رف في قسم علم الآثار في جامعة تل أبيب.

باحث اسرائيلي: المسامير التي صلب بها المسيح في جامعة تل أبيب

قال الصحافي والباحث الاسرائيلي سيمحا يعقوبوفيتش، إن المسامير التي استخدمها الرومان في صلب السيد المسيح موضوعة منذ عشرين عاما على رف في قسم علم الآثار في جامعة تل أبيب.

]ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء عن يعقوبوفيتش، قوله إنه تم اكتشاف المسامير خلال حفريات أثرية أجرتها سلطة الآثار القديمة الاسرائيلية في مغارة دفن موتى في القدس، ويعود تاريخها إلى فترة "الهيكل الثاني" قبل ألفي عام.

ووفقا للصحيفة، فإن يعقوبوفيتش الذي تخصص في السنوات الأخير في إنتاج أفلام تتعلق بعلم الآثار وبسياق بوليسي، مسؤول أيضا عن العاصفة التي ثارت قبل أربع سنوات في أعقاب فيلم ادعى بأن مغارة دفن موجودة في ضاحية "أرمون هنتسيف" (قصر المندوب السامي) في القدس، هي المكان الذي تم دفن المسيح وعائلته فيه.

وفي هذا الفيلم، الذي جاء تحت عنوان "قبر يسوع المفقود"، والذي أخرجه المخرج العالمي جيمس كاميرون، مخرج فيلمي "أفاتار"، و"تايتنيك"، ويستعرض نظرية مختلف حولها، مفادها أن المغارة في "أرمون هنتسيف" هي مكان دفن المسيح وعائلته.

وتظهر في فيلم "قبر يسوع المفقود"، مكتشفات أثرية بينها تابوت قديم، كتب عليه اسم كيفا، وهو اسم نادر في فترة "الهيكل الثاني"، وهو اسم الكاهن اليهودي الذي يعتقد أنه سلّم المسيح للرومان، ولذلك فإنه في المؤلفات المسيحية القديمة يصور كيفا ويهوذا الاسخريوطي على أنهما أكثر شخصيتين سلبيتين.

ويعقد يعقوبوفيتش، وهو يهودي متدين، اليوم، مؤتمرا صحافيا في القدس يستعرض فيه فيلمه الجديد بعنوان "مسامير الصلب"، والادعاء المركزي في هذا الفيلم هو أنه يجب إعادة التفكير في شخصية كيفا.

ويدعي يهقوبوفيتش أن كيفا غيّر رأيه بالمسيح بعد الصلب، وأن ورثته رؤوا أنه من الصواب وضع المسامير في قبره، إضافة إلى أشياء أخرى "من شأنها مساعدة الميت في عالم الآخرة".

ووفقا لفيلم يعقوبوفيتش، فإن كيفا كان ينتمي إلى طائفة يهودية – مسيحية، وهم طائفة حافظت على اعتناق الديانة المسيحية، وفي الوقت ذاته اعتبرت يسوع بأنه المسيح المنتظر، لكنهم رفضوا طبيعته الإلهية.

سلطة الآثار الاسرائيلية وعلماء اسرائيليون يرفضون نظرية يعقوبوفيتش

لكن "هآرتس" نقلت عن علماء آثار قولهم، إن المسامير استخدمت في الحفر على التوابيت الحجرية.

واتهم يعقوبوفيتش علماء الآثار الاسرائيليين بأن "لديهم حاجزا نفسيا بكل ما يتعلق بالمسيحية، إذ أنهم عثروا على القبر الذي بنيت عليه 2000 سنة من العداء للسامية، ولم ينظروا إلى جميع الأمور، وهذا المسمار قادنا في نهاية المطاف إلى أوشفيتز"، في إشارة إلى معسكر الإبادة النازي.

لكن الصحيفة أفادت بأن سلطة الآثار وعلماء آثار رفضوا بشدة هذه الفكرة، وقالت مصادر في سلطة الآثار إنه "لا شك في أن المخرج الموهوب أنتج فيلما مثيرا يرتكز على اكتشاف أثري حقيقي، لكن التحليل الذي يستعرضه لا علاقة له بالاكتشاف أو بالبحث العلمي."

التعليقات