أعلنت مكتبة الملك عبد العزيز العامة في السعودية، أن عدد مقتنيات المكتبة من الصور الفوتوغرافية النادرة، بلغ أكثر من 7000 آلاف صورة، يعود بعضها إلى بدايات عصر التصوير الشمسي، وتمثل مرجعًا تاريخيًّا مرئيًّا لتطور الحياة في الجزيرة العربية، طوال القرون الثلاثة الماضية .
وقالت المكتبة في بيان لها اليوم السبت، إن المكتبة ضمت مقتنيات من الصور الفوتوغرافية النادرة، ومجموعات كاملة لأشهر مصوري الشرق والمنطقة العربية، إضافة إلى ما التقطه الرحالة، والعسكريون، والقناصل، والسياسيون، والمستشرقون، الذين وفدوا للجزيرة العربية في مراحل تاريخية متعاقبة .
ومن أبرز مجموعات الصور التي تقتنيها المكتبة، مجموعة اللواء محمد صادق باشا، وتضم لقطات نادرة للحرمين الشريفين، وقد حرصت المكتبة على اقتناء هذه المجموعة من الصور، إلى جانب كتبه الأربعة التي سجلها خلال الفترة من 1880 وحتى عام 1885، والتي دون فيها معلومات غاية في الدقة عن الحياة الاجتماعية والعمرانية في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي .
ومن مجموعات الصور النادرة أيضا، مجموعة للمصور العالمي "مزرا"، والتي ترصد أبرز المعالم التاريخية في الجزيرة العربية، وأنماط حياة سكان الجزيرة، وتفاصيل رحلة الحج وحركة السفر من وإلى ميناء جدة، خلال العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر .
مجموعات نادرة للمصور أحمد حلمي باشا، وهمبرتو داسلفيرا، وحفيدة الملكة فيكتوريا
وتتبوأ مجموعة المصور العالمي، أحمد باشا حلمي، مكانة بارزة ضمن كنوز مقتنيات المكتبة من الصور الفوتوغرافية، بأكثر من 360 صورة أصلية، لم تنشر من قبل، للحرمين الشريفين، وكان أحمد حلمي باشا قد كلف من الحكومة المصرية بتصوير الحرمين الشريفين .
ومن المجموعات الهامة أيضا، مجموعة فريدة من اللقطات الضوئية للمصور البرازيلي "همبرتو داسلفيرا"، يبلغ عددها 165 لقط، سجل من خلالها مشاهداته طيلة 12 عامًا قضاها متجولاً في جميع مناطق المملكة، ووثق من خلالها لعدد كبير من المواقع التاريخية، والعائدات السائدة بالبلاد، قبل بدايات الدولة السعودية الحديثة.
وتمتللك المكتبة أيضا مجموعة الأميرة أليس، حفيدة الملكة فيكتوريا، ملكة بريطانيا، أثناء زيارتها للمملكة عام 1938، وهي أول زيارة لأميرة أوروبية للبلاد، وتضم صورا نادرة للملك المؤسس، ملك السعودية الأول وأبنائ، منها أول صورة ملونة للملك عبدالعزيز آل سعود .
التعليقات