09/05/2011 - 14:23

رام الله تستقبل ثلاث فرق فنية فلسطينية من لبنان وسوريا

استقبلت مدينة رام الله في الضفة الغربية مساء أمس الأحد ثلاث فرق فنية فلسطينية قادمة من لبنان وسوريا في حفل اعاد الفلسطينيين إلى زمن الغناء الثوري الذي ألهب مدرجات مسرح قصر رام الله الثقافي.

رام الله تستقبل ثلاث فرق فنية فلسطينية من لبنان وسوريا

استقبلت مدينة رام الله في الضفة الغربية مساء أمس الأحد ثلاث فرق فنية فلسطينية قادمة من لبنان وسوريا في حفل اعاد الفلسطينيين إلى زمن الغناء الثوري الذي ألهب مدرجات مسرح قصر رام الله الثقافي.

واستهلت الأمسية التي نظمتها (اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم) ضمن برنامج (الملتقى الثقافي) الذي تجمع فيه عشرات الفلسطينيين من الشتات بحكاية لفتاة قادمة من مخيم اليرموك قالت فيها "أنا أسمي دلال بنت الشهيد حسين من مخيم اليرموك... احبت اشوف الوطن اللي ابوي استشهد علشانه بدي اشوف هالوطن اللي أبوي استشهد علشانه لما كان عمري أربعين يوم."

وقال الشاب عاصف موسى القادم من مخيم عين الحلوة في لبنان: "كنت في الجنوب اللبناني وكان بيني وبين تراب وطني حاجز. كان معنا في ذلك اليوم ختيار اسمه ابو محمد. مد ايدو (يده) عبر السياج وحفن تراب الوطن وصرخ باعلى صوته انه مسك تراب فلسطين وبعدها بشهر مات واليوم انا بقف على تراب فلسطين اللي كان بالنسبة الي حلم."

وما أن رفع ستار المسرح ورأى الجمهور الفنان الفلسطيني ابراهيم محمد صالح (ابو عرب) القادم من مدينة حمص السورية للمرة الأولى بعد غياب 63 عاما هي عمر النكبة الفلسطينية حتى اشتعلت القاعة التي تضم 850 مقعدا إضافة إلى جلوس عدد كبير على الممرات والوقوف على الجوانب بالتصفيق الحاد لهذا الرجل الذي استمعوا إلى اغانيه على مدى سنين عمر الكثير منهم دون ان يروه مرديين "أبو عرب أبو عرب".

وقدم أبو عرب مجموعة من اغانية الثورية (راجع على بلادي .. هدي يا بحر هدي). وقال قبل أن يغني (يا خويا في الزنزانة) إضافة إلى مجموعة من المواويل التي اشتهر بها "لا ننسى الأسرى والأبطال في الزنازين".

وتغنى ابو عرب باتفاق المصالحة وقال "يا شاعر غنى للابطال وحدة لما وقعوا الابطال وحدة الجليل اهتزت جبالو طرب الوحدة الوحدة يا ثوار ترد الارض تعيد وصية احمد ياسين وغنية ابو عمار."

وقبل أن يغادر المسرح دعا أبو عرب الفلسطينيين الىإلىالتمسك بالوحدة الوطنية وقال: "المصالحة مطلب الجميع. تمسكوا بالوحدة.. التعصب الفصائلي خيانة".

وردد الجمهور واقفا الأغاني التي قدمتها فرقة (حنين) القادمة من برج البراجنة بلبنان ومنها (طل سلاحي من جراحي .. طالعلك يا عدوي طالع .. ثوري يا جماهير الارض المحتلة .. ايد بايد".

وبعد العرض قال الفنان هيثم عثمان عضو الفرقة والذي يزور الاراضي الفلسطينية للمرة الاولى لرويترز: "لا أستطيع أن أصف مشاعري وانا هنا في فلسطين. لم اكن مصدق انني ساكون يوما هنا. كان بالنسبة لي حلم وتحقق عندما وطأت قدماي ارض الوطن".

وأضاف: "نحن في الفرقة ملتزمون بالغناء الوطني الذي نقدم من خلاله قضيتنا الوطنية الفلسطينية".

وقدمت فرقة "الكوفية" القادمة من مخيم عين الحلوة في لبنان فقرات من الفولكلور الشعبي الفلسطيني عبر مجموعة من الراقصين والراقصات من مختلف الاعمار.

ويشعر القادمون إلى الأراضي الفلسطينية ضمن برنامج يمتد عشرة أيام أنه أول الغيث في العودة إلى الوطن. وقالت فاطمة العلي القادمة من لبنان: "احنا هون اليوم في الوطن واصواتنا فيه اكبر من الاحتلال. العودة حلم وتحقق وأول الغيث قطرة".

التعليقات