07/07/2011 - 23:54

سعاد ماسي: الثورة لن تصل إلى الجزائر لأن شعبها يحب الرئيس كثيرا!

قالت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي، إنها غنّت للثورات العربية قبل اندلاعها، في ألبومها الذي أسمته "حرية"، مشيرةً إلى أن ما كان معجزة في الماضي، ممكن أن يحصل اليوم، في إشارةٍ إلى الثورات.

سعاد ماسي: الثورة لن تصل إلى الجزائر لأن شعبها يحب الرئيس كثيرا!

قالت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي، إنها غنّت للثورات العربية قبل اندلاعها، في ألبومها الذي أسمته "حرية"، مشيرةً إلى أن ما كان معجزة في الماضي، ممكن أن يحصل اليوم، في إشارةٍ إلى الثورات.

وأضافت الفنانة الجزائرية خلال مؤتمر صحفي في رام الله، قبل إحيائها الأمسية الثانية لمهرجان "فلسطين الدولي للرقص والموسيقى": "قبل ما تبدأ الثورات في مصر وتونس، في الأول أنا عملت ألبوم سميته حرية، حطيت فيه ثلاث أغانٍ عن الثورة.. بعد ما خرج الألبوم، صار اللي صار في البلاد العربية، وكلهم بعثولي كيف كنت عارفة أن هذا الشيء راح يصير".

وترى سعاد، التي تتوقع مزيدا من الثورات في العالم العربي، أن بلادها بعيدة عن الثورات التي تجري في العالم العربي، ووفقا لرويترز، فإنها قالت الثلاثاء الماضي، 5 يوليو/تموز الجاري، إنها "غير متوقعة حدوث ذلك (ثورة) في الجزائر؛ لأن الوضع مختلف جدا في الجزائر، لأن الناس كثيرا تحب الرئيس الحالي، والرئيس الحالي فعلا غيّر أشياء كثيرة"!

وأوضحت سعاد أن ألبومها الأخير صدر لها بعد أن قرأت مقدمة ابن خلدون، وقالت: "الحقيقة بالفترة الأخيرة أنا عايشة بفرنسا، وأتكلم كثير فرنسي، وقلت يجب أن أعود وأقرأ بالعربية لأني أسافر إلى البلاد العربية.. اشتريت كتاب مقدمة ابن خلدون، وصراحة أخذت صفعة.. كل شي بصير هو كتبه.. ابن خلدون هو محلل سياسي، وكان لديه رؤية.. ماذا سيحدث في المستقبل وما يحدث الآن".

وأضافت: "في الألبوم حكيت كثيرا عن المشاكل التي تواجه المرأة، خصوصا في المغرب العربي، وحكيت عن الشعوب اللي حابة تتحرر، حكيت عن الجزائر كثيرا، وفكرت في فرنسا وفكرت في بلدان عربية... لما صار اللي صار (الثورات العربية) كنت فرحانة كثيرا.. تحقق شيء فكرت فيه من قبل، الألبوم نزل في 23 أكتوبر، وفيه أغاني <بدي حرية>، و<نصيرة>، و<بدي أعيش بسلام>، وغيرها".

"قوة الشعوب"

وحول الثورات العربية، أضافت: "الأمور تغيرت وأصبحت الشعوب هي القوة المتجددة، ولم يعد الحكام والسلاطين الذين عندهم الإمكانيات هم القوة.. هذا الوضع تغير في كل البلاد العربية، ما حصل في مصر وتونس، وإن شاء الله يحصل في كثير دول عربية، يعني الوضع تغير في كل الدول العربية".

وترى سعاد أن الفنان جزء من التغيير الحاصل، وقالت: "أنا بغني.. بسافر وعندي جمهور، وبحكي، بحاول أغير أشياء وأعرّف الناس على أشياء بتحدث، ولدي تواصل مع الناس".

وشاركت سعاد، التي زارت الأراضي الفلسطينية للمرة الثانية بعد أربعة أعوام على زيارتها الأول، في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان فلسطين الدولي، إلى جانب فرق فنية فلسطينية وأجنبية وفنانين من مصر والأردن.

وأوضحت نشرة صادرة عن المهرجان، أن سعاد المقيمة حاليا في فرنسا، وتغني بثلاث لغات، هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ولدت في حي باب الواد الشعبي في قلب العاصمة، وسط عائلة تعشق الموسيقى.

وعملت سعاد التي توصف بأنها فنانة غير تقليدية، صاحبة صوت هادئ، وأداء حر، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، على إصدار أحدث ألبوماتها "حرية"، الذي يضم 12 أغنية، تتحدث فيها عن اضطهاد المرأة، وعن التمييز، وعن الثورات والتغيير.

ويستمر مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى، والذي افتتتح مساء الاثنين الماضي، حتى التاسع من الشهر الجاري، ويقام في رام الله، وقلقيلية، ونابلس وبيت جالا.

التعليقات