10/07/2011 - 23:17

العراق يسترد من الولايات المتحدة كنوزا أثرية منهوبة

أعاد مسؤولون أمريكيون للحكومة العراقية، تحفا أثرية، بعضها يرجع إلى العصر البابلي من بينها عقد من الخرز، ولوحات من الفخار، إحداها لعشتار، آلهة الحب والحرب، وملصقات للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

العراق يسترد من الولايات المتحدة كنوزا أثرية منهوبة

 

أعاد مسؤولون أمريكيون للحكومة العراقية، تحفا أثرية، بعضها يرجع إلى العصر البابلي من بينها عقد من الخرز، ولوحات من الفخار، إحداها لعشتار، آلهة الحب والحرب، وملصقات للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

ويوم الخميس، تسلمت الحكومة العراقية هذه التحف، وبعضها يرجع 4000 عام إلى الورا، وجاء ذلك في إطار مهمة جارية، لمعرفة مكان أكثر من 15 ألف قطعة يعتقد أنها نهبت من متاحف العراق ومواقعه الأثرية، منذ بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وقال سمير الصميدعي، سفير العراق في الولايات المتحدة، إن هذه الجهود تكتسب أهمية خاصة مع إعادة بناء العراق، واستعداد القوات الامريكية للانسحاب من البلاد، بحلول نهاية العام.

وقال الصميدعي وفقا لرويترز: "حين نعيد إلى الوطن المزيد والمزيد من القطع، يترسخ الشعور بأن العراق يتعافى."

وتتضمن التحف أواني ولوحات من الفخار "تيراكوتا" من عام 1600 إلى عام 2000 قبل الميلاد، تصور الحياة اليومية لآلهة ما بين النهرين.

وعثر الخبراء في مزاد بصالة كريستي، على عقد من الخرز، يرجع إلى عام 2500 قبل الميلاد، يعتقد أنه من المقابر الملكية لمدينة أور، وهي من المدن السومرية القديمة.

متعاقدون أمريكيون في مجال الدفاع وجنود يهربون آثار العراق

وحققت مهمة خاصة تابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي "إف.بي.آي"، عام 2006، مع متعاقدين في مجال الدفاع، اتهموا بتلقي رُشا، والاحتيال، وكان بعضهم يجمع ويهرب التحف العراقية إلى الولايات المتحدة.

وخلال التحقيق، عثر رجال "إف.بي.آي"، على قطع الخزف والفخار التي استوثق قسم الجرائم الفنية من أنها القطع الأصلية المنهوبة.

وقال رونالد هوسكو، المسؤول عن القسم الجنائي في المكتب الميداني للمكتب الاتحادي في واشنطن: "بالإضافة إلى كشف مخطط احتيال المتعاقدين، نحن نعيد إلى شعب العراق تلك التحف الأثرية التي لا تقدر بمال."

واكتشفت قطع أخرى على موقع "كريجزليست" للخدمات الاعلانية على الإنترنت.. وفي سبتمبر/ ايلول عام 2010، اتصل رجال متسترون من "إف.بي.آي" ببائع تحف، كان حينها جنديا في الجيش الامريكي، ونشر إعلانا على الموقع.

وحين التقاه الرجال في منزله، عرض عليهم لوحا سميكا من المرمر من قصر صدام في بغداد، وقبل مصادرة القطع، قال لهم إنه اشتراها من بائع في العراق.

وقال كومار كيبل، نائب مدير إدارة الهجرة والجمارك، إن الولايات المتحدة أعادت 1200 قطعة فنية إلى العراق.

التعليقات