02/08/2011 - 22:18

بلاد غرينلاند: عربي مسلم وحيد يصوم 21 ساعة يوميا

في غرينلاند، البلاد الواقعة أسيرة الجليد الأبدي، كونها أقرب يابسة مسكونة من القطب الشمالي، يعيش لبناني يطلق عليه لقب "كولومبوس العرب"، لأنه العربي الوحيد المقيم فيها، بل هو أيضا المسلم الوحيد في بلاد معظم سكانها من "الإنويت" وهم الإسكيمو الأصليون.

بلاد غرينلاند: عربي مسلم وحيد يصوم 21 ساعة يوميا

 

في غرينلاند، البلاد الواقعة أسيرة الجليد الأبدي، كونها أقرب يابسة مسكونة من القطب الشمالي، يعيش لبناني يطلق عليه لقب "كولومبوس العرب"، لأنه العربي الوحيد المقيم فيها، بل هو أيضا المسلم الوحيد في بلاد معظم سكانها من "الإنويت" وهم الإسكيمو الأصليون.

ويقيم وسام عزاقير في العاصمة نوك، الموصوفة بأنها إحدى أقل العواصم من حيث عدد السكان في العالم، فهم لا يزيدون على من يسكنون بشارع كبير في الرياض أو القاهرة، أي تقريبا 15 ألف نسمة، بعضهم دنماركيون وأوروبيون يعيشون داخل دوامة خطيرة من مواقيت غريبة، خصوصا حينما يحل شهر رمضان مقبلا في الصيف على المسلم الوحيد هناك، لأن وسام لا يرى حوله أحدا يصوم مثله 21 ساعة في اليوم، لا في غرينلاند ولا في أي بلد في العالم.

والأصعب على وسام عزاقير هو ساعة الإفطار التي تحين عندما تغيب الشمس في أغسطس/آب الساعة 11 ليلا، فهو بعد الانتهاء من آخر لقمة يضعها في فمه، قد يتبين من شباك بيته الخشبي، أن الخيط الأبيض بدأ يلوح من خيوط الفجر السوداء، فيمتثل راضيا لما ورد في القرآن الكريم، ويبدأ بالصوم ثانية مع الفجر الذي يطل بعد منتصف الليل بعشر دقائق تقريبا.

على هذه الحال، يصبح وسام عزاقير، الوحيد في العالم الذي يصوم في يوم ويفطر عنه في اليوم الذي يليه، والسبب أن شمس غرينلاند تبدو "زكزاكية" الحركة أفقيا في الصيف، وشروقها يتأخر عن فجرها، بحيث لا يحدث تماما إلا في الرابعة والنصف صباحا في مثل هذا الشهر، بينما هي عمودية الحركة، تشرد كليا عن البلاد في الشتاء، بحيث لا تظهر في اليوم إلا 4 ساعات ونصف تقريبا.

وغرينلاند كبيرة وبحجم قارة تقريبا، فمساحتها تزيد على مليونين و166 ألف كيلومتر مربع، وتتسع لأكثر من 50 دولة بحجم الدنمارك التي ما زالت إلى الآن تدير شؤون سكانها الذين بلغ عددهم في 12 يوليو/تموز الماضي 57 ألفا و672 نسمة، من بينهم وسام، الذي ما زال عازبا إلى الآن، وهو يبلغ من العمر 34 عاما.

ووسام مرح وفخور بنفسه حسبما يبدو مما يقوله من عبارات، فهو يروي أن المطعم الذي أسسه في نوك، هو الوحيد بأطباقه هناك، وسماه Drop In، واشتهر بين الغرينلانديين بسندويتشات شاورما وفلافل يعدها بطريقة لبنانية، وأصبحت وجبتهم المفضلة، وعدد زبائنه المخلصين يزيد على 200 زبون، كما يقول.

التعليقات