09/08/2011 - 23:29

"خذوا دولاراتكم وانصرفوا.. واتركوا لنا محمود درويش"

يصادف اليوم الثلاثاء، التاسع من أغسطس/آب، الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وسط تصاعد الجدل بشأن عرض مسلسل يروي قصة حياته، والذي يؤدي دور البطولة فيه، الممثل السوري فراس إبراهيم.

 

يصادف اليوم الثلاثاء، التاسع من أغسطس/آب، الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وسط تصاعد الجدل بشأن عرض مسلسل يروي قصة حياته، والذي يؤدي دور البطولة فيه، الممثل السوري فراس إبراهيم.

ومع انتقال الجدال إلى البيئة الافتراضية، عبر إطلاق صفحات على الفيسبوك، ونداءات عبر تويتر، قامت CNN برصد أبرز التعليقات والآراء بشأن هذا المسلسل، من خلال اطلاعها، وفق موقعها، على الصفحات والمجموعات التي طالبت بوقف عرضه، والصفحات والمجموعات التي أيدت هذا العرض، ورأت في إبراهيم "الشخصية المنقذة لروح درويش."

ففي مجموعة "أوقفوا مسلسل في حضرة الغياب"، كتب القائمون على الصفحة: "هنا نطالب بإيقاف مسلسل في حضرة الغياب.. فبعد أن بدأ تلفزيون فلسطين بعرض أولى حلقات المسلسل، بدأت أصوات الجماهير الفلسطينية تطالب بإلغاء هذا العرض. لذا أفيدونا برأيكم."

وفي تعليق على أحداث المسلسل المعروض حاليا على عدد من القنوات التلفزيونية، كتب القائمون على الصفحة: "خذوا أشياءكم وانصرفوا... خذوا ما شئتم من الدولارات وانصرفوا... واتركوا لنا درويش.. أي عدل أن يجسد ممثل من الدرجة الثالثة شاعرا تخطى المرحلة الأولى.

وردت عليه ريماس محمد بالقول: "حتى أنه لم يصل للدرجة الخامسة."

الثائر الفذ، كتب يقول: " برأيي المتواضع، يجب أن ترفع قضية على فريق عمل المسلسل، خصوصا السيناريست، ونجدت أنزور، وفراس إبراهيم.. وأن يتوحد خلف هذه القضية أهل الشاعر محمود درويش، والمثقفون والسياسيون.. أتوقع أن يحصد هذا المسلسل جوائز وتقدير من الصهاينة لنسفه شخصية شاعرنا الكبير...!!!"

ورد عليه القائمون على الصفحة بالقول: " قد قرأت قبل عدة أيام أن عائلة الشاعر قد وافقت على السيناريو، ولكنها احتجت بعد عرض الفيلم... نعم هذه خطوة لا بد منها، لا بد أن يحاسب كل من شارك في تشويه صورة محمود درويش."

ضجة إعلامية

وفي جانب آخر، حاولت المجموعة التعرف إلى آراء زوارها حول الضجة الإعلامية التي أثارها المسلسل، فكتب القائمون عليها: " صدى وضجة إعلامية كبيره ضد المسلسل.. لكن السؤال متى سوف يتوقف بثه ؟؟ وبالأخص متى سيتوقف تلفزيون فلسطين عن بث هذا العمل؟ برأيك ما هو السبب في وقوع تلفزيون فلسطين في هذا المطب.. وعرضه لمثل هذا العمل ؟ من وجهة نظري، تلفزيون فلسطين يفتقر إلى كوادر لتقوم بتحليل ودراسة مثل هذه الأعمال قبل عرضها."

مهند دري رد على هذه التساؤلات بالقول: "لا يستطيع هؤلاء المتسلقون أن يصلوا إلى أطراف أظافر المشاهدين، فكيف إلى قلوبهم وعقولهم ... فلنوقف هذه المهزلة."

 أما على صفحة "معا لنمنع فراس إبراهيم من تمثيل شخصية محمود درويش"، تنوعت الردود بشأن هذا العمل، إذ كتب محمد دوير يقول: "سيفشلون طبعا لأن الكبار من الصعب تقليدهم."

أما شافي الحايك، فقد كتب يقول: "المشكلة ليست في فراس إبراهيم فقط.. فمن الخطأ أن يخلد الشاعر في مسلسل تفاصيل حياته الشخصية.. فلنعمل على أن نتعرف إلى محمود درويش في دواوينه فقط."

"في غياب الغياب"

بشار خداج كتب قائلا: "يا سادة.. نحن فقراء في كل شيء.. حتى القرارات... عندما تقرر إنتاج في حضرة الغياب كان الفقر واضحا .. البطل فقير بموهبته وفقير بخفة الدم .. ولا يصلح لأن يمثل محمود .. لكن رأس المال هو الذي أنتج هذا الطفل المعوق، ولا نستطيع إلا عدم المشاهدة لأن محمود درويش لا يتكرر بفراس إبرهيم."

مهند جندي كتب قائلا: "أدعو إلى تغيير اسم المسلسل إلى في غياب الغياب، لأن شخصية محمود درويش وقامة محمود درويش وطيبة محمود درويش هي الغائبة، فأين محمود درويش من متملق مثل فراس، ومن كذاب مثل نجدت أنزور."

وعلى صفحة "فراس إبراهيم توقف عن تعذيبنا"، كتب المعتز محمد يقول: "ارحم الله يللي خلقنا بقا يا فراس.. اعتزل وحاجة تبتذل."

أما أحمد شيخ أحمد فكتب يقول: "فراس إبراهيم أخد دور محمود درويش.. ومارسيل خليفة رافقه لفترة.. والله بيكون كره حياته.. ويمكن كسر العود من وراه."

ولعل الحادث الذي تعرض له فراس إبراهيم ومارسيل خليفة عند عودتهما من الأردن إلى سوريا، للاتفاق على عرض المسلسل، أصبح فرصة للتندر، إذ كتب المعتز محمد يقول: "أنا سمعت إنو مارسيل خليفة ما عمل حادث.. بل كانت محاولة انتحار.. أو بالأصح عملية فدائية لتخليص العالم من فراس."

"فراس إبراهيم (محمود درويش) الاختيار المناسب."

على الجانب الآخر، وكما ظهرت صفحات معارضة لهذا المسلسل، كانت هناك أيضا صفحات مؤيدة لعرضه كمجموعة "تأييد مسلسل في حضرة الغياب لمحمود درويش"، إلا أن عدد محبي هذه الصفحة لم يتجاوز الثمانية عشر شخصا.

كما تم إطلاق صفحة تحمل اسم "فراس إبراهيم (محمود درويش) الاختيار المناسب."

أما في مجموعة  "فراس إبراهيم ومحمود درويش.. ولنكن إيجابيين"، كتبت غادة قدورة، المشرفة على الصفحة، تقول: "ردا على من ينتقد مسلسل في حضرة الغياب.. من المفروض نقد المسلسل بعد نهاية العرض بحضور المخرج والكاتب والممثلين للنقد الفني البناء، وليس للنقد الشخصي.. كما أننا نرفض تأليه وتظيم شخصية مهما كانت.. ومحمود درويش إنسان مثل كل البشر، يغضب، ويعشق، ويتكبر، ويتواضع.. وأتمنى من المثقفين الفلسطينيين الاعتصام من أجل وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية على أرض فلسطين، وليس الاعتصام على وقف عمل درامي."

ميسون صبري ردت بالقول: "بس بدك حدا يفهم هاد الكلام .. للأسف هم اعتادوا على إطلاق أحكامهم جزافا ومن غير تفكير.. المهم النقد لمجرد النقد.. ولو كانوا فعلا يفكرون بمنطق وموضوعية، كانوا فعلا انتظروا حتى نهاية العمل."

يذكر أن العمل تعرض لهجوم كبير من مثقفين ومشاهدين رأوا في المسلسل متاجرة باسم الشاعر الراحل.

التعليقات