قدم مصطفى رسلان، المحامى بمحافظة البحيرة، وصاحب قضية أبو حصيرة المشهورة مصريّا، بإنذار قضائي بمحكمة دمنهور الابتدائية، ضد الممثلة رغدة، يطالب فيه بترحيلها إلى بلدها وإنهاء إقامتها بجمهورية مصر العربية، لتعمدها استفزاز مشاعر الملايين من المصريين والعرب، مسلمين ومسيحيين، من المحيط إلى الخليج، إذ خرجت بتصريحات على قناة "القاهرة والناس"، تؤيد ما يفعله بشار فى سوريا، وتفاخر به، وما يفعله القذافي فى ليبيا، وإصرار صالح على كسر إرادة الشعب اليمني، وقد تجلت سخريتها من ثورات هذه الشعوب في وجه حكامها المستبدين بشكل مستفز ومسيء، وفقا لرسلان، الذي أكد أنه لا يمكن اعتبار ما صدر عنها من تأييد لهؤلاء الحكام بأنها تملك حق حرية التعبير عن الرأي، بقدر ما هو حرية في التعبير عن مشاعر ممثلة تلعب على أوتار وأحزان الثكالى، وتأييد لحرية القمع، ووأد إرادة الشعوب فى الحرية.
"لا يمكن أن تعيش في أرض المحروسة"
وكانت رغدة قد أطلت ضمن برنامج "الشعب يريد"، الذي يقدمه الاعلامي اللبناني طوني خليفة على قناة "القاهرة والناس"، وأعلنت تأييدها للرئيس السوري وفخرها به، وبصمود القذافي في وجه تحالف الناتو.
وقال رسلان فى إنذاره إلى وزيري الداخلية و الخارجية المصريين، ورئيس قناة القاهرة والناس، إنه "ما كان يجب أن تخرج علينا رغدة التي تتباهى بسوريتها و بلهجتها، والتي أصرت على الحديث بها مع مقدم برنامج "الشعب يريد"، وذلك لتتباهى بالأسد وابن الأسد الذي أدانته جميع الشعوب، على ما يقوم به، وإسقاط أكثر من ألفي شهيد خلال النفرة السورية"، مؤكدا أنه "يجب على هذه الممثلة أن تحمل حقيبتها وترحل، فمثلها لا يمكن أن يعيش فى أرض المحروسة."
وطالب رسلان باعتذار القناة رسميا عن هذه الحلقة كتابة وشفاهة، و قد أمهل رسلان الجهات المعنية بترحيل هذه الممثلة خلال ثلاثة أيام، وإلا سيضطر لاتخاذ الاجراءات القانونية لاستصدار أحكام مستعجلة من القضاء الإداري بترحيلها، وسحب جواز سفرها، وإسقاط الجنسية المصرية عنها، في حال تبين حصولها عليها، كما سيطالب القناة بتعويض قدره مليار دولار، يودع لحساب شهداء الأمة العربية، الذين قتلتهم تلك الأنظمة الفاسدة.
مؤيدو الثورة السورية يرحبون، والمحامي رسلان إلى قائمة "الشرف"
هذا وقد أعرب العديد من النشطاء المؤيدين للاحتجاجات الشعبية في سورية، عن سعادتهم بالانذار القضائي الذي تقدم به رسلان.
وحالما انتشر الخبر على قائمة "العار" السورية على "فيسبوك"، انهالت التعليقات التي تبارك الخطوة، وتعتبر أن الممثلة السورية تمادت كثيرا في مهاجمة الثورات الشعبية في بلدها، وليبيا، واليمن.
كما طالب آخرون رغدة بتقديم اعتذار رسمي إلى كل الشعوب العربية، متبرئين منها، كونها تحمل الجنسية السورية، ومؤكدين أنهم ليسوا مسؤولين عن كلامها؛ ولم يكتف هؤلاء بهذا الهجوم، بل طالبوا المصريين بطرد رغدة من المحروسة، معتبرين أنه لا يمكن أن تبقى على أرض "الثوار والأحرار."
أما المحامي مصطفى رسلان، فقد دخل قائمة "الشرف" السورية، التي تضم أسماء الشخصيات التي تدعم الحراك الشعبي في الشام، وأعلن المسؤولون عن القائمة أنهم سيكرمونه وسط دمشق بعد انتصار الثورة.
التعليقات