نشر على مواقع المعارضة السورية، فيديو يظهر طفلاً يتعرض للضرب المبرح من عناصر يرتدون الزي العكسري، محاولين إجباره على السجود لصورة للرئيس السوري بشار الأسد، وكان رجال الأمن يصرخون بصوت هستيري "من ربك؟".
وطالب رجال الأمن في مقطع الفيديو، الذي قال الناشطون إنه تم تصويره في مدرسة بمدينة إنخل في درعا، جنوب سوريا، الطفل بـ"الركوع" لصورة ما وصفوه بـ"الرب" بشار الأسد، لكن الطفل رفض، وبصق على الصورة، مما دفع رجال الأمن للانهيال عليه بالضرب الشديد كما يظهر من مقطع الفيديو.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد اعتبر في وقت سابق خلال مأدبة إفطار رمضانية، جمعته بعدد من رجال الدين، تصرفات بعض قوى الامن والجيش، التي تجبر معتقلين على الركوع لصوره، أو ترديد عبارات مثل "لا إله الا الله بشار"، هي تصرفات فردية لا تعبر عن جيش وأجهزة أمنية تضم مئات الآلاف من العناصر.
وفي المقابل، سخر شيخ قراء الديار الشامية، كريم راجح، من تلك الحجة، إذ قال في خطبته الأخيرة، وقبل أن يتم توقيفه عن الخطابة الجمعة الماضية: "الدعس على صورة الرئيس لا يعتبر حادثا فرديا".
تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن شربت العديد من الفيديوهات التي تظهر عناصر من رجال الأمن والجيش، تجبر فيها أناسا على الركوع لصور الأسد، أوترديد عبارات التأليه له، وكان أشهر تلك الفيديوهات، تعرض جندي منشق للضرب، وإجباره على قول أن الأسد هو ربه.
وقد أثارت تلك المقاطع المصورة الكثير من الغضب، وبدا ذلك جليا من تعليقات الزوار السوريين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، و"توتير"، و"يوتيوب".
التعليقات