15/10/2011 - 16:07

الاحتجاجات العالميّة.. أوجه الشّبه

تساءل الكاتب الأميركي، ديفد إغناتيوس، حول الاحتجاجات التي يشهدها العديد من الأماكن في شتى أنحاء العالم وأوجه الشبه بينها، وقال إن ما يثير الانتباه هو أن حركة "احتلوا وول ستريت"، تشبه في شكلها ومحتواها الثورات الشعبية التي تشهدها الساحات العربية إلى حد كبير.

الاحتجاجات العالميّة.. أوجه الشّبه

تساءل الكاتب الأميركي، ديفد إغناتيوس، حول الاحتجاجات التي يشهدها العديد من الأماكن في شتى أنحاء العالم وأوجه الشبه بينها، وقال إن ما يثير الانتباه هو أن حركة "احتلوا وول ستريت"، تشبه في شكلها ومحتواها الثورات الشعبية التي تشهدها الساحات العربية إلى حد كبير.

وتساءل إغناتيوس أيضا عمّا إن كانت الحركات الاحتجاجية في أنحاء متفرقة من العالم هي ثورات ضد جماعات النخب ومن أجل التغيير، أم أنها رد فعل متأخر على الأزمة المالية العالمية عام 2008، والتي تتخذ شكلا من أشكال السخط المتمثلة في "الربيع العالمي"؟

افتقاد للآيدولوجيات الواضحة ورفض النخب

وأوضح في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية بالقول إنه قد يكون للناشطين المناهضين للشركات، الذين تجمعوا في منهاتن بنيويورك، أجندة مختلفة عن تلك التي للمتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة، أو ربما مختلفة عن أهداف مظاهرات الصيف الماضي التي وصلت درجة اندلاع أعمال الشغب في شوارع كل من بريطانيا واليونان، أو عن تلك المسيرات المناهضة للفساد في نيودلهي، ولكنها جميعها تشترك في بعض المضامين.

ففي حين تفتقر هذه الحركات في معظمها للقيادة أو للآيديولوجيات الواضحة، لدرجة يصعب معها تصنيفها، فإن المحتجين يشتركون في بعض الأمور الأساسية، والتي من بينها رفض النخب السياسية التقليدية.

كما أن من بين الأمور المشتركة بين الاحتجاجات العالمية، هو الاعتقاد بأن "العولمة" تعود بالفائدة على الأغنياء أكثر من الجماهير، وكذلك الغضب بشأن الفساد السياسي، إضافة إلى الترابط والقوة الجمعية التي تعززها شبكات التواصل مثل فيسبوك، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

الربيع العربي الحركة الشعبية الأكثر قوة في العالم

وفي حين تتشابه حركتا "الشاي" و"احتلوا وول ستريت" في الكثير من القواسم المشتركة، فإن الربيع العربي يبقى الحركة الشعبية في العالم الأكثر قوة، وهي التي تتمثل في الانتفاضات التي أطاحت بحكومات كل من تونس ومصر وليبيا، وهي انتفاضات انتفت بينها الفروق التقليدية، فجاءت لتعبر عن الغضب الشعبي، ولم يكن لها قيادة، ولا فرقت بين مسلم ومسيحي أو غير ذلك من أمور.

كما أن ما يجمع بين الاحتجاجات الشعبية العالمية، هو كونها تعبر عن السخط على القادة الذين يعجزون عن الحفاظ على العدالة الاجتماعية، إضافة إلى الغضب إثر التداعيات السلبية للتغيرات الاقتصادية العالمية.

وأعرب الكاتب عن القلق إزاء احتمال تعاظم الغضب الشعبي في العالم، في ظل ما وصفه بالجشع والحماقة المرتكبة في السنوات الأخيرة، مما قد يجعل الأمور تنفلت من زمامها لتماثل في صداها تلك التغيرات الاقتصادية في ثلاثينيات القرن الماضي، فيزداد الفارق بين اليسار واليمين، وبالتالي تنشأ حركات خطيرة تعبر عن استيائها عبر الاحتكام للسلاح.

التعليقات