17/11/2011 - 03:13

تسجيلات أصلية لمحادثات الطائرة الرئاسية الامريكية ومسؤولين عند اغتيال كنيدي

سيطرح في المزاد العام، شرائط تسجيل صوتي سُجّلت على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، وقت كان الرئيس الأميركي جون كنيدي في دالاس، تكساس، في 22 نوفمبر / تشرين الثاني 1963.

تسجيلات أصلية لمحادثات الطائرة الرئاسية الامريكية ومسؤولين عند اغتيال كنيدي

 

سيطرح في المزاد العام، شرائط تسجيل صوتي سُجّلت على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، وقت كان الرئيس الأميركي جون كنيدي في دالاس، تكساس، في 22 نوفمبر / تشرين الثاني 1963.

الشرائط مدتها حوالي ساعتين، وتشمل، كما أوردت صحيفة "تليغراف" البريطانية، مواد صوتية لم تذع من قبل، واتضح أنها الأصل لنسختين بُث منهما حوالي 90 دقيقة، وقد ظلت هاتان النسختان قابعتين في خزائن الأرشيف القومي ومكتبة ليندون جونسون في تكساس، وكان يظن أنهما الوحيدتان، إلى حين الكشف عن الأصل الذي حازته "مجموعة راب" في فيلادلفيا.

ولا تزال شرائط التسجيل الأصلية محفوظة في صناديقها الأصلية ببطاقات مطبوعة على الآلة الكاتبة، تشير إلى أن الجهة الواقفة وراءها هي "وكالة اتصالات البيت الأبيض"، وأنها سُجلت بتوجيه من الجنرال تشيستر تيد كليفتون، الذي كان كبير مساعدي كنيدي العسكريين، وكان ضمن موكب الرئيس لدى اغتياله في دالاس.

محادثات اللاسلكي التي قام بها طاقم طائرة الرئاسة

والشرائط عبارة عن تسجيلات لمحادثات اللاسلكي التي تمت بين طاقم الطائرة الرئاسية وغرفة الطوارئ في البيت الأبيض، وقاعدة أندروز الجوية، وطائرة أخرى كانت تقل سكرتير كنيدي الصحافي، بيير سالينجر، وستة وزراء آخرين كانوا في طريقهم من هاواي إلى طوكيو وقت اغتيال الرئيس، وسيعرض هذه الشرائط في المزاد العام نيثان راب، نائب رئيس "مجموعة راب"، المتخصصة في تجارة الوثائق التاريخية.

وكانت "مجموعة راب" قد حصلت على تلك الشرائط من مجموعة الجنرال كليفتون (توفي في 1991)، والتي تضم أيضا وثائق وصورا فوتوغرافية، وأشرطة سينمائية توثيقية لسنوات خدمته في كل من إدارة الرئيس كنيدي، والرئيس ليندون جونسون، واشترت "راب" المجموعة من ورثة كليفتون، بعد وفاة أرملته في 2009.

وضمن ما تحويه التسجيلات، المشاورات بين المسؤولين حول أي مستشفى يتعين نقل جثمان كنيدي إليه بعد الحادثة، وضرورة أن تصاحبه أرملته، جاكلين كنيدي، إضافة إلى مناقشات مطوّلة عن ترتيبات سيارات الاسعاف والليموزين التي يجب أن تكون في استقبال الطائرة الرئاسية.

الأجزاء المحذوفة في النسخ غير الأصلية

[يذكر أن النسختين الموجودتين في دار الأرشيف القومي ومكتبة ليندون جونسون، تبدآن بمقدمة تلاها أحد المذيعين، وجاء فيها أن أجزاء معينة حُذفت منهما، ولكن من دون تحديد لهذه الأجزاء، أو السبب الذي حدا بالمسؤولين إلى اتخاذ هذا القرار وقتها.

وظلت محتويات النسختين متاحة للجمهور منذ العام 1971، ومنذ ذلك الوقت ظل المجتهدون في محاولات رفع النقاب عن ظروف اغتيال كنيدي يسعون إلى تلك الأجزاء المحذوفة، ولكن بدون جدوى.. وظل هؤلاء يقولون إن لي هارفي أوزوالد، المتهم والمدان بتنفيذ عملية الاغتيال، إنما هو جزء صغير من صورة كبيرة مطموسة الملامح بشكل متعمد من جانب الدوائر الرسمية.

يذكر أن "مجموعة راب" صنعت نسخا رقمية من التسجيلات الأصلية المشار إليها، وقدمتها إلى دار الأرشيف القومي، وأيضا إلى "مكتبة جون إف كنيدي"، والغرض من هذا هو إتاحة الفرصة لمن رغب من الجمهور في الاستماع إليها.

التعليقات