بثت قناة "البلكونة" الالكترونية على موقع "يوتيوب"، قبل أيام قليلة، مقطع فيديو يحاول توضيح ما كان يجب فعله منذ يوم 11 فبراير / شباط، يوم أزيح مبارك عن منصبه رئيسًا للجمهورية، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة البلاد، بعنوان "الورقة العملاقه وعبقرية إدارة الثورة".
وقد تخيل منفذو الفيديو الناقد، أن غدًا هو 25 يناير / كانون ثاني 2012، وأن المجلس العسكري قام بما كان يجب أن يقوم به، موجهين كلمة شكر للمجلس، ومؤكدين على أنه لا يستحقها، على حد قولهم، وتضمن الفيديو العديد من الانجازات المُفبركة التي فعلها على مدار عام كامل، وأولها تأسيس جمعية لمصابي وشهداء الثورة، والتي تحفظ حقوقهم المعنوية والمادية، وإنشاء محكمة جنائية مدنية خاصة وعاجلة لمحاكمة رموز النظام الفاسد، ومراسلة الدول الأجنبية لاسترجاع الأموال المنهوبة من البلاد.
كما تخيل الفيديو قيام المجلس العسكري باختيار 200 شخصية مصرية من مختلف التيارات السياسية لوضع الدستور الجديد لمصر، وذلك بعد عمل استفتاء شعبي على هذه الشخصيات، وأصبح هناك دستور للبلاد بعد الاستفتاء عليه، وبعد ذلك أجريت انتخابات رئاسة الجمهورية، ثم الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى مواجهة المجلس العسكري لبعض المشكلات التي كانت من شأنها عرقلة الفترة الانتقالية، وعلى رأسها مشكلة الانفلات الامني، والفتنة الطائفية، والأزمة الاقتصادية، والمطالب الفئوية.
التعليقات