دشن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال الأيام الأخيرة، صفحته الخاصة على الموقع الاجتماعي "فايس بوك"، باللغة العربية.
وتتناول صفحة نتنياهو باللغة العربية أخباره، وأخبار مكتبه، وما صدر عنهما من قرارات وتصريحات، إضافة إلى نصوص المقابلات الصحيفة التي يدلي بها نتنياهو لوسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، إضافة لتشكيلة واسعة من الصور الرئيسية التي جمعت نتنياهو بكبار زوار إسرائيل، وبعض الشخصيات العامة.
وعلى يسار الموقع، أظهر نتنياهو عددا من الروابط الخاصة التي تروج لإسرائيل، مثل رابط زيارة إسرائيل، وتعلم اللغة العبرية، وإسرائيل تتكلم بالعربي، وإسرائيل في الأردن، المخصص لأخبار السفارة الاسرائيلية في عمان.
ووفقا للأرقام الظاهرة على الصفحة، فقد سجات حتى الآن 7992 مشاركة فيها، إضافة إلى 6826 محادثة حول الصفحة في الفايسبوك.
وتعكس صفحة نتنياهو باللغة العربية رغبة الأخير في فتح باب التواصل المباشر مع الشارع العربي للترويج لأفكاره ولمواقف إسرائيل، خاصة في ظل الثورات العربية التي نسب البعض لموقع "فايس بوك" أثرا كبيرا لانطلاقها، وقد نعتت لدى البعض باسم "ثورات الفيس بوك"، وغيرها من المسميات التي تشير إلى أهمية الموقع في خلق حالة من التواصل والتفاعل.
"رسالة خاصة من رئيس الوزراء الاسرائيلي":
ووجه نتنياهو عبر صفحته رسالة إلى متصفحي صفحته، عنونت بـ "رسالة خاصة من رئيس الوزراء الاسرائيلي"، وهو يقول فيها حرفيا:
"شالوم، وأهلاً وسهلاً بكم جميعا في صفحتي الخاصة باللغة العربية. أود أن أنتهز هذا الفرصة الثمينة لأعزمكم على متابعة سياساتي ونشاطاتي، لتعرفون أكثر عني وعن إسرائيل، وعن مكانتها في المنطقة، وعن السياسة التي تمارسها من أجل تحقيق السلام مع جيرانها العرب.
إنني أعلق أهمية كبيرة على الحوار والتواصل مع العالم العربي، ولذلك تبذل الدبلوماسية الاسرائيلية جهودًا حثيثة لتفتح قنوات اتصال جديدة وفعالة ومباشرة وصريحة مع دول الشرق الأوسط وشعوبها، خاصة على ضوء التغيرات الاقليمية الأخيرة المتمثلة باندلاع ثورات على الأنظمة الاستبدادية العربية.
لأسفي، صورة إسرائيل لدى الجماهير العربية مشوهة جدًا، والأسباب لذلك معروفة لكم جيدًا: التحريض على إسرائيل واليهود الشائع في وسائل الاعلام، والمدارس، والمساجد، استعمل من قبل الأنظمة لصرف الأنظار عن فسادها وقمع شعوبها.. وبالتالي لسنا غرباء في هذه المنطقة، وهذه هي أرضنا منذ أكثر من 3500 عامًا. هنا ترعرع شعبنا على مدار القرون، وهنا تبلورت هويتنا القومية.
إسرائيل هي ديمقراطية وكل مواطنيها، بغض النظر عن طائفتهم وانتمائهم الوطني والديني، يتمتعون بكامل الحقوق والحريات.. سنفرح جدًّا إذا أنشأت أنظمة ديمقراطية أخرى في المنطقة.
في ختام رسالتي، أود أن أدعوكم الى إرسال أسئلتكم وملاحظاتكم، وأرد عليها بقدر الامكان، وشكرًا على حسن انتباهكم".
التعليقات