08/04/2012 - 02:49

أول جامعة في العالم الاسلامي: افتتاح جامع الزيتونة بعد عقود من الإغلاق

أعلن في العاصمة تونس عن إعادة فتح التسجيل للتدريس بجامع الزيتونة، أحد أبرز منارات العلوم الاسلامية في شمال أفريقيا على مدار غلوق، وذلك بعد إغلاق استمر عقود.

أول جامعة في العالم الاسلامي: افتتاح جامع الزيتونة بعد عقود من الإغلاق

أعلن في العاصمة تونس عن إعادة فتح التسجيل للتدريس بجامع الزيتونة، أحد أبرز منارات العلوم الاسلامية في شمال أفريقيا على مدار غلوق، وذلك بعد إغلاق استمر عقود.

ووسط حضور أهالي مدينة العتيقة، تم فتح الأقفال الموضوعة على أبواب الهيئة العلمية للجامع بإذن قضائي أنهى إغلاق هذه المؤسسة، الذي استمر في حكم الرئيسين السابقين لتونس، الحبيب بورقيبة، والمخلوع زين العابدين بن علي.

جامع ابن عاشور وابن خلدون

ويعتبر جامع الزيتونة أول جامعة في العالم الاسلامي، بدأت دروسها قبل 1300 سنة، ولم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي تمتّع به جامع الزيتونة، بل شكّل دوره الحضاري والعلمي الريادة في العالم العربي والاسلامي، إذ اتخذ مفهوم الجامعة الاسلامية منذ تأسيسه وتثبيت مكانته مركزا للتدريس، وقد كان الجامع دور طليعي في نشر الثقافة العربية الاسلامية في بلاد المغرب.

ومن أبرز رموز الزيتونة الشيخ الطاهر بن عاشور، والطاهر الحداد، وعبد الرحمن ابن خلدون، وكلهم أصحاب أفكار متحررة تدعو إلى التسامح ونبذ العنف، وإعطاء المرأة مكانا رياديا في المجتمع.

وفي أول أيام التسجيل بجامعة الزيتونة، تدفق عشرات الشبان والفتيات للفوز بمقاعد في جامع الزيتونة، الذي سيتم خلاله اعتماد عديد من المواد مثل العقيدة والأخلاق، والمنطق، والسيرة النبوية.

الدواء الوحيد لمجابهة التطرف

وبدت علامات الفرح واضحة على وجوه عشرات الحاضرين أثناء فتح أبواب الهيئة العلمية التي تقع في قلب المدينة العربية بتونس، المكتظ بالسياح الغربيين الذي يتجولون في محلات التحف التقليدية.

وقال رجل كان ضمن الأهالي المتابعين لفتح الأقفال: "هذا هو الدواء الوحيد لمجابهة الجرذان المتطرفين، إعادة الاعتبار للدين التونسي المعتدل".

وقال فتحي الخميري، الكاتب العام لـ "جمعية أحباء جامع الزيتونة" وفقا لرويترز: "إرجاع هذه المنارة العلمية والدينية أمر بالغ الأهمية في ظل تزايد الغلو والتطرف الديني الذي نعيشه حاليا..الهدف إرجاع الدور العلمي والديني للزيتونة في تونس و شمال أفريقيا لنشر قيم الدين المعتدل"، وأضاف أن الهدف هو استعادة الدور التاريخي علميا ودينيا للزيتونة بعد أن تمت مصادرته خلال حكم بورقيبة وبن علي، مضيفا أنه يجري إعداد هيكلة الهيئة العلمية لجامع الزيتونة منتصف الشهر الحالي، قبل الاعلان عن البرنامج الرسمي للتدريس، مرجحا أن يكون الجامع تابعا لوزارة التعليم العالي، وأن يتم اعتماده ضمن خيارات التوجيه الجامعي في المستقبل.

وكانت جمعية "أحباء جامع الزيتونة" قد رفعت دعوى قضائية لإعادة التدريس بالزيتونة.

التعليقات