فاجأ النائب في مجلس النواب الاردني، محمد الشوابكة، الجمهور، بإشهاره مسدسه في وجه النائب الأسبق منصور مراد، وذلك خلال حلقة تلفزيونية ليل الخميس - الجمعة، في حادثة غير مسبوقة سببت هلعًا وجدلًا واسعًا في الأردن.
وأوضح النائب محمد الشوابكة ملابسات الحادثة، حيث أقر بتهجمه على مراد، مبررًا فعلته بقيام الأخير بالتهجم على الدولة ورموزها وعلى أركان النظام، مدّعيًا أنّه وصفهم "بالطحالب والفاسدين"، على حدّ تعبيره.
وقال الشوابكة إنه ما كان له أن يسمح لمراد، الذي يرتبط بالنظام القمعي السوري وفق تعبيره، بالتطاول على النظام الأردني وعلى أركان الدولة.
وقال الشوابكة إنه خلال مشاركته في حلقة حول الحراك السياسي في الأردن ودور مجلس النواب، فوجئ بهجوم عنيف من مراد على الدولة الأردنية وعلى النظام، وأضاف أن النقاش احتدم حين استهجن الشوابكة دفاع منصور مراد عن قضية البورصات الوهمية، وقيامه بشتم والد النائب الشوابكة، ما حدا بالأخير للرد عليه وقذفه بالحذاء.
وتابع الشوابكة أنه وبعد انقطاع البث قام سائقه بضرب مراد وتهشيم وجهه، قبل أن يتدخل العاملون في القناة للفصل بينهما.
شكوى حول الشروع بالقتل والذم والتحقير
وأكد النائب الأسبق منصور مراد، أنه تقدم بشكوى لدى الأجهزة الأمنية، يتهم فيها النائب محمد الشوابكة بالشروع بالقتل، والذم والتحقير، وذلك بعد قيام الأخير بإشهار مسدسه في وجهه على الهواء مباشرة خلال مشاركتهما في برنامج تلفزيوني على قناة "جوسات" الفضائية الأردنية.
ووصف مراد الحادثة بالبلطجة العلنية، معتبرًا أن حيازة النائب مسدسًا داخل مؤسسة إعلامية، تعد إهانة صارخة للإعلام والصحافة قبل أن تكون إهانة له.
وشدد مراد على أن السكوت على الحادثة يمثل تهديدًا للحريات العامة ولحرية التعبير، "فحين يصل الأمر بنائب من المفترض أن يكون ممثلاً عن الشعب" بالتهجم على صاحب رأي عارضه واختلف معه، فهذا يعني أن كل صاحب رأي معرض للقتل والتنكيل.
التعليقات