31/08/2012 - 08:31

شاب مغربي اخترع طائرةً خفيفة.. فوقع في دائرة المساءلات الأمنية

اخترع الشاب المغربي، محمد نحمد، طائرة مروحية صغيرة، اعتمد في صناعتها على أدوات وتجهيزات بسيطة، أغلبها من الخُردة، الشيء الذي أثار ضجة كبيرة أسفرت عن استنفار أمني في المنطقة التي يقطنها، وقد استجوبته الأجهزة الأمنية لمعرفة الأهداف من اختراعه.

شاب مغربي اخترع طائرةً خفيفة.. فوقع في دائرة المساءلات الأمنية

اخترع الشاب المغربي، محمد نحمد، طائرة مروحية صغيرة، اعتمد في صناعتها على أدوات وتجهيزات بسيطة، أغلبها من الخُردة، الشيء الذي أثار ضجة كبيرة أسفرت عن استنفار أمني في المنطقة التي يقطنها، وقد استجوبته الأجهزة الأمنية لمعرفة الأهداف من اختراعه.

وقال الشاب المُخترع إن انقطاعه عن الدراسة قبل سنوات عند مستوى الأولى "بكالوريا"، شعبة العلوم التجريبية، لم يؤثر في عزيمته وهوايته في تجريب الأشياء، ومحاولاته المتكررة في مجال الابتكار والاختراع.

وأضاف الشاب الذي يقطن في إحدى ضواحي مدينة برشيد، أنه فكّر ذات يوم في اختراع طائرة يزيد طولها على 6 أمتار، من خلال المعلومات التقنية التي استمدها من الإنترنيت، لكن قلة الامكانيات المادية جعلته يحوّل وجهته وابتكاره إلى اختراع طائرة مروحية أصغر حجمًا.

وأوضح نحمد أنه لم يكن يعتقد أن اختراعه طائرة خفيفة سيجعله محط فضول الأجهزة الأمنية التي سارعت إلى سؤاله عن الغاية من اختراعه، والطريقة التي صنع بها طائرته، مشيرًا إلى أنه أجاب الجميع بكونه مجرد شاب يهوى الاختراع.

مصادرة الطّائرة

وأشارت صحف مغربية إلى أن السلطات المحلية منعت الشاب المُخترع من أن يحلق بطائرته المروحية البسيطة في سماء المنطقة، لأسباب تتعلق أساسًا بسلامته الجسدية، وأنها تعتزم أيضًا مُصادرة اختراعه من أجل إجراء مزيد من البحث والتحري.

وتشتمل الطائرة الخفيفة التي ابتكرها الشاب المخترع على مُحركيْن اثنين يزنان معًا 24 كيلوغرامًا، ولهما قوة 12 حصانًا، وسرعتها يمكن أن تبلغ 200 كيلومتر في الساعة، وعلوّها يصل إلى 300 متر، أما طول الطائرة فيصل إلى 3 أمتار و60 سنتمترًا، ووزنها يناهز 140 كيلوغرامًا.

"مُطربُ الحيّ لا يُطرب"

بدوره، قال يونس بنشكرة، أحد المخترعين الشباب، إنه كان من المفروض تشجيع اختراع الشاب الذي ابتكر طائرة مروحية خفيفة انطلاقًا من مجهوداته الذاتية والخاصة، ودون اعتماد على أي مساعدة من أي جهة كانت، مضيفًا أن هذا الأمر يؤشر على مدى الطاقات الهائلة التي يزخر بها المغرب.

وتابع بنشكر أن المخترعين في المغرب ينطبق عليهم المثل العربي القائل: "مُطرب الحي لا يُطرب"، باعتبار التهميش الذي يطالهم من الجهات الحكومية التي لا تمنحهم العناية اللازمة، ولا تقدم لهم يد العون من أجل توفير الظروف السليمة لاختراعهم أو عرضه وتسويقه للجمهور.

التعليقات