29/01/2013 - 01:46

فيديو: ملكة هولندا تتنازل عن العرش لابنها

أعلنت ملكة هولندا، بياتريكس، التي ستبلغ الخامسة والسبعين الخميس، تخليها عن العرش لصالح ابنها البكر، الأمير ويلام – ألكسندر، بعد أن بقيت تشغله طيلة 33 عامًا. وكان المكتب الصحافي للقصر أعلن أنّ الملكة ستوجّه رسالة إلى الأمة عبر التلفزيون والإذاعة.

فيديو: ملكة هولندا تتنازل عن العرش لابنها

أعلنت ملكة هولندا، بياتريكس، التي ستبلغ الخامسة والسبعين الخميس، تخليها عن العرش لصالح ابنها البكر، الأمير ويلام – ألكسندر، بعد أن بقيت تشغله طيلة 33 عامًا.

وكان المكتب الصحافي للقصر أعلن أنّ الملكة ستوجّه رسالة إلى الأمة عبر التلفزيون والإذاعة.

وقالت الملكة بياتريكس، التي توجت ملكة في 30 نيسان / إبريل 1980، في كلمة نقلتها جميع شبكات التلفزيون الهولندية: "بكل الثقة أنقل العرش إلى ابني ويلام ألكسندر، أمير أورانج، في 30 نيسان / أبريل"، وهو يوم عيد الملكة.

وأضافت: "أنا لا أنسحب لأن مهمتي أصبحت ثقيلة علي، ولكن لاقتناعي بأن مسؤولية بلدنا يجب أن تكون في أيدي جيل جديد"، موضحة أن كون عام 2013 هو الذي تبلغ فيه الخامسة والسبعين، وأيضا الذكرى المائتين للملكية الهولندية، كان "إشارة دفعتني إلى ترك منصبي هذا العام".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، في كلمة نقلها التلفزيون الهولندي الرسمي: "لقد بذلت دائما كل جهدها من أجل المجتمع الهولندي"، مؤكدا أنها "أصبحت أيقونة هولندية".

وأشاد بالأمير ويلام - ألكسندر "المؤهل تماما هو والأميرة ماكسيما (زوجته) لهذه المهمة، والذين سيخدمان بلدنا بكل تفان".

ويلام ألكسندر أول ملك ذكر منذ 1890

وبذلك سيصبح نجلها ويلام - ألكسندر (45 عامًا)، أول ملك ذكر منذ ويلام الثالث، الذي حكم حتى وفاته في 1890، حيث خلفته وصيته على العرش وثلاث ملكات من بعده.

ويعيش ثاني أبناء الملكة الثلاث،  يوهان فريسو، حالة غيبوبة منذ تعرضه لحادث أثناء ممارسته التزلج على الجليد في النمسا، في شباط / فبراير الماضي، الأمر الذي أغرق الملكة في حزن شديد.

ومنذ تتويجها عام 1980، سعت بياتريكس إلى المشاركة في الحياة الاجتماعية لبلادها، عكس أسلوب والدتها، الملكة جوليانا، التي كان حضورها باهتا، وبياتريكس تتمتع بشعبية كبيرة لدى الهولنديين.

واختارت بياتريكس أن تحول قصر لاهاي، حيث مقر الحكومة والبرلمان، إلى "قصر عمل"، تستقبل فيه الوزراء والسفراء وممثلي المجتمع المدني.

من شاب طائش إلى ملك ذي شعبية

من جانبه كان ينظر إلى الأمير ويلام - ألكسندر في شبابه على أنه شاب طائش، وغير قادر على تولي مهام الملكية قبل أن يكتسب تدريجيا شرعية لدى الشعب الهولندي.

وكان لزواجه عن حب عام 2002 من ماكسيما ثوريغيتا، رغم أن والدها كان سكرتير دولة في عهد الدكتاتورية الأرجنتينية، تأثير إيجابي أكسبه شعبية كبيرة.

وللزوجين ثلاث بنات، كاثرينا آماليا (ولدت في 7 كانون الأول / ديسمبر 2003)، وإلكسيا (26 حزيران / يونيو 2005)، وآريان (10 نيسان / إبريل 2007).

ويعتبر الأمير ويلام – ألكسندر، وهو طيار حاصل على شهادة في التاريخ، وعضو في اللجنة الوطنية الأولمبية، أكثر تقدمية وقربا من الناس من والدته التي أدخلت مع ذلك الحداثة إلى القصر الملكي، من خلال عرض زياراتها الرسمية للخارج في مدونة على الإنترنت.

إلا أن الأمير وزوجته أثارا الجدل من حين لآخر، ففي تشرين الثاني / نوفمبر 2009، اضطر إلى بيع منزله الصيفي في منتجع راق على شواطئ موزمبيق، تحت ضغط رأي عام رافض، بسبب الفقر الشديد الذي يعيشه هذا البلد الإفريقي.

التعليقات