26/03/2013 - 22:55

لبنان: سلسلة بشرية بين مسجدين سني وشيعي لمحاربة الطائفية

أقامت جمعية "فرح العطاء" اللبنانية، الاثنين، في العاصمة بيروت، سلسلة بشرية ما بين مسجدي "البسطا التحتا" (السني) و"الإمام علي بن أبي طالب" (الشيعي)، رفضًا لأي فتنة مذهبية أو طائفية في البلاد.

لبنان: سلسلة بشرية بين مسجدين سني وشيعي لمحاربة الطائفية

أقامت جمعية "فرح العطاء" اللبنانية، الاثنين، في العاصمة بيروت، سلسلة بشرية ما بين مسجدي "البسطا التحتا" (السني) و"الإمام علي بن أبي طالب" (الشيعي)، رفضًا لأي فتنة مذهبية أو طائفية في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة بعد الاعتداء الذي تعرض له اثنان من علماء دار الإفتاء في لبنان بمنطقة "زقاق البلاط" ببيروت الأسبوع الماضي.

وشارك في السلسلة عدد من علماء الدين من الطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية في لبنان، في رسالة لأهل السياسة بأن "الشعب واحد، ويرفض الفتنة المذهبية والطائفية المصطنعة"، بحسب المنظمين.

زراعة شجرة زيتون وسط الطريق الواصلة بين المسجدين

ورفع المشاركون، الذين قدر عددهم بالمئات، الأعلام اللبنانية وحدها، في ظل إجراءات أمنية مشددة من جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

وفضلاً عن السلسلة البشرية، والتي قدّر طولها بنحو كيلو متر واحد بين المسجدين، زرع علماء الدين شجرة زيتون وسط الطريق الذي يربط بين المسجدين، تعبيرًا عن المحبة والأخوة بين المسلمين السنة والشيعة.

واعتبر إمام مسجد "البسطا التحتا"، علي بيطار، أن "هذا النشاط يساهم في توحيد صفوف اللبنانيين"، وأضاف في كلمته أمام الحشود، أن "لبنان في حاجة إلى الإخلاص والمحبة والعيش بأمان وسلام بين جميع الطوائف"، داعيًا إلى "وحدة الصف وجمع الكلمة والمحافظة على السلم الأهلي".

"العدو الوحيد للبنانيين المسلمين والمسيحيين هو إسرائيل"

من جانبه، اعتبر إمام مسجد "علي بن أبي طالب"، محمد كاظم عياد، أن "مشهد اللبنانيين متوحدين ومتحابين هو الواقع الحقيقي وكل ما سواه هو وهم لا أساس له".

وشدد عياد على أن "كل مشاكل لبنان الداخلية تحل بالحوار والكلمة الطيبة"، معتبرًا أن "العدو الوحيد للبنانيين المسلمين والمسيحيين هو إسرائيل".

ورأى عياد أن "الحادثة الأليمة التي وقعت الأسبوع الماضي بالمنطقة ستكون حادثًا عابرًا"، في إشارة إلى الاعتداء على بعض علماء دار الإفتاء.

وكان عالمان من دار الإفتاء اللبنانية تعرضا لاعتداء بالضرب من مجهولين في منطقة "زقاق البلاط" في بيروت، الأسبوع الماضي، فيما أوقف الجيش اللبناني سبعة متهمين بالاعتداء عليهما، ولا تزال التحقيقات جارية في الواقعة.

وتأسست جمعية "فرح العطاء" في لبنان عام 1985، بهدف جمع العائلة اللبنانية والتقريب بين الأديان والمذاهب في البلاد.

التعليقات