30/03/2013 - 03:41

ترافع عن صدام: سجن بريطاني لانتحاله صفة محامٍ سنوات طويلة

قضت محكمة بريطانية، الخميس، بسجن رجل إيطالي 14 عامًا، لانتحاله لسنوات طويلة صفة محام، ترافع خلالها عن شخصيات عدة، أبرزها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

ترافع عن صدام: سجن بريطاني لانتحاله صفة محامٍ سنوات طويلة

 

قضت محكمة بريطانية، الخميس، بسجن رجل إيطالي 14 عامًا، لانتحاله لسنوات طويلة صفة محام، ترافع خلالها عن شخصيات عدة، أبرزها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

والمحامي المزعوم جيوفاني دي ستيفانو (57 عامًا)، الملقب في الصحافة البريطانية بـ"محامي الشيطان"، تمت إدانته بـ 25 تهمة، أبرزها الاحتيال، والتزوير، وتبييض الأموال، في وقائع تعود إلى الفترة بين 2001 و2011.

وكان المتهم قال خلال محاكمته إنه قرر أن يصبح محاميًا بعدما دين في السبعينيات بسرقة بطاقة الائتمان المصرفية العائدة لوالده، مؤكدًا أن إدانته تمت لأن وكيل الدفاع عنه "لم يكن كفؤًا".

كان على اتصال ببن لادن، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة بلغراد

وكان المحامي المزعوم عضوًا في فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وأقر بوجود صلات له بكل من رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، والزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، مؤكدًا أن الأخير استقبله عام 1993 ومنحه دكتوراه فخرية في القانون من جامعة بلغراد.

وقال المدان أيضًا إنه كان على اتصال بزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

لا يحمل أي شهادة

واتهم دي ستيفانو بأنه احتال على زبائنه من خلال إيهامهم بأنه محام على الرغم من أنه لا يحمل أي شهادة على الإطلاق من أي جامعة تجيز له مزاولة هذه المهنة، وليس مسجلًا في سجلات المحامين، لا في بلده إيطاليا، ولا في بريطانيا. وبحسب الاتهام، فإن هذه الصفة التي انتحلها "استغلها على مدى ثمانية أعوام لملء جيوبه".

ودي ستيفانو مولود في إيطاليا، غير أنه نشأ في بريطانيا، وعلى بطاقات التعريف الخاصة به كان يكتب تحت اسمه "محامٍ".

وفي البدء، أكد المتهم أنه يحمل إجازة في الحقوق، إلا أنه عاد واعترف بأنه تعلم مبادئ المحاماة وحده، وأنه كان يقدم نفسه زورًا على أنه محامٍ.

رئيس نادٍ رياضي في أسكتلندا

وكان دي ستيفانو يرأس أيضًا نادي "دوندي" لكرة القدم في أسكتلندا، حين اعتقل في شباط / فبراير 2011 في إسبانيا، بموجب مذكرة توقيف أوروبية.

وخلال محاكمته أقر بأنه قبض تعويضًا ماليًّا بقيمة 150 ألف جنيه إسترليني (177 ألف يورو)، كان يفترض أن يحصل عليه "موكله"، وهو رجل فقد ذراعه في حادث سيارة، ولكنه استولى على هذا المبلغ.

وقال القاضي إن الضرر المالي الذي ألحقه المدان بضحاياه كان "كبيرًا جدًّا"، إلا أن الأخطر من هذا كان "الضرر النفسي الذي سببه لهم" من "آمال كاذبة" سرعان ما تلاشت، و"تلتها سنوات من الغضب" خلال محاولتهم تحصيل أموالهم من الرجل الذي خدعهم. ونددت المحكمة في خلاصة حكمها بالطريقة "المبتذلة" التي حاول بها المتهم تبرير أفعاله أمامها.

التعليقات