21/04/2013 - 01:45

سفينة نوح جديدة، ولكن فضائية!

أقلع صاروخ روسي من طراز "سويوز" إلى الفضاء، الجمعة، حاملاً على متنه حظيرة حيوانات تضم فئرانا، وسحاليًا، وقواقع، وقوارض ستبقى لمدة شهر في مدار الأرض لإجراء تجارب علمية تهدف للتحضير لرحلات مأهولة إلى المريخ.

سفينة نوح جديدة، ولكن فضائية!

 

أقلع صاروخ روسي من طراز "سويوز" إلى الفضاء، الجمعة، حاملاً على متنه حظيرة حيوانات تضم فئرانا، وسحاليًا، وقواقع، وقوارض ستبقى لمدة شهر في مدار الأرض لإجراء تجارب علمية تهدف للتحضير لرحلات مأهولة إلى المريخ.

ويحمل "سويوز" على متنه المركبة "بيون - إم"، إضافة إلى عدد من الأقمار الصناعية التي سيضعها جميعا في مدارات حول الأرض، وتحمل المركبة "بيون - إم" 45 فأرة، وثمانية قوارض صغيرة، و15 سحلية، و20 قوقعة وكائنات حية أخرى.

"سفينة نوح جديدة"

وأقلع الصاروخ من قاعدة "بايكونور" الروسية في كازاخستان، ونجح في وضع حمولته في مدار الأرض. وعلق التلفزيون الروسي الرسمي على هذا النبأ قائلا: "إنها سفينة نوح جديدة".

من جهة أخرى، أشار المركز الفرنسي للدراسات الفضائية في بيان إلى أنه شريك في هذه المهمة، واعتبر أن هذه الرحلة مؤشر على عودة الدراسات الطبية على الحيوانات في الفضاء، و"التي انقطعت منذ عقود".

وستوضع هذه الحيوانات في حجرات منفصلة، وستكون تحت المراقبة المستمرة لكاميرات الفيديو، وستبقى في مدار الأرض شهرا تعود بعده ليدرس العلماء أثر الإقامة في الفضاء عليها.

فحوصات طبية

وقال فاليري ابراشكين، مدير البرنامج في المركز الفضائي الروسي، إن هذه التجربة تهدف إلى "تحديد قدرة الجسم البشري على التكيف مع ظروف انعدام الجاذبية، وفهم ما ينبغي فعله في الرحلات الفضائية الطويلة".

وقد تم "تزويد خمسة فئران بلواقط تتيح القياس المستمر لضغط الشرايين ووتيرة عمل القلب قبل الإقلاع وأثناءه وبعده".

وجرت تجارب سابقة من هذا النوع على قرود استفاد منها العلماء في تحضير رحلات رواد الفضاء إلى محطة "مير" السوفياتية، ومن ثم إلى محطة الفضاء الدولية.

وتعود التجربة السوفياتية الأولى من هذا النوع إلى العام 1957، عندما أرسلت الكلبة لايكا إلى الفضاء، تلاها بعد ذلك إرسال أول إنسان إلى الفضاء، يوري غاغارين، في العام 1961، وقد نفقت لايكا في الفضاء بعد ساعات على إقلاعها من الأرض.

التعليقات