01/05/2014 - 15:44

الحلاقون السوريون.. يدفعون الصالونات التركية إلى إعادة حساباتها

تمثل زيارة الحلاق في اسطنبول تحدياً، غالباً ما يندم النازح السوري على القيام بها، فحاجز اللغة كثيراً ما يفضي إلى نتائج غير مرضية.

الحلاقون السوريون.. يدفعون الصالونات التركية إلى إعادة حساباتها

تمثل زيارة الحلاق في اسطنبول تحدياً، غالباً ما يندم النازح السوري على القيام بها، فحاجز اللغة كثيراً ما يفضي إلى نتائج غير مرضية.

ولكن كثرة السوريين النازحين في تركيا، مكّن الحلاقين السوريين من العمل في صالون الحلاقة التركية، معتمدين على مهارتهم من جهة، وعلى إتقانهم للغتين التركية والعربية من ناحية أخرى.

علي هو أحد الحلاقين، اضطرته الظروف الأمنية إلى ترك صالونه الكائن في بلدة "زملكا" في غوطة دمشق الشرقية، قبل أن ينزح إلى اسطنبول.

يقول علي: قبل أن أتعلم اللغة التركية اشتغلت في عدة مهن لا تمت لمهنتي بصلة، كان منها الخياطة والعمل في ورشات بناء.

ويضيف: تعلمت خلال احتكاكي بالعاملين الأتراك لغتهم، ما شجعني على محاولة العمل في أحد الصالونات في شارع يُطلق عليه اسم "شارع العرب" نسبة إلى تجمع السائحين العرب فيه.

وبعد أن خضع "علي" لعدة اختبارات من قبل صاحب الصالون تم قبوله، وهو اليوم يعمل مع ثلاثة حلاقين سوريين في ذات الصالون المكون من ثلاثة طوابق، ويعتمد عليهم صاحب الصالون في التعامل مع الزبائن العرب والسوريين.

صالونات سورية
يقصد أيهم وزملاؤه تجمعات السوريين في المطاعم والمحلات ليوزعوا عليهم بطاقات دعوة لصالونهم الجديد الذي تمكنوا من فتحه مؤخراً، ويقول أيهم إنهم مجموعة من الحلاقيين السوريين جمعتهم ظروف النزوح والمهنة، وإنهم اعتمدوا على خبراتهم السابقة لفتح محل يستهدف السوريين..ويوضح أن الصالون فيه كافة الخدمات التجميلية وأن جميع العاملين فيه من الشباب والصبايا السوريين.

وعلى الرغم من أن تجربة أيهم وزملائه ماتزال في بدايتها، إلا أنهم مصرون على متابعة الطريق متحدّين الصعوبات وآملين في توسيع شريحة زبائنهم لتشمل الأتراك أيضاً.
 

التعليقات