13/07/2014 - 14:32

"عبدة المنزل" لوسي هريش

لوسي هريش، مقدمة برامج في التلفزة الإسرائيلية، نصراوية الأصل لكن تتجنب الحديث بالعربية وتعادي المواقف الوطنية والقومية، وتثير مشاركتها وتصريحاتها التلفزيونية لدى المشاهد العربي مشاعر مختلطة بين الاشمئزاز والشفقة. الاشمئزاز من تنكرها لحقيقتها وتملقها للإعلام الإسرائيلي، والشفقة على فقدانها للبوصلة والهوية.

لوسي هريش، مقدمة برامج في التلفزة الإسرائيلية، نصراوية الأصل لكن تتجنب الحديث بالعربية وتعادي المواقف الوطنية والقومية، وتثير مشاركتها وتصريحاتها التلفزيونية لدى المشاهد العربي مشاعر مختلطة بين الاشمئزاز والشفقة. الاشمئزاز من تنكرها لحقيقتها وتملقها للإعلام الإسرائيلي، والشفقة على فقدانها للبوصلة والهوية. 
 
مرة أخرى طفى اسم هريش إلى العناوين بعدما قررت أمس السبت مهاجمة صحافي فلسطيني من غزة الذي استضافته في نشرة إخبارية في قناة i24  الصهيونية الناطقة بالإنكليزية والفرنسية والعربية.
 
فقد استضافت هريش في برنامج 'أخبار الشرق الأوسط' في قناة I24 ، الصحافي علاء مشهراوي من غزة ليتحدث عن الأوضاع، لكن هريش اختارت أن نقدم خطاباً صهيونيًا بالأنكليزية.
 
وباشرت هريش المُقابلة بسؤالها عن الوضع في غزة وآخر الأحداث، فحاول مشهراوي شرح خطورة الوضع في غزة قائلاً: 'نحن في انتظار قصف إسرائيلي جديد، لقد أصبحت حالة القصف الليلة شيئًا عاديًا جداً في غزة، بينما تتابع إسرائيل قصف الأبرياء في مناطق مكتظة' وتابع: 'بنك الأهداف الإسرائيلية أصبح سيء جداً'. 
 
لكن هريش لم يرق لها هذا الكلام واختارت مهاجمة ضيفها وتقديم خطاباً صهيونيًا يدين الضحية ويبرئ المجرم، وقالت: لا 'بحسب ما عرّفناك، أنت إعلامي من غزة. لا نتوقع منك الخروج ضد حماس، ولكننا لا نستطيع القول إن ما تقوم به الفصائل المسلحة يصب في مصلحة سكّان غزة، في نهاية المطاف، من يدفع ثمن أفعال حماس والجهاد الإسلاميّ هم الناس وليست الفصائل المسلحة، أنت تعلم أن ما حماس تلعب لعبة العلاقات العامة على حساب الأطفال والسكّان والصحافيين في غزة'. فردّ عليها مشهراوي قائلاً: 'نعم أوافقك الرأي، بأن سكّان غزة هم من يدفعون الثمن، لكن ما يحصل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل هو تحدّي. ونحن، سكّان غزة جزء منه، ولكن في حال بحثنا عن سبب المشكلة، فهي إسرائيل. إسرائيل هي من صنع من غزة سجن كبير وحاصرها. غزة تحت الحصا والسيطرة  الإسرائيلية، وهنا تسكن المشكلة الأساس'. 
 
فقاطعته هريش مُستفَزَة بنبرة غاية في الاستعلاء قائلة: 'أين أنت؟ أين أنت كصحافيّ؟ أين الناس التي يتوجب عليها الخروج ضد حماس والقول (كفى) كفى لمن يخربّون الحياة في غزة'. فرد المشهراوي قائلاً: 'سكّان غزة لا يستطيعون فعل أي شيء، سكّان غزة لن يخرجوا ضد من يحميهم من البطش الإسرائيلي'. وتابع:' كفى هي الكلمة التي وجب أن تُقال للمجتمع الدوليّ الصامت وإسرائيل، ليس لحماس وفصائل المقاومة'.
 
هذا وليست المرة الأولى التي تقوم بها مقدّمة البرنامج، لوسي، بشطحات في معاداة المواقف الوطنية.، فمنذ أسبوعين قامت هريش بمُهاجمة النائبة حنين زعبي بسبب رفضها نعت مُختطفي المستوطنين بالـ'إرهابيين'.
 
لكن رياء لوسي لم ينقذها من عنصرية الإسرائيليين، إذ هاجمها الناشط اليميني بنتسي غوبشطاين قبل أسبوع في برنامجها 'حديث اليوم' في القناة الإسرائيلية الثانية عندما قال لها 'مكانك ليس هنا'.
 
English All The Time
 
وتناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي شطحات لوسي، وكتب أحدهم: 'تريد أن تُثبت ولائها للمؤسسة، بعد الغضب الذي سببه لها مستوطن. 
ووصفها آخرون بـ'الفرفور الإعلامي'، فيما تندر آخرون على محاولة لوسي تقليد مقدمي البرامج في الشبكات الأميركية وكتبوا: لوسي All English All The Time.
 
 
عبدة المنزل
 
واختار أحد المستخدمين خطابًا لملكولم إكس عن 'عبد الحقل' و'عبد المنزل'، وأرفق فيه هذا الفيديو:
 

 

 
في ما يلي فكرة ملكولم إكس عن عبد المنزل وعبد الحقل:
 
كان هناك نوعان من العبيد: زنوج المنازل وزنوج الحقول. أما زنوج المنازل فقد كانوا يعشون في منازل الأسياد، وكانوا يلبسون ملابس جيدة ويأكلون طعاماً جيداً لأنهم كانوا يأكلون طعام السيد، أي ما يتبقي منه. كانوا يعشون في علية البيت أو الطابق التحتاني، ولكنهم كانوا يعشون مع ذلك بالقرب من السيد؛ فقد أحبوا السيد أكثر مما كان السيد يحب نفسه. وكانوا على استعداد للتضحية بحياتهم لأنقاذ منزل السيد، بل كانوا في ذلك أسرع من السيد نفسه. وفي حال قال السيد 'لدينا منزل جديد هنا ' كان زنجي المنزل يقول ' نعم لدينا منزل جديد هنا' وكلما قال السيد 'نحن'.

إذا نشبت النيران في منزل السيد كان زنجي المنزل يكافح الحرق بأقوى مما يكافح السيد نفسه وإذا مرض السيد كان زنجي المنزل يقول: 'ما الأمر ايها السيد، أنحن مرضى ؟ ' نحن مرضى! لقد تماهى الزنجي مع السيد بأكثر مما تماهي السيد مع نفسه! وإذا أتيت زنجي المنزل وقلت له 'هيا نهرب فلننج بأنفسنا، فلننفصل بأنفسناعن البيض ' نظر إليك وقال : ' ويحك يا رجل! هل جننت ؟ تعني بالأنفصال ؟ أين نجد بيتاً أفضل من هذا؟ أين يمكنني أن ألبس ملابس خيراً من هذه؟ وأين أستطيع أن أكل طعاماً خيراً من هذا؟ ' هكذا كان زنجي المنزل - house negro - وكان يدعي في تلك الأيام ' عبد المنزل ' - ازدراء - وهذا ما ندعوهم به لأنه ما زال بيننا عبيد منازل يرتكضون من حولنا! زنجي المنزل العصري هذا يحب سيده ويرغب في أن يعيش بالقرب منه، وهو علي استعداد لأن يدفع ثمن منزل بثلاثة أضعاف ما يستحقه لكي يعيش بالقرب من سيده.

وبعد ذلك يأخذ بالتباهي' أنا الزنجي الوحيد الذي يعيش هنا' و'أنا الزنجي الوحيد في عملي' وأنا 'الزنجي الوحيد في تلك المدرسة ' لكنك لست إلا زنجي منزل! وإذا أتاك أحدهم الآن وقال 'هيا ننفصل عن الأسياد البيض 'قلت ما كان يقوله زنجي المنزل في مزارع العبيد:' وماذا تراك تعني بالأنفصال؟ عن أميركا، هذا الرجل البيض الطيب؟ أين لك أن تحصل لي علي عمل افضل من عملي هنا؟ 'ولقلت ايضاً 'أنا لم أترك خلفي شيئاً في أفريقيا' بلى يا صاح لقد تركت عقلك هناك! في مزرعة العبيد ذاتها كان هناك أيضاً زنجي الحقل - field negro - وزنوج الحقول هؤلاء كانوا الجماهير. وكانوا يفوقون دوكاً زنوج المنازل. كان زنوج الحقول يلقون العذاب، ويأكلون بقايا الطعام. حين تشب النيران في منزل السيد، لم يكونوا يحاولون إطفاء اللهب، بل كانوا يصلون لكي تهب الرياح وعندما يمرض السيد، كان زنجي الحقل يصلي لموته، وإذا أتى أحدهم زنجي الحقل وقال له 'هيا نهرب فلننفصل عن البيض 'فأنه لم يكن ليقول 'إلي أين نذهب ؟ 'بل 'إن أي مكان لهو أفضل من هنا' ونحن لدينا زنوج حقول في أميركا اليوم .. .. أنا زنجي حقل، الجماهير زنوج حقول، وعندما يرون بيت الرجل الأبيض يشتعل لا تسمعهم يقولون حكومتنا ' بل يقولون' الحكومة'.

التعليقات