19/08/2014 - 19:18

داعش من الداخل: فيلم وثائقي عن "الدولة الإسلامية"

في “دولة الخلافة” التي أعلنها تنظيم “داعش” في سورية والعراق، يتم تجنيد الأطفال الصغار وتفرض الشريعة بقوة السلاح، كما كشف فيلم وثائقي يعرض لمحات أولى عن الحياة في “عاصمتها” الرقة.

داعش من الداخل: فيلم وثائقي عن

عرض في الأيام الأخيرة فيلم يرصد "الحياة" داخل دولة "داعش" وعاصمتها الرقة، كما يكشف الفيلم لمحات أولى عن الحياة في “عاصمة” داعش

.وصور هذا الفيلم الوثائقي الذي يعرض في خمسة أجزاء، مدين ديرية وهو صحافي بريطاني – فلسطيني، وبثه مطلع الأسبوع عبر الموقع الإلكتروني الإعلامي “فايس نيوز” الذي يتخذ من نيويورك مقراً له.

 وأكد موقع “فايس نيوز” أن الصحافي تمكن من “الوصول بشكل غير مسبوق إلى الجماعة في سورية والعراق”. ومنذ البداية، يبدو الوضع واضحاً، إذ يقول أحد محاوري الصحافي الذي تابع لثلاثة أسابيع تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف إن “الشريعة لا يمكن أن تفرض إلا بقوة السلاح”.

وفي الرقة، يتجول "جهاديون" مدججون بالأسلحة على دبابات أميركية سرقت من الجيش العراقي فيما تقوم الشرطة الدينية بدوريات مسلحة برشاشات، وتصدر أمراً إلى تاجر بإزالة ملصق إعلاني لـ”كفار”، ورجلاً آخر بتغيير قماش حجاب زوجته. ويقول قائد الدورية إن “الذين لا يطيعون سيجبرون” على ذلك. ويظهر في الفيلم عناصر من “داعش” يصلبون رجلاً متهماً بالقتل في ساحة عامة، كما يتركون جثث جنود سوريين في “الفرقة 17″ على الارصفة ورؤوسهم معلقة على أوتاد.


كما يظهر سجناء جالسون على الأرض يروون أنهم ضربوا لأنهم باعوا مشروبات كحولية أو شربوها فيما يؤكد أحدهم أنه سعيد لأنه تاب. ويؤكد صبية في سن التاسعة والـ11 والـ14 عاماً إنهم يريدون القتال لقتل “الكفار”.

وفي هذا الإطار, يقول طفل في التاسعة من العمر إنه يريد التوجه قريباً إلى معسكر للتدريب على استخدام الكلاشنيكوف “لمحاربة الروس.. واميركا”. ويسأل رجل قدم من بلجيكا قال ان اسمه عبد الله البلجيكي, لصبي في السادسة من العمر “هل تريد ان تكون جهادياً أو تقوم بعملية استشهادية؟” فيرد الطفل “جهادي” قبل أن يضيف تحت ضغط الاسئلة المتلاحقة أن الكفار “يقتلون المسلمين”.

وللأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخامسة عشرة, تنظم معسكرات لتعليمهم الشريعة. وبدءاً من سن السادسة عشرة يمكن للفتية المشاركة في العمليات العسكرية, كما يؤكد أبو موسى الناطق باسم تنظيم “الدولة الاسلامية”. ويقول رجل فيما يقوم فتية بالسباحة في نهر الفرات “نعتقد أن هذا الجيل من الأطفال سيكون جيل الخلافة وسيقاتل الكفار والمرتدين, الأميركيين وحلفاءهم.

إنهم يدرسون العقيدة الجيدة وكلهم يريدون القتال من اجل الدولة الاسلامية”. أما بالنسبة للنساء القليلات اللواتي تظهرن في التسجيل، فهن يرتدين الحجاب ويبدون من بعيد ظلالاً سوداء. ويقول رجل دين “نريد أن نرضي الله ولا نكترث بالمعايير الدولية”, متحدثاً عن قضاة متخصصين سيتولون فرض تطبيق الشريعة خصوصاً في ما يتعلق بالمشروبات الكحولية والزنى. ورغم وجود فيديوهات كثيرة عن فظائع وممارسات “داعش” في سورية والعراق, إلا أن وسائل الاعلام التي توجهت إلى مناطقهم نادرة لأسباب أمنية.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت تحقيقاً الشهر الماضي لم تذكر فيه اسم معده ولا الأشخاص الذين تحدث إليهم. وقال كيفن ساتكليف مسؤول “فايس نيوز يوروب” ان الصحافي مدين ديرية هو الشخص الوحيد الذي سمح له المتطرفون “بالدخول لهذه الفترة الطويلة”. و”فايس نيوز” التابع لمجموعة “فايس للمالتيميديا” تأسس في ديسمبر من العام الماضي “من أجل ومن قبل جيل على اتصال” بالواقع, وهو يريد نقل “صورة بلا تجميل على بعض الأحداث في زمننا”. 

التعليقات