27/10/2014 - 17:57

الثورة الفنية تحتل شوارع هونغ كونغ

الفن ثورة..هكذا كان يقول الكاتب الفرنسي ألبير كامو..وفي هونغ كونغ استحالت الثورة حركة فنية، فالمتظاهرون المؤيدون للديموقراطية أقاموا محترفا في الهواء الطلق يشكل ذاكرة حية لهذا التحرك إلا أنهم يخشون أن تقضي عليه الشرطة.

الثورة الفنية تحتل شوارع هونغ كونغ

الفن ثورة..هكذا كان يقول الكاتب الفرنسي ألبير كامو..وفي هونغ كونغ استحالت الثورة حركة فنية،  فالمتظاهرون المؤيدون للديموقراطية أقاموا محترفا في الهواء الطلق يشكل ذاكرة حية لهذا التحرك إلا أنهم يخشون أن تقضي عليه الشرطة.

مضت أربعة أسابيع منذ تواجهت القوى الأمنية بقوة في 28 أيلول (سبتمبر) مع الناشطين الشباب المؤيدين للديموقراطية الذين يطالبون بإمكانية اختيار القادة في المستعمرة البريطانية السابقة اعتبارا من العام 2017.
وبعد طردهم جزئيا من الأحياء التجارية في كوزواي باي ومونغكوك، يحتل المحتجون حوالى مساحة كيلومتر من طريق سريع قرب مقر الحكومة في ادميرالتي. وقد حولوا بشكل عفوي المكان الذي يعج عادة بالسيارات وتكثر فيه انبعاثات عوادمها، إلى معرض فني في الهواء الطلق. وقد جعلوا من هذا المحترف في الهواء الطلق وسيلة لعرض مطالب جيل كامل يحلم بالديموقراطية.

في وسط المكان ينتصب "الرجل المظلة"، وهي منحوتة من ألواح الخشب ارتفاعها أربعة أمتار تشير إلى المظلات التي يستعين بها المحتجون لحماية أنفسهم من أشعة الشمس والمطر ورذاذ التوابل الذي تطلقه الشرطة.

بين الخيم المتعددة الألوان ومخزونات المؤن ومواقع الإسعافات الأولية يعكف المحتجون على الرسم والتقطيع واللصق. وتقول ميغان ماكغروغان مؤسسة "امبريلا ارت برزيرفايشن غروب" (مجموعة الحفاظ على فنون حركة المظلات) "الجميع هنا يمكن أن يرى وأن يشارك".

وتسجل المظلات المصنوعة من الورق نجاحا كبيرا. وتغطى الجدران والأعمدة  والحاجز الفاصل بين المسلكين بأوراق ترفرف  في الهواء ورسوم وصور ونصوص. ويشارك مئات الأشخاص في المحترف فيما يراقب حراس من الشباب مداخل الموقع تحسبا لمداهمات الشرطة.

وتقول ميغان "مهمتهم تقوم على الإتصال بي في حال حدوث أي تحرك لا تمكّن من تجنيد فرق الإنقاذ التي هي في حالة تأهب".

والطابع السياسي للأعمال الفنية الاحتجاجية هذه بعيد كثيرا عما هو متوافر عادة على الساحة الفنية في هونغ كونغ حيث تباع اللوحات والمنحوتات باسعار قياسية. والجميع هنا يدرك أن كل هذه الاعمال قد تذهب هباء في حال هاجمت الشرطة الموقع، فغالبية الأعمال في موقع احتجاجي ثانوي آخر في حي مونغكوك دمرت خلال مواجهات أخيرة مع الشرطة.

وقد أعطى الكثير من الفنانين من الآن الإذن إلى متطوعين لإزالة أعمالهم من الموقع الرئيسي. لكن إيجاد مكان لتخزينها طرح مشكلة إذ أن متاحف المدينة تتردد في استضافة هذه الأعمال.
 

التعليقات