يبدو أن الإعلام المصري دخل مرحلة جديدة من بث "البذاءات" على الهواء. فبعد سبّ يوسف الحسيني الرئيس المعزول محمد مرسي على الهواء، وكيل أحمد موسى الشتائم لمقاومي "حركة حماس"، قام توفيق عكاشة بسبّ مشاهد على الهواء، بعدما وجه له المواطن رسالة على الهواء ليست على هوى عكاشة، رغم أن الأخير لم يفصح عن فحوى الرسالة الذي دفعه إلى هذه الشتائم.
ويبدو أن عكاشة وجد أن السباب ليس كافياً، فقام بتوجيه رسالة لمن أسماهم "المقاومة الشعبية"، بضرورة معاقبة هذا المواطن الذي تجرأ على "الذات العكاشية"، وقام على الهواء، في ظاهرة تاريخية سوف تسجل في كتب تاريخ الإعلام، بإملاء رقم تليفون المشاهد لتقوم "مقاومة عكاشة" الشعبية بعمل "الواجب" معه.
عكاشة قال على الهواء "أنا عايز حضراتكم تاخدوا رقم الخروف ده، يا خروف يا ابن الخروف ياللي أمك نعجة"، ثم أوصل رسالة لكتائبه الشعبية: "المقاومة الشعبية تحتم عليكم إنه إنتو تسجلوا الرقم ده وتقولوا له اللي فيه النصيب كل يوم"، ثم تلا عكاشة الرقم بتمهل حتى تأخذ كتائبه الفرصة لتدوين الرقم.
للإعلام المصري سوابق في التحريض على مواطنين على الهواء، فإبراهيم عيسى قام بذكر عنوان سكن القياديين الإخوانيين خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي، وقال في عهد مرسي: "إن حرق مقرات الإخوان مش كفاية، وكفاية مقرات لحد كدة". ثم ذكر عنواني الشاطر والبلتاجي، في تحريض صريح وواضح على حرق منزليهما، ورغم أن البلتاجي وقتها قدّم بلاغاً ضد عيسى، لكن إعلاميي مصر "فوق القانون".
ويذكر أنّ موضوع نشر أرقام الهواتف الخاصة بالمواطنين نشطت في الفترة الأخيرة. ولا بد هنا من استعادة ما حصل مع السيدة المصرية التي نظّمت تظاهرة ضدّ السيسي في نيويورك. إذ قام مغردون مناصرون للرئيس المصري بنشر رقم هاتفها، وبدأوا بتهديدها!
التعليقات