16/11/2014 - 22:54

منتج فيلم "ولد سوري بطل" يقدم اعتذارا

قدم منتج فيلم الفيديو الذي يظهر فيه طفل سوري وهو ينقذ طفلة من رصاص القناصة وشاهده الملايين على الانترنت، اعتذارا اليوم الأحد بعد الكشف أن الفيلم ليس حقيقيا بل صوره فريق نروجي.

منتج فيلم

قدم منتج فيلم الفيديو الذي يظهر فيه طفل سوري وهو ينقذ طفلة من رصاص القناصة وشاهده الملايين على الانترنت، اعتذارا اليوم الأحد بعد الكشف أن الفيلم ليس حقيقيا بل صوره فريق نروجي.

وصرح المنتج النروجي، جون اينار هاغن، لوكالة فرانس برس: 'نحن لا نزال متمسكين بأن نيتنا من الفيلم كانت جيدة، ولكننا كذلك نعتذر إذا تسببنا بأي ضرر، ونعتقد أننا جعلنا التوثيق أو إرسال التقارير من مناطق الحرب أكثر صعوبة'. 

وفي التسجيل يظهر طفل وهو يتحدى رصاص القناصة ثم يظهر وكأنه يصاب فيما يهرع لمساعدة طفلة مختبئة وراء سيارة مشتعلة في مكان يبدو أنه في سوريا.

وحقق التسجيل وهو بتمويل معهد الفيلم النروجي نجاحا كبيرا بعد نشره على يويتوب وتويتر، الاثنين الماضي. وحتى صباح السبت تمت مشاهدته أكثر من ستة ملايين مرة لكن تم التشكيك بصدقيته.

وقام المخرج النروجي، لارس كليفبيرغ، بتصوير التسجيل بعنوان 'ولد سوري بطل'، في أيار (مايو) في مالطا مع فريق من الممثلين المحترفين.

إلا أن المخرج (34 عاما) صرح للبي بي سي، الجمعة الماضي، إنه أراد إثارة النقاش حول الاطفال في مناطق النزاع.

وقال كليفبيرغ إن 'الدافع وراء إنتاج ونشر هذا التسجيل على الإنترنت هو إثارة النقاش والحض على التحرك لحماية الأطفال الأبرياء في جميع أنحاء العالم المتضررين من الحرب'.

وأضاف المخرج: 'نحن مسرورون من انتشار الفيلم على هذا النطاق الواسع ومن أن النقاش تركز على حياة الأطفال أثناء الحرب'.

وطبقا للبي بي سي فإن منتجي التسجيل لم يخفوا في طلب التمويل الذي تقدموا به أنهم يعتزمون عرضه على الإنترنت دون أن يذكروا ما إذا كان حقيقيا أم خياليا.

وأثار الكشف عن أن الفيلم ليس حقيقيا انتقادات تتعلق بالتبعات الأخلاقية لتعمد نشر فيديو غير حقيقي عن الأطفال في مناطق الحرب. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش، أمس السبت، إن نوايا منتجي الفيلم طغت عليها الانعكاسات السلبية لكونه غير حقيقي.

وأضاف فريد أبراهامز، مستشار حقوق الأطفال في المنظمة، أنه 'إذا حقق هذا الفيديو غير الحقيقي أية أهداف على المدى القصير من خلال تسليط الضوء على محنة الأطفال في الحرب، إلا أن هذه الأهداف قضى عليها تقويض الثقة في التقارير المحترفة من مناطق الحرب وتوثيق جرائم الحرب التي يتم القيام بها بعناية وبمراعاة شديدة للحقائق'.

وتابع أنه 'بنشره الفيديو غير الحقيقي فإن كليفبيرغ جعل من الأسهل على مجرمي الحرب ان يطعنوا في أية صور حقيقية للإساءات' للأطفال. 

 

التعليقات