04/01/2015 - 13:11

"المقابلة": فجّر أزمة دوليّة ولم يضحك الكوريين الشماليين

قد يكون فيلم "المقابلة The interview" الذي أثار غضب العاصمة بيونغ يانغ، وسبب أزمة كبيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أضحك كثيرين، لكن الكوريين الشماليين الفارّين من بلدهم إلى كوريا الجنوبية لم يجدوا فيه ما يثير الضحك.

 قد يكون فيلم 'المقابلة The interview' الذي أثار غضب العاصمة بيونغ يانغ، وسبب أزمة كبيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أضحك كثيرين، لكن الكوريين الشماليين الفارّين من بلدهم إلى كوريا الجنوبية لم يجدوا فيه ما يثير الضحك.

وقال 'كيم سونغ مين' الذي فر من بلده في شمال كوريا في عام 1996 ويدير إذاعة 'حرروا كوريا الشمالية' أن 'كل الفارّين الذين أعرفهم شاهدوا الفيلم'. وأضاف 'منذ أسبوع ونحن نتحدث كثيرا عن الفيلم، لكننا لا نفهم بكل بساطة لماذا يُضحك الأجانب'.

وتتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بأنها لم تتقبل الصورة المرسومة في فيلم 'المقابلة interview The' لكيم جونغ أون الذي تحكم عائلته البلاد منذ أكثر من ستين عاما، وبأنها شنت هجوما الكترونيا واسعا على استوديوهات 'سوني بيكتشرز'.

وعلى ضوء ذلك، ألغت شركة 'سوني بيكتشرز' عرض الفيلم في بادئ الأمر. لكن من أجل مواجهة الغضب الذي أثاره قرارها، نشرت الفيلم الكوميدي على الإنترنت وفي عدد من صالات العرض في الولايات المتحدة.

وتمكن اللاجئون الكوريون الشماليون في الجنوب، البالغ عددهم نحو عشرين ألفا، من مشاهدة 'المقابلة' على الإنترنت ليؤكدوا بعد ذلك انهم صدموا وشعروا بالإستياء.

وقال بارك سانغ هاك، الذي فرّ من شمال كوريا في عام 1999 'بالنسبة لي لم يكن الفيلم فكاهيا، بل قنبلة بسبب الطريقة التي يسخر فيها من كيم جونغ أون'.

وأضاف أن عرض الزعيم الكوري الشمالي كرجل مثير للضحك، بدلا من قائد قوي لا يخطىء، سيشكل أمرا جديدا للكوريين الشماليين.

وقال سوكيل بارك، مدير الأبحاث في جمعية الحرية في كوريا الشمالية المتمركزة في الولايات المتحدة وتساعد الفارين من الشمال أن 'التهديد الاكبر للنظام هو نقض الرواية التي يقدمها للناس عن الواقع وهذا ما يفعله الفيلم'.

وقالت 'لي هان بيول' التي كانت بين مئات المشاهدين الذي حضروا عرض الفيلم 'لم أضحك كثيرا. في كوريا الشمالية لسنا معتادين على الكوميديا'. وأضافت 'ليست لدينا كوميديا في كوريا الشمالية وحس الفكاهة لدينا مختلف'.

وتابعت أن أسوأ ما في الفيلم هو نقص الشبه بين الكوري الأميركي، راندال بارك، الذي لعب دور 'كيم' في الفيلم والزعيم الكوري الشمالي.

ويُذكر أنه تعرضت استديوهات 'سوني بيكتشرز'، التي أنتجت الفيلم، إلى  هجوم  معلوماتي وسرقت على إثره البيانات الشخصيّة ل 47 ألف موضف في الشركة. واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالوقوف وراء الهجوم، وفرضت على الأخيرة سلسلة عقوبات. 

 

التعليقات